وتجنب سلتيكس بإدراكه التعادل موقفاً محرجاً لأن تقدّم لايكرز (3ـ1) كان سيعزز حظوظ الأخير بالاحتفاظ باللقب، إذ لم يسبق لأي فريق تأخر بهذه النتيجة أن عاد وتوّج بطلاً في تاريخ الدور النهائي حتى الآن.
يذكر أن لايكرز كان قد أحرز اللقب في الموسم الماضي بفوزه على أورلاندو ماجيك (4ـ1) في الدور النهائي، في حين أنه كان قد سقط في نهائي الموسم الذي سبقه (2007ـ 2008) أمام سلتيكس نفسه (2ـ4). وكان اللقب في حينها الـسابع عشر لبوسطن سلتيكس (رقم قياسي) مقابل 15 للايكرز. كذلك كانت المرة التاسعة التي يفوز فيها على غريمه في النهائي مقابل خسارتين فقط.
وإذا كان بول بيرس وكيفن غارنيت وراي ألن قد قادوا سلتيكس إلى اللقب على حساب لايكرز، فإنهم جلسوا فترات على مقاعد الاحتياط، وخصوصاً في الربع الأخير، ما أفسح المجال أمام تألق معظم احتياطيي فريق بوسطن في هذه المواجهة.
وتوزعت الأدوار في بوسطن، وخصوصاً بعد الرقابة اللصيقة التي فرضت على ألن في المباراة الثالثة، ما شلّ قدراته تماماً رغم قيادته فريقه إلى الفوز في المواجهة الثانية في لوس أنجلس بتسجيله ثماني رميات ثلاثية (رقم قياسي في النهائي) منها سبع رميات في الشوط الأول وحده.
مدرب سلتيكس دوك ديفرز لم يعر الأمر أهمية كبيرة بقوله: «لا أعتقد أن اللاعبين يهتمون كثيراً بهذا الأمر، فاللاعبون الأساسيون كانوا يشجعون رفاقهم من مقاعد الاحتياط، وعندما دخل الأساسيون مجدداً شجعهم الاحتياطيون أيضاً».
الحديث عن مستقبل ليبرون جيمس أدى إلى زيادة مفاجئة بالاهتمام في الدوري
وحاول نجم ليكرز كوبي براينت أخذ الأمور على عاتقه في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن لحظة الحسم كانت قبل 1.08 دقيقة على النهاية، حين خطف راجون روندو الكرة من براينت والنتيجة تشير إلى تقدم بوسطن 92ـ86، ونجح في التسجيل ليصبح الفارق ثماني نقاط قبل 32 ثانية مصعّباً الأمور كثيراً على لاعبي المدرب فيل جاكسون. وكان براينت أبرز المسجلين في المباراة برصيد 33 نقطة، وأضاف الإسباني باو غاسول 21 أخرى ولامار أودوم عشر نقاط وسبع متابعات.
ولدى سلتيكس، سجل بيرس 19 نقطة، وغلين ديفيس 18 (9 منها في الربع الأخير)، وكيفن غارنيت 13 نقطة وألن 12 نقطة. ووضع غاسول الخسارة خلفه بسرعة وذهب مباشرة للحديث عن المواجهة الخامسة بالقول: «نعرف تماماً ماذا يتعيّن علينا فعله في المباراة المقبلة، وكيف يجب أن نلعب للفوز بها»، مضيفاً: «نعرف أهمية المباراة الخامسة، ويجب أن نكون مستعدين ذهنياً وبدنياً».
جيمس يزيد الاهتمام
أشار مفوض رابطة الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين ديفيد ستيرن إلى أن الغموض الذي يحيط بمستقبل النجم ليبرون جيمس، أحد أبرز الأسماء التي تملك حرية الانتقال من دون مقابل هذا الصيف، أدى إلى زيادة مفاجئة في الاهتمام في البطولة.
وارتفعت نسبة المشاهدة في المباراة الثالثة بين سلتيكس ولايكرز بنسبة 14 بالمئة عن المباراة نفسها في العام الماضي بين لايكرز وأورلاندو ماجيك. وكشف ستيرن أن نسبة المشاهدة لنهائي هذا العام هي الأعلى بصورة عامة منذ 2004، وأضاف: «قد أكون مضطراً للقول إن هناك علاقة بين الأمرين. ترفع فترة الانتقالات الحرة نسبة الاهتمام ببطولتنا، وهذا يبيّن مدى اهتمام أميركا بلاعبينا واحتمال انتقال اللاعبين بين الفرق».
وسيصبح جيمس البالغ من العمر 25 عاماً حراً في الانتقال من دون مقابل في الشهر المقبل، وهناك شائعات عن أنه يفكر في ترك فريقه كليفلاند كافالييرز لينتقل إلى شيكاغو بولز أو ميامي هيت أو نيويورك نيكس.
(أ ف ب، رويترز)
