القاهرة ـ هاني العسال أعرب سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عن استيائه البالغ من النتائج التي أدى إليها التصويت على مناصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي لكرة القدم، وقال إنه اضطر إلى الانسحاب من انتخابات منصب نائب رئيس الاتحاد العربي بسبب ما وصفه بـ«الأجواء غير الطيبة» التي سادت اجتماعات
الاتحاد.
وقال زاهر إنه يعتزم عقد مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة في القاهرة بعد عودته من السعودية، حيث شارك هناك في اجتماعات الاتحاد العربي، التي انتهت بفوز الأمير سلطان بن فهد بمنصب رئيس الاتحاد، وفاز فيها زاهر بمنصب عضو المكتب التنفيذي، بينما فاز غريمه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمنصب نائب رئيس الاتحاد.
وأشار زاهر إلى أنه لم يدخل انتخابات منصب نائب الرئيس كما تردد، لكنه انسحب من الانتخابات واكتفى بالترشح لعضوية المكتب التنفيذي، وحصل فيها على 13 صوتاً من أصل 22 صوتاً، بينما لمّح إلى أن رفضه لترشيح روراوة لمنصب نائب الرئيس قوبل باعتراض «بعض الشخصيات» التي أصرت على وجود روراوة في منصب النائب، وهو ما دفعه إلى الانسحاب، في إشارة واضحة إلى القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي.

زاهر لديه ما يشبه التوجيهات العليا بعدم تقديم أي اعتذار للجزائريين
وقال زاهر في تصريحات له إنه يرى أن الانتخابات شابها الكثير من الأحداث والتفاصيل التي يجب الإشارة إليها، واكتفى بالقول إنه يكفي للدلالة على ما جرى في هذه الانتخابات خسارة عدد من الشخصيات الرياضية العربية البارزة على حساب آخرين بسبب اتفاقات وتربيطات مسبقة لها أهدافها، ويقصد بصورة أساسية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم.
وكانت مبادرة الصلح بين زاهر وروراوة في الاتحاد العربي قد باءت بالفشل بسبب رفض زاهر طلب روراوة تقديم اعتذار عن أحداث القاهرة قبل مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم، حيث رأى زاهر أن الطرف الجزائري هو الآخر ارتكب أخطاءً بحق الجماهير والشعب المصري، وقال إنه يحترم مبادرة الأمير سلطان، لكنه لا يقبل مبدأ الاعتذار عن أمور لم تحدث.
ويذكر أن زاهر لديه ما يشبه التوجيهات العليا بعدم تقديم أي اعتذار للجانب الجزائري، وإن سبب ذلك توقيع عقوبات على الاتحاد المصري.