انتهى صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم حيال الأخطاء التحكيمية الفاضحة، فخرج رئيس «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر معتذراً إلى كلٍّ من منتخبي إنكلترا والمكسيك اللذين كانا أبرز ضحايا التحكيم السيئ في دور الـ16 من مونديال 2010.لكن الأهم كان تلميح بلاتر إلى إمكان اللجوء إلى الفيديو، وتحديداً في ما يتعلق بخط المرمى في الاجتماع المقبل للفيفا الشهر المقبل في كارديف، ليبدّل الرئيس بالتالي من وجهة نظره، حيث كان الرافض الأول لإدخال التكنولوجيا إلى اللعبة الشعبية الأولى في العالم، مشيراً إلى أنه يفترض الحفاظ على الطابع الإنساني فيها.
وكان الاتحاد الدولي قد رفض التعليق على الأخطاء التحكيمية خلال مباراتي إنكلترا وألمانيا وعدم احتساب هدف صحيح للمنتخب الأول بعدما اجتازت الكرة التي سددها فرانك لامبارد خط المرمى عندما كانت النتيجة لمصلحة ألمانيا 2ـ1، فيما سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز هدفاً من تسلل واضح في مرمى المكسيك، ممهداً الطريق أمام فوز منتخب بلاده لبلوغ الدور ربع النهائي.
وإزاء الضجة الإعلامية والانتقادات الواسعة التي سببهما الخطآن، اضطر بلاتر إلى جمع الصحافيين أمس لإعطاء أول تعليق له على هذا الأمر، فقال: «لقد تقدمت باعتذاري إلى بعثتي المنتخبين المعنيين. أتفهم تماماً غضبهم، الإنكليز شكروني، والمكسيكيون أحنوا رؤوسهم».
وكشف أن «من الطبيعي أنه بعد ما شاهدناه، سيكون من السخافة عدم فتح ملف اللجوء إلى التكنولوجيا» خلال الاجتماعات المقبلة للفيفا يومي 21 و22 من الشهر المقبل، مشيراً إلى إمكان اللجوء إلى الفيديو، وتحديداً في ما سيتعلق بخط المرمى.
لكنه أشار قائلاً: «أريد أن أكون واضحاً في هذه المسألة. سنناقش فقط كل ما يتعلق بتكنولوجيا خط المرمى».
وتابع: «كرة القدم هي لعبة متواصلة الحركة، وإذا كان هناك فرصة تسجيل هدف، فهل بإمكاننا إعطاء الفرصة لمنتخب لكي يطالب بالإعادة البطيئة مرة أو مرتين كما هي الحال بالنسبة إلى كرة المضرب؟ لسنا في حاجة إلى تكنولوجيا في حالة مثل ما حصل مع المكسيك».

كابيللو يبقى أم يرحل؟

وفي ظل عدم نهوض إنكلترا من صدمة الخروج من المونديال حتى الآن، بدأ المدرب الإيطالي لمنتخب «الأسود الثلاثة» فابيو كابيللو التخطيط لكيفية مقاربته تصفيات كأس أوروبا 2012، وكأن شيئاً لم يكن، مشيراً إلى أنه قام بالمطلوب به خلال نهائيات مونديال جنوب أفريقيا، لكن لاعبيه خذلوه أمام ألمانيا.
وتحدث كابيللو الذي أكد أنه يريد مواصلة المشوار مع المنتخب الإنكليزي رغم إخفاقه في مونديال جنوب أفريقيا، عن كيفية تضميد الجراح والاستعداد للاستحقاق القاري المقبل، رغم أن مستقبله لم يحسم حتى الآن بعدما أعلن الاتحاد الإنكليزي أنه سيتخذ قراره بشأن هذه المسألة بعد أسبوعين وسط مطالبة الصحافة المحلية بإقالته من منصبه مباشرة.
وفي هذا الإطار، صارح مدرب توتنهام هاري ريدناب أنه مستعد لخلافة كابيللو في حال إقالة الأخير من منصبه.
وطلب ريدناب من الاتحاد الإنكليزي تعيين مدرب وطني للمنتخب الأول في حال رحيل كابيللو، فقال: «لا أتحدث هنا عن مدرب اسكوتلندي أو إيرلندي، أتحدث عن مدرب إنكليزي لأن هذا هو المكان الذي نحن فيه. إنها بلادنا. يجب أن نكون قادرين على صنع مدرب يستطيع إدارة المنتخب الإنكليزي، ولأكون صريحاً لن يقوم بأسوأ مما قاما به (يعني زفن غوران إريكسون وكابيللو)».
وتابع ريدناب (63 عاماً): «أنا إنكليزي. من لا يرغب بتدريب منتخب إنكلترا؟ لا أحد يرفض وظيفة كهذه. إذا كنت إنكليزياً فلا يمكنك رفض تدريب بلادك».
وكان كابيللو (64 عاماً) قد مدّد عقده قبل المونديال. وبحسب الصحف البريطانية، فإن راتبه السنوي ارتفع إلى 6 ملايين جنيه استرليني (7.3 ملايين يورو). وبما أن كابيللو رفض الاستقالة، فإن اقالته ستكلف الاتحاد الإنكليزي 12 مليون جنيه إسترليني (14.6 مليون يورو).

ريال يضمّ دي ماريا وهنري خارج «البرسا»

أعلن ريال مدريد الاسباني تعاقده مع الجناح الدولي الارجنتيني أنخل دي ماريا (الصورة) من بنفيكا بطل الدوري البرتغالي. ووقّع دي ماريا (22 عاماً) على عقدٍ لمدة ستة أعوام مع النادي الملكي، بحسب ما جاء في بيان للنادي الإسباني الذي لم يكشف عن قيمة الصفقة، التي اشارت الصحف الاسبانية إلى أنها بلغت 25 مليون يورو.
واكد بنفيكا في بيانٍ: «توصل بنفيكا وريال مدريد الى اتفاق على انتقال دي ماريا مقابل 25 مليون يورو يضاف اليها 5 ملايين تتعلق بحجم مشاركات اللاعب و6 ملايين اخرى بالنتائج التي يحققها الفريق خلال وجوده معه».
من جهةٍ اخرى، كشف مدير برشلونة بطل اسبانيا، جان أوليفر، أن النادي الكاتالوني مستعد للتخلي عن خدمات الدوليين الفرنسي تييري هنري والعاجي يايا توريه. وقال أوليفر إنه يتوقع ان يعلن هنري رحيله عن النادي الكاتالوني «في الأيام القليلة المقبلة»، بينما توصّل «البرسا» الى اتفاقٍ مبدئي مع مانشستر سيتي الانكليزي الراغب في ضم اللاعب، «لكن القرار الآن عند اللاعب ومدير اعماله». وفي فرنسا، كشف رئيس مرسيليا، بطل الدوري، جان كلود داسييه، ان المدرب ديدييه ديشان مدّد عقده الذي ينتهي في حزيران 2011، عاماً اضافياً.
وقال داسييه في مؤتمرٍ صحافي متوجهاً الى اللاعبين في مناسبة معاودة التدريب: «أنا سعيد جداً لأعلن لكم أن ديدييه وقّع على تمديد عقده لمدة عام».
وكانت صحيفة «ليكيب» قد كشفت السبت الماضي أن ليفربول الانكليزي يبحث عن مدربٍ لخلافة الاسباني رافايل بينيتيز الذي انتقل الى انتر ميلانو الايطالي، ويرغب في التعاقد مع ديشان، وطلب الى مرسيليا السماح له بإجراء مفاوضات معه. واضاف داسييه: «قصة ليفربول كانت جدية وأقلقتني كثيراً، وأنا الآن اؤكد لكم هذا النبأ السعيد». من جانبه، اكد ديشان انه اخذ وقتاً كافياً للتفكير، وقال «هناك أشياء جعلتني افكر خلال الفترة الماضية، لكنني سعيد بالبقاء هنا. لن اترك النادي لسببٍ مادي».