لا تزال قارة آسيا تستهوي القيّمين على بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، وذلك رغم الازمة الاقتصادية التي أثرت بشكل او بآخر على بعض اسواقها، لذا يتعزّز اليوم الاتجاه نحو ادخال المزيد من السباقات الى روزنامة رياضة الفئة الاولى.وانطلاقاً من القارة الصفراء، تواصل الفورمولا 1 اكتساب اراض جديدة بعيداً عن معاقلها التقليدية في اوروبا مع دخول سباق جائزة كوريا الجنوبية الكبرى على جدول البطولة هذا الموسم، وذلك في اعقاب التوجّه نحو تنظيم سباق في الهند عام 2011.
ووقف مالك الحقوق التجارية في الفورمولا 1 البريطاني بيرني إيكليستون لسنوات عدة مسانداً إقامة سباق في الهند، وقد بات من المرجح اقامة اول سباق في هذه البلاد التي تملك عدد سكان هائلاً في تشرين الاول المقبل. وسيكون هذا السباق فرصة للجمهور المحلي من اجل ان يتابع عن كثب سائقه الوحيد في الفئة الاولى كارون شاندوك.
ووقعت احدى المجموعات الصناعية الكبرى عقداً لمدة عشر سنوات لتنظيم السباق، وتمّ التغلب على مشاكل ادارية وعدم تعاون وزارة الرياضة في البلاد لتسيير اعمال انشاء الحلبة على قدم وساق.
وقال مارك هيوز نائب رئيس «جاي بي أس كاي سبورتس» وهي احدى شركات المجموعة: «نتوقع استضافة السباق في تشرين الاول المقبل».
واضاف: «الحلبة جزء من مدينة رياضية تقام على بعد 35 كيلومتراً من العاصمة الهندية وفيها اماكن مخصصة لحلبة الفورمولا 1 واستاد دولي للكريكيت تبلغ سعته مئة الف متفرج».
وهيوز هو مدير العمليات السابق في سباق جائزة البحرين الكبرى، وقد اوضح ايضاً ان «جايبراكاش جاور (مؤسس مجموعة جايبي) متحمّس للرياضة ولديه حلم ان يطوّر قدرات شباب الهند أصحاب المواهب. المدينة الرياضية جزء من هذا الحلم».
وبدأت اعمال البناء في تشرين الثاني 2009، لكن الحكومة الهندية اهتمت اكثر باستضافة ألعاب الكومنوولث في نيودلهي من الثالث الى الرابع عشر من تشرين الاول المقبل.
وشرح هيوز: «الحلبة مشروع خاص ميزانيته 350 مليون دولار لذلك ومن دون مساعدة الحكومة نتوقع ان نبقى في حدود الكلفة».
وتابع: «نتوقع انتهاء اعمال الانشاء بحلول تموز 2011 وبمجرد موافقة الاتحاد الدولي للسيارات نستطيع وضع اللمسات الاخيرة على تدريب مسؤولي السباق والعاملين بالحلبة والطاقم الطبي قبل اقامة السباق في تشرين الاول».
وتوقّع هيوز ان تجذب الحلبة 120 الف متفرج يوم السباق وان ردّ الفعل غير المتحمس لوزارة الرياضة سوف يتغير عندما تزيد السياحة المتدفقة الى الهند لحضور السباق.
وقام الالماني هيرمان تيلكه بتصميم الحلبة وهو المصمّم نفسه الذي وضع تصاميم حلبات البحرين واسطنبول وشنغهاي وماليزيا وفالنسيا وابو ظبي والحلبة الجديدة في كوريا الجنوبية.
وعن هذا الامر قال هيوز «انها حلبة مسافتها 5.5 كيلومترات. نتوقع ان تشهد تسجيل ثاني اعلى معدل للسرعة على اي حلبة في بطولة العالم حالياً خلف حلبة مونزا».
وأضاف: «أرسلنا التفاصيل الى جميع الفرق ووضعوا المعلومات داخل اجهزة المحاكاة وأعطونا ردوداً تشمل اين يمكن تحسين الحلبة واتاحة فرص للتخطي».
ونظراً لأن الشركة متخصصة في البنية التحتية قال هيوز انه لن تكون هناك مشكلة في الوصول الى الحلبة لانها تشق بالفعل طريقاً سريعاً من ثماني حارات يمرّ بالحلبة.


«موتو جي بي» لتعزيز حضورها الآسيويوتابع: «آسيا قارة كبيرة والحقيقة أن سنغافورة ستكون على بعد 300 كيلومتر من كوالالمبور. انه امر جيد لكن هناك احتمالات اخرى امامنا».
واجتذبت حلبة سيبانغ الماليزية أكبر عدد من المتفرجين يوم السباق مقارنة بالسباقات الثلاثة التي اقيمت في آسيا العام الماضي.