strong>عاد المهاجم اللبناني زكريا شرارة بعد تجربة احترافية في نادي الكرمل ال0أردني لكرة القدم، تكلّلت بحصوله على شهادة الانتقال الدولية من الاتحاد الدولي «فيفا»، وبالتالي تحريره من كشوفات ناديه النجمة... وبات حراً
بدأ شرارة لقاءه بما جرى مع ناديه النجمة حيث ترعرع وأحرز معه ألقاباً، فرأى أن المشاكل بدأت مع إداري بارز في النجمة (لم يذكر اسمه)، عندما انتهى الموسم 2008-2009 بتتويج النجمة بطلاً للبنان، حيث خاض شرارة معظم المباريات مصاباً. وقبيل التحاقه بالتمارين عقب فترة الاستراحة، كان لا بد من إجراء عملية جراحية لإصابته (تمزّق في الفخذ)، فحضر الاجتماع الأول دون أن يكون مدعواً، وكشف فيه عن لزوم إجراء عملية جراحية. حينها طُلب منه التوقيع على عقد لخمس سنوات من أجل العودة إلى النادي بعد العملية، فقال «كان جوابي الرفض على توقيع العقد، وكانت الطامة الكبرى أنهم لم يتكفّلوا بمصاريف العلاج، معتبرين أن إصابتي نجمت جرّاء مشاركتي في مباريات شعبية، وهذا ما نفاه تقرير الطبيب المختص ألفرد خوري».
وأضاف زكريا «إثر العملية، نمي إليّ نية الإدارة للاستغناء عني في الفريق فقط من دون تحريري وإعطائي الاستغناء. وبعد ثلاثة أشهر من الأخذ والرد، طلب المدير الفني إميل رستم من الإدارة عودتي إلى التمارين مقابل التدرّب فردياً لفترة، أسوة بباقي اللاعبين، وبعدها مباشرة تدخّل صحافي في الخارج لتحصيل توقيعي مقابل 100 ألف دولار، «وهذا الأمر رفضه النادي كلياً»، بعدها تكلمت مع إداري النجمة وصارحته بأنني غير جاهز للعب، ولا مكان لي في الفريق هذا الموسم، وأنني تلقيت عرضاً من نادي الكرمل الأردني لمدة ثلاثة أشهر مقابل تنازلي عن رواتبي ومكافآتي وفوقهم مبلغ 10 آلاف دولار، فقال إنه سيرد الجواب بعد اجتماع الهيئة الإدارية... ولا جواب حتى الآن».
وأشار شرارة إلى أن خياره كان «المغامرة المضمونة» مع نادي الكرمل، التي أجبره على القيام بها «الإداري اللامسؤول في النجمة». وقال شرارة إن رئيس النادي الأردني ركان محمود كان متجاوباً لدى لقائه به، وقد قصّ عليه قضيّته وصارحه بإمكان الحصول على بطاقة الاستغناء الدولي عبر رفع شكوى الى الفيفا، وأبدى الرئيس تفهّمه للموضوع واستعداده للأمر، وخاض شرارة بقية الموسم مع الفريق الأردني مقابل مردود مادي يفوق ما يتقاضاه في النجمة.
ولم يرق الأمر إداري النجمة، فبدأ اتصالاته، وتحدث الى الرئيس محمود، وأخبره بأن نادي النجمة «تابعٌ لتيار سياسي يتمتع ببعض النفوذ في الأردن وقادر على منع الانتقال»، ما دفع بالرئيس محمود إلى الرفض والإصرار على متابعة الدعوى.
ثم طرق إداري النجمة باباً آخر عندما اتصل بقريب لمموّل نادي الكرمل بغية الضغط على رئيس النادي وتلفيق أمور كاذبة بحق شرارة، وكان الجواب «قطع الأعناق من قطع الأرزاق»، إلى أن قضى «فيفا» بمنح شرارة البطاقة، فخاض مباراتين مع الكرمل، وسجل هدفاً. وشكر شرارة الرئيس ركان محمود والإدارة والمسؤولين واللاعبين، وعدّهم بمثابة عائلته.
ورأى شرارة أن نادي النجمة بمنزلة بيته، ولا يحبّذ فكرة اللعب لغيره في لبنان، إلا أن الإدارة الحالية لا يمكن التعايش والتعامل معها، لكونها تفتقد الصدقية وغير مسؤولة.
وتوجه شرارة بالشكر العميق إلى الكابتن عبد اللاذقي النجماوي الذي وقف الى جانبه ورعاه منذ الصغر، وهو كان له فضل كبير في متابعة تحصيله العلمي.
وهكذا، ربح اللاعب نفسه وخسر النجمة كل شيء، وخسر أيضاً هدافه محمد غدار الذي ربح احترافاً ناجحاً في البحرين، وأيضاً لاعبيه إيلي فريجي وبول رستم. هذا من إنجازات النجمة هذا الموسم!


عروض خارجية لشرارة