ستكون المنتخبات العربية أمام امتحان صعب في بطولة كأس الأمم الآسيوية، وسيتعين على العراق والامارات والبحرين والاردن وسوريا ان تكون في كامل مستواها لتخطي الدور الاول من النهائيات، بعد ما أفضت إليه القرعة التي سحبت، أمس، في قاعة اسباير في الدوحة، حيث أوقعتها في مجموعات صعبة للغاية، باستثناء قطر الدولة المضيفة، وبدرجة أقل السعودية.ورأفت القرعة بعض الشيء بالمنتخب القطري صاحب الضيافة، وأوقعته في مجموعة في متناوله إلى جانب نظيره الكويت، الذي لم يعد يلعب الأدوار الاولى كما في الثمانينيات والتسعينيات، والصين التي لا تحقق نتائج لافتة في البطولات الكبرى، وأوزبكستان المتذبذبة المستوى.
في المقابل، وقع عملاقا الكرة الاسيوية السعودية واليابان، وكلاهما أحرز اللقب 3 مرات، في مجموعة واحدة الى جانب الجارين الاردن وسوريا.
ضمت الثانية السعودية واليابان والثالثة كوريا الجنوبية وأوستراليا
وشهدت المجموعة الثالثة وقوع عملاقين آخرين وجهاً لوجه أيضاً، هما كوريا الجنوبية وأوستراليا التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية، وكلاهما تأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا، في حين سيحاول المنتخب البحريني الذي تطور مستواه كثيراً في الآونة الاخيرة أن يخالف التوقعات. ويكمل المجموعة المنتخب الهندي المغمور.
وستكون مهمة المنتخب العراقي، حامل اللقب، صعبة، لأنه جاء في مجموعة ضمت كوريا الشمالية المتأهلة الى كأس العالم ايضاً، وايران القوية حاملة اللقب 3 مرات، والامارات التي تحسّن أداءها كثيراً في الآونة الاخيرة.
وبدأت مراسم سحب القرعة بكلمة لرئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة، الذي أعرب عن أمله أن «تقدم المنتخبات المتأهلة الى النهائيات مستويات فنية تليق بالتطور الذي تشهده الكرة الآسيوية»، مضيفاً: «لا شك في أن احتضان هذا الحفل يؤكد قدرة قطر على استضافة البطولات المهمة على المستويين الآسيوي والعالمي، وهذا ما شجع الدولة على تقديم طلب استضافة كأس العالم 2022».
وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام، بالتطور الذي شهدته البطولة القارية، وقال «إذا كانت قارة آسيا هي المستقبل، فإن كأس آسيا هي التي ستحقق هذا الوعد الكبير».
وستنظم قطر النهائيات الآسيوية من 7 الى 29 كانون الثاني، للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1988، كذلك فإنها المرة الخامسة التي ستقام فيها نهائيات البطولة في بلد عربي، إذ سبق أن أقيمت في الكويت عام 1980 والامارات عام 1996 ولبنان عام 2000.
وستقام المنافسات على خمسة ملاعب أبرزها استاد خليفة الذي يتّسع لـ55 ألف متفرج.