عبد القادر سعد
عاد اللبنانيون ليشعروا بأن منتخبهم سيشارك في بطولة العالم لكرة السلة التي ستقام في تركيا نهاية الصيف الحالي. فبعد فترة سبات استمرت منذ حصول لبنان على بطاقة المشاركة في كانون الأول الماضي (قيل إن العمل كان مستمراً)، بدأت مرحلة «الجد» للمشاركة العالمية.
ففي مؤتمر صحافي عقد أمس في فندق «وايت هاوس» أعلن اتحاد اللعبة تفاصيل خطة المواكبة الجماهيرية للمنتخب خلال مشاركته العالمية. وحضر المؤتمر معظم أعضاء الاتحاد (غاب جورج بركات، روبير أبو عبد الله، فيكين جيريجيان ومحمد أبو بكر)، اضافة الى المدرب الأميركي - النيوزيلندي طوماس بالدوين الذي ارتبط بعقد مع اتحاد اللعبة للإشراف على المنتخب مقابل 8 آلاف دولار شهرياً.
اللعبة الوطنية
وشدد رئيس الاتحاد بيار كاخيا على أهمية دور الجمهور في دعم المنتخب لإثبات أن لعبة كرة السلة هي ليست اللعبة الشعبية بل اللعبة الوطنية التي على أساسها منح الاتحاد الدولي بطاقة الدعوة للبنان. وطالب كاخيا بخلق العصبية الجماهيرية قائلاً «أنا لا أريد محبة الشعب اللبناني لمنتخب لبنان بل أريد عصبيته واندفاعه ووقوفه خلف المنتخب. وهذه العصبية يصنعها الاعلام اللبناني». ووجه كاخيا دعوة الى الأجهزة الفنية والى أعضاء الاتحاد كي يكونوا يداً واحدة «يفشل واحد يفشل الكل، ينجح واحد ينجح الكل». ولفت كاخيا الى أن الهدف ليس تأمين الأموال للاتحاد، بل الهدف استثمار الحدث لمصلحة الأندية.
وفي الشق التقني، كشف كاخيا عن تفاصيل السفر (قربان ترافل) من ناحية الاقامة التي ستكون في مدينتين تقعان على البحر وتبعدان حوالى ساعة عن ملعب المباريات في مدينة إزمير التي فضّل الاتحاد عدم اقامة الجماهير فيها نظراً لكونها مدينة صناعية جافة، فيما الهدف هو تأمين رحلة ترفهية سياحية للجمهور. وتتراوح كلفة الرحلة للشخص الفردي بين 1850 دولاراً (فندق 3 نجوم) و3585 دولاراً (5 نجوم)، أما بالنسبة للمزدوج فهو بين 1610 دولارات و2450 دولاراً. ويشمل السعر بطاقة السفر ذهاباً وإياباً عبر طيران الشرق الأوسط (CHARTER)، اقامة لسبع ليالٍ، 5 بطاقات لحضور المباريات (ZONE 3)، النقليات من الفندق الى الملعب (المسافة بين 40 دقيقة وساعة).
وبإمكان الجمهور السفر براً بكلفة تتراوح بين 1425 و1580 دولاراً للفردي، و1195 و1260 للزوجي.
عروض الضيافة
ووضع الاتحاد أيضاً ثلاثة عروض ضيافة تؤمن الدعم المادي للاتحاد، الذي سيذهب للأندية اللبنانية بفئاتها الأربع، فالعرض الذهبي بكلفة 15 ألف يورو، الفضي 8 آلاف، والبرونزي 4 آلاف. وتشمل العروض تقديمات كثيرة واقامات فخمة، علماً بأن الاتحاد اتفق مع «بنك ميد» لفتح باب التسهيلات المصرفية حتى يمكن للجمهور تقسيط الكلفة.
ثم انتقل كاخيا الى الشق المتعلّق بالتعاقد مع المدرب الأميركي طوماس بالدوين الذي سيشرف على المنتخب وفق خطة طويلة الأمد. وعبّر المدرب الاميركي عن سروره لوجوده في لبنان للإشراف على منتخب كرة السلة للرجال وسيقوده في نهائيات بطولة العالم كأقرب استحقاق. وقال إنه سيُعدّ المنتخب للاستحقاق العالمي. وسيعمل معه لتحقيق نتائج جيدة ضمن مجموعة وصفها بالقوية.
ثم سلّم كاخيا قميص قائد منتخب لبنان فادي الخطيب الذي يحمل الرقم 15 الى المدرب الأميركي (هل هي ترضية للخطيب بعد غيابه عن الصورة؟).
لقطات
تتراوح كلفة السفر الفردية الى تركيا بين 1850 دولاراً و3585 دولاراً جواً و1425 و1580 دولاراً براً
الصفدي غاضب مما حصل خصوصاً أن السبعلي أكّد له أن الشانفيل لن يتساهل أمام هوبس
■ ظهر من خلال ما عُرض في المؤتمر الصحافي الدور الكبير لعضو الاتحاد هاغوب تارازيان (ملف الجمهور، الاتفاق مع MEA، تأمين جهاز اداري لمتابعة بيع التذاكر، بدلات اللاعبين الرسمية) الى درجة أن أحد الحاضرين علّق «هاغوب بعد ناقصو بس يلعب مع المنتخب».
■ ستؤمن شركة «PEAK» مستلزمات اللاعبين الرياضية دون مقابل، بعد أن كان الاتحاد قد دفع ثمن المستلزمات العام الماضي.
■ كانت الحدة واضحة في كلام كاخيا عند الحديث عما يبذله أعضاء الاتحاد «من وقتنا ودمنا والبعض من جيبه، ولا نريد أحداً أن يعطينا دروساً في الوطنية والأخلاق، ونحن نعطي دروساً للعالم إذا بدنا، واللي ما عجبو هالكلام ما يعجبو».
■ قبل تقديم قميص المنتخب الى المدرب بالدوين والتقاط الصورة التذكارية مع كاخيا وأعضاء لجنة الاعداد، غادر منسق اللجان فؤاد نعمة على عجل ما فسّره البعض برفض نعمة أن تجمعه الصورة مع أعضاء لجنة الاعداد نتيجة الخلاف بينهم.
■ أثار غياب القائد فادي الخطيب عن الصورة التي وزّعت للمنتخب اللبناني التساؤلات عن الأسباب، علماً بأن أحد أعضاء الاتحاد كشف أنه عَلِم أن فؤاد نعمة أبلغ الخطيب أنه انسحب من جلسة للجنة الإعداد احتجاجاً، ليوضح العضو المذكور أن نعمة لم يعترض على غياب الخطيب بل على غياب صورته هو.
البطولة المحلية
اختتمت أمس مرحلة «الفاينال سيكس» من بطولة لبنان لكرة السلة، ففاز الرياضي على الشانفيل 107-74، والحكمة على هوبس 82-75، فيما تأجلت مباراة المتحد والكهرباء بعد أن أرسل الكهرباء رسالة الى الاتحاد طالب فيها بتأجيل اللقاء بسبب اصابة أربعة لاعبين وسفر ثلاثة، ووافق المتحد على ذلك. وينطلق الاثنين «الفاينال فور». هذا اذا مرّت الأمور على خير، وخصوصاً أن المتحد أرسل كتاب اعتراض أمس الى الاتحاد، يطالب فيه بتطبيق المادة 184 بحق الشانفيل بعد أن أراح مدربه غسان سركيس فادي الخطيب وطوني ماديسون أمام هوبس وهو ما اعتبره المتحد تراخياً أثر على ترتيبه في البطولة. وتضاربت الآراء في ما سيتخذه الاتحاد، اذ إن التعديلات الجديدة تنص على حرمان الشانفيل من النقطة. فيما يرى البعض أن التعديلات الجديدة لا تسري على البطولة لأنها أُقرت بعد انطلاقها.
■ عُلم أن رئيس المتحد أحمد الصفدي غاضب مما حصل خصوصاً أنه سأل رئيس الشانفيل ميلاد السبعلي، خلال حفل أنيبال، اذا ما كان هناك نية للتساهل أمام هوبس، فأجاب السبعلي «أبداً هذا غير وارد».
سيرة ذاتية
طوماس بالدوين
اختار الاتحاد اللبناني لكرة السلة المدرب الأميركي من أصل نيوزيلندي طوماس (مواليد 16 أيار 1958) بالدوين لقيادة المنتخب في المونديال. وبدأ بالدوين مسيرته التدريبية عام 1983 في دوري الجامعات الأميركي ومع فرق نيوزيلندية. كما أنه درب فرقاً في تركيا ورومانيا واليونان. ومن أهم إنجازاته بطولة الدوري النيوزيلندي (أعوام 95، 97، 99 و2000)، أفضل مدرب (95، 97، و99)، مدرب منتخب نيوزيلندا (2001 - 2006) حيث قاده في مونديالي 2002 في الولايات المتحدة و2006 في اليابان، وأولمبياد أثينا 2004. مباراة كل النجوم في الدوري النيوزيلندي عام 2001. ألعاب النوايا الحسنة 2001 في بريسبان ـ أوستراليا. فضية ألعاب الكومونولث 2006 في ملبورن. نصف نهائي كأس أوروبا فيبا 2005. نصف نهائي الدوري التركي عام 2006، نهائي الدوري الروماني عام 2008، إضافة إلى مباراة كل النجوم. أفضل مدرب في تركيا لعام 2006 بحسب موقع «يورو باسكت».
وجرى اختيار المدرب بالدوين لأنه الوحيد الذي وافق على أن يمتد عقده إلى ما بعد تصفيات أولمبياد لندن 2012.
واللافت أن من أحد شروط بالدوين الإشراف على الفئات العمرية من منطلق أنه الأساس في بناء مستقبل أي منتخب.
(الأخبار)
