strong>أهدى برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم جمهوره العريض أول لاعبٍ للموسم المقبل، عندما كشف عن تعاقده مع نجم فالنسيا والمنتخب الوطني دافيد فيا، في الوقت الذي ينتظر فيه إتمام صفقة كابتن أرسنال الإنكليزي سيسك فابريغاس قريباً
40 مليون يورو هي قيمة الصفقة التي ستنقل دافيد فيا من فالنسيا إلى برشلونة، إذ أوضح النادي الكاتالوني في بيانٍ له أمس أنّ «برشلونة وفالنسيا توصّلا إلى اتفاق بشأن انتقال دافيد فيا إلى الأول بصفقة بلغت 40 مليون يورو». وسيقدَّم فيا، أفضل هدّاف إسباني في «الليغا» هذا الموسم برصيد 21 هدفاً، إلى جماهير النادي غداً، بعد خضوعه للفحص الطبي، وتوقيعه عقداً لمدة 4 أعوام مع إمكان التمديد لعامٍ إضافي.
واحتل فيا المركز الرابع على لائحة هدافي الموسم الحالي خلف الأرجنتينيَّين، مهاجم برشلونة ليونيل ميسي (34 هدفاً)، ومهاجم ريال مدريد غونزالو هيغوين (27 هدفاً)، وزميل الأخير الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (26 هدفاً).
وكان فيا (28 عاماً) قد توّج هدافاً لكأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا، التي نال منتخب بلاده لقبها.
من جهةٍ أخرى، خرجت الصحف البريطانية الصادرة أمس لتشير إلى أن صانع ألعاب أرسنال، ثالث الدوري الإنكليزي الممتاز، الدولي الإسباني فرانشيسك فابريغاس، أبلغ فريقه اللندني رغبته في الالتحاق بصفوف فريقه السابق برشلونة هذا الصيف.
وأوضحت المصادر أن فابريغاس اجتمع بمدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر، وأبلغه أمنيته الانتقال إلى برشلونة. وبحسب الصحف البريطانية فإن أرسنال يطالب بـ 50 مليون جنيه استرليني (حوالى 59 مليون يورو) للتخلي عن فابريغاس، فيما أعدّ مسؤولو برشلونة عرضاً بقيمة 30 مليون جنيه استرليني (35 مليون يورو)، وهم أكّدوا استعدادهم لرفع القيمة المالية للعرض المقترح.
وكان فابريغاس (23 عاماً) قد نفى مرات عدة رغبته في ترك أرسنال، الذي انضم إلى صفوفه عندما كان ناشئاً في مدرسة نادي برشلونة، بعدما أُعجب به فينغر، الذي أطلقه إلى النجومية حتى أصبح أصغر قائد لفريق «المدفعجية».
وبحسب صحيفة «تايمز»، فإن فابريغاس يشكّ في قدرة فريقه اللندني على المنافسة على الألقاب الكبرى، ويرى أنه منح ما يكفي من الوقت لفينغر لإقناعه بقدرة أرسنال على المنافسة على الألقاب الكبرى. ولم يحرز أرسنال أيّ لقب منذ تتويجه بكأس إنكلترا عام 2005، وهو اللقب الوحيد لفابريغاس مع النادي اللندني.
وأشارت الصحيفة عينها إلى أن رحيل فابريغاس إلى برشلونة قد يترافق مع انضمام لاعب وسط برشلونة الدولي العاجي يايا توريه إلى صفوف الفريق اللندني.
وستمثّل عودة فابريغاس، المرتبط بعقد مع أرسنال حتى عام 2014، إلى إسبانيا ضربة قوية جداً للفريق الإنكليزي، لكونه لاعباً محورياً في خطة المدرب فينغر. وعلى الرغم من الإصابات التي تعرّض لها هذا الموسم، فقد سجل 15 هدفاً، إلى تمريره 13 كرة حاسمة في الدوري.
وقد يؤدّي رحيل فابريغاس إلى إحباط نجمٍ آخر في صفوف الفريق اللندني، هو الهولندي روبن فان بيرسي، المطلوب بشدة من أندية عدة. كما أن الروسي أندري أرشافين، النجم الآخر في صفوف أرسنال، أعرب أخيراً عن أمله في الدفاع عن ألوان برشلونة، الذي كان يريد التعاقد معه في الصيف الماضي.
ورأت صحيفة «إنديبندنت» أنّ رحيل فابريغاس بات حتمياً، مشيرةً إلى أنه يتعيّن على المدرب الفرنسي فينغر «تحمّل المسؤولية عن فشله في إنشاء فريق قوي يشجّع نجمه فابريغاس على التألق مع النادي، والبقاء في صفوفه».
وإذا حصل «البرسا» على خدمات فابريغاس أيضاً فإنه سيكون قد وجّه ضربة أخرى إلى غريمه ريال مدردي، الذي لطالما سعى إلى التعاقد مع الأخير وفيا.
ويعوّل برشلونة لإتمام هذه الصفقة، وغيرها، على المردود المالي الكبير الذي حصده هذه السنة، وخصوصاً أن نسبة الحضور التي شهدها ملعبه «نو كامب» في كل مباراة خاضها هذا الموسم بلغت 74820 متفرج، أي بزيادة 13 في المئة عن موسم 2008 ـــــ 2009.
وكان ملعب «نوكامب»، الذي يستطيع استضافة 98770 متفرج، قد سجل حضور 98083 متفرجاً في المباراة الأخيرة، التي خاضها الفريق أمام بلد الوليد، والتي انتهت باحتفاله الكبير بالفوز باللقب.
وشهدت مباراة برشلونة مع ريال مدريد حضور 97138 متفرجاً، ومباراة الدور نصف النهائي أمام إنتر ميلانو بطل إيطاليا في دوري أبطال أوروبا 96214، مقابل نسبة 37245 متفرجاً في مباراته في مسابقة كأس الملك.
وبلغ عدد المتفرجين 2189089 في 27 مباراة خاضها الفريق هذا الموسم على ملعب «نو كامب» في جميع المسابقات، مقابل 2062108 متفرجين الموسم الماضي، رغم أنه خاض خلاله 3 مباريات إضافية.