حسن زين الدينالقصة نفسها في المعسكر البرازيليونعني هنا رونالدينيو، إذ يجدر بنا الإقرار للمدرب كارلوس دونغا بشجاعته وصوابية قراره بعدم استدعائه للاعب ميلان الإيطالي وأحد أهم ركائز «السيليساو» في السنوات المنصرمة، إذ كان للمدرب بعد نظر وإدراك لا يتوقف عند مجرد عودة اللاعب لبعض من مستواه، بل إن دونغا الخبير في شؤون منتخبه وشجونه أراد أن لا يقع في خطأ تجربة مونديال 2006 بالزجّ بكاكا إلى جانب رونالدينيو، وهي التجربة التي أثبتت فشلها الذريع في عهد سلفه كارلوس ألبرتو باريرا، لذا كان قرار دونغا، انطلاقاً من خبرته كلاعب وسط سابق من الطراز الرفيع، في محله، حيث اعتمد على خطة جديدة وضع فيها كاكا خلف المهاجمين روبينيو ولويس فابيانو وظهر تناغمه واضحاً وجلياً معهما خلال المباراة الأخيرة أمام تشيلي (3ـ0)، حيث بدا كل من كاكا وروبينيو طليقين، وقد كان تبادل الكرة بينهما مثالياً، فيما كان تسلم الكرة من فابيانو في الوقت المناسب.
«شكراً بالاك» و«شكراً رونالدينيو» هذا ما يستطيع الألمان والبرازيليون قوله بالفم الملآن لنجميهما السابقين في الوقت الحالي، وما على نجمينا إلا أن يستمتع أولهما بانضمامه إلى باير ليفركوزن وإنهاء مسيرته، وثانيهما بشمس شاطئ ريو دي جانيرو!