strong>خرج السد من المنافسة على لقب بطولة كأس القارات لأندية اليد، المقامة في العاصمة القطرية الدوحة بسقوطه أمام حامل اللقب وبطل أوروبا سيوداد ريال الإسباني 41 ـ 18، لكن مشوار بطل لبنان لم ينته، إذ إن إضافة إنجاز جديد واردة اليوم
خسارة السد أمس لا تعني خروجه من البطولة، فهو أمام فرصة تاريخية وذهبية اليوم لوضع القارة الآسيوية في مقدمة القارات المنافسة على أقوى بطولة عالمية للأندية، وذلك في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع عند الساعة 18:15.
ومن تابع الدقائق الخمس الأولى من شوط المباراة الأول ظن أن المباراة ستكون متقاربة وصعبة على الفريقين، فتقدم فريق سويداد الإسباني 1ـ0 فقط. أما العامل الذي الذي رجح كفة الفريق الإسباني فهو حارسه العملاق ارباد ستيربيك الذي أثّر على لاعبي السد بتصديه لكراتهم القوية من أصعب الزوايا، وسط ذهول الحضور ليتابع تألقه ببناء الهجمة المرتدة السريعة التي كانت السبب الأول في انتهاء الشوط بهذا الفارق الكبير 21ـ8. وأخذ الحارس المصري محمد النقيب، المحترف بصفوف السد، النصف الأول من الشوط الأول على عاتقه فواجه وحيداً عمالقة بطل أوروبا، وكان نداً صعباً لهم. لكن «يد واحدة لا تصفق»، لأنه مع تباطؤ دفاع السد في العودة واللحاق بالهجوم الإسباني منع الفريق في البقاء في أجواء المباراة.
بدأ السد شوط المباراة الثاني بقوة، فقلص السد الفارق إلى 11 هدفاً 21ـ11 وبقي نداً قوياً في الدقائق العشر الأولى من الشوط بعد مواصلة تألق حارسه النقيب الذي تصدى ما بين الدقيقة الخامسة والعاشرة لأكثر من 4 أهداف محققة لأبطال العالم. لكن عامل الخبرة كان له الدور الأكبر في إعادة زمام الأمور إلى فريق سويداد الذي تسلم الدفة مجدداً، وسيطر على مجريات الشوط حتى الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت انتفاضة السد. واتخذت المباراة طابع الكر والفر وانفتح المرميان أمام هجوم الفريقين حتى نهاية المباراة 41ـ18.
ويمكن القول إن الفريق اللبناني صمد في الدقائق العشر الأولى والأخيرة من هذا الشوط، وما بينهما كانت سيطرة إسبانية مطلقة.
عموماً، فإن السد حقق إنجازاً تاريخياً للكرة اللبنانية بمجرد وصوله إلى المربع الذهبي لأهم وأكبر بطولة للعالم لأندية كرة اليد، ومثل لبنان والقارة الآسيوية خير تمثيل واستطاع أن يضع أكبر قارة في العالم في المقدمة.
وتميز في المباراة اللاعبان فرنانديز وباروندو من فريق سويداد مسجلاً كل منهما 8 أهداف، بينما كان أفضل مسجل في فريق السد اللاعب الكرواتي دينس سبولاريتش وسجل 7 أهداف. أما نجما المباراة من دون منازع فهما حارسا السد بسام فراشة والمحترف المصري محمد النقيب.
قاد المباراة في الملعب يالاتيما كوليبالي (ساحل العاج) ومامودو ديابات (ساحل العاج) وعلى الطاولة رولاند برجي (سويسرا) وعلاء السيد (مصر) وراقبها السلوفيني ليون كالين.
وسلعب في النهائي، اليوم عند الساعة 20.15، سيوداد مع السد القطري الذي تأهل ابفوزه على الزمالك المصري 27-23.

الجمهور اللبناني فاكهة البطولة

أكد أحمد عبد الرب الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أن مستوى الفرق متقارب باستثناء فريق ساوثرن ستارز الأوسترالي الذي كان الحلقة الأضعف فنياً في البطولة. وأشار إلى أن الزمالك المصري متميز في البطولة فنياً، وما ميزه أكثر الجمهور الكبير الذي يواكبه. فهو إلى جانب الجمهور اللبناني فاكهة البطولة، وأضاف: «سعيد بمستوى الأندية العربية المشاركة، وخاصة السد اللبناني، فكلنا نعرف كيف أن هذه اللعبة مظلومة إعلامياً وتنظيمياً في لبنان.
وأوجه تحيتي إلى إدارة هذا الفريق التي أوصلت السد إلى هذا المستوى.


اللياقة البدنية أدت دورها