تفجرت مشكلة طارئة في وجه اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، تمثلت في الخسارة «غير المتوقعة» لأنترانيك أمام الكهرباء في البطولة، ما أدى الى دخول الكهرباء بدلاً من أنيبال زحلة الى «الفاينال سيكس». فماذا في التفاصيل؟
عبد القادر سعد
يوم الاثنين 22 شباط الماضي، كان من المفترض أن يكون موعداً للقاء أنترانيك وضيفه الكهرباء ضمن المرحلة 14 من بطولة السلة. قبل يومين على الموعد المحدد، رحّلت الأمانة العامة للاتحاد المباراة الى 3 آذار بسبب انشغال ملعب أنترانيك بمناسبة ما. حينها لم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه المباراة الى مشكلة.
لكن هذا حصل بعد أن فاز الكهرباء، أول من أمس، على مضيفه أنترانيك في مفاجأة، لكون الفائز يلعب دون لاعبين أجانب، اضافة الى بعض الأحداث التي رافقت المباراة. هذا الفوز سمح للكهرباء بالدخول الى «الفاينال سيكس» بدلاً من أنيبال زحلة صاحب المركز السادس، نتيجة لتفوق الكهرباء في المواجهات المباشرة بفارق سلة (نقطتين).
هنا قامت قيامة ادارة نادي أنيبال زحلة التي رأت أن الكهرباء خالف القوانين بعدم اشراك لاعبين أجانب، كما تنص اللوائح التي أرسلها الاتحاد الى الأندية قبل انطلاق البطولة. أضف الى ذلك اتهام أنيبال للفريقين بالتلاعب بنتيجة المباراة من أجل إيصال الكهرباء الى «الفاينال سيكس»، كون أنترانيك فقد حظوظه في التأهل.
وبناءً عليه، اجتمعت اللجنة الادارية لأنيبال أول من أمس، ووجهت كتاباً الى اتحاد اللعبة طالبته فيه بتطبيق القانون. وجاء في الكتاب:
«إن اللجنة الادارية لنادي أبناء انيبال الرياضي ـ زحلة المنعقدة في جلسة استثنائية طارئة لمواكبة آخر تطورات لعبة كرة السلة، وخصوصاً بعد المباراة التي جرت مساء الاربعاء بين فريقي نادي انترانيك ونادي الكهرباء، والتي جرت في ضوء عدم مشاركة اللاعبين الاجانب لناديي الكهرباء وانترانيك، وهذا مخالف للقوانين والانظمة المقررة للفرق المشاركة في بطولة لبنان، كما يعدّ تلاعباً في نتائج المباريات. كذلك نلفت النظر إلى أن تأجيل هذه المباراة المقررة قبل أكثر من عشرة أيام يدلّ على مدى التواطؤ بينهم للتلاعب بنتائج المباريات.
إن مشاركة نادي الكهرباء في المباريات الاخيرة من دون اللاعبين الاجانب يعدّ إخلالاً بالأنظمة وبقوانين البطولة، وهو أمر في غاية الخطورة ولا يمكن أحداً السكوت عن هذا الامر، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية، على أعلى المستويات، لمقاضاة الاندية المتواطئة في هذه اللعبة الدنيئة، أي ناديي الكهرباء وانترانيك، التي تؤدي الى إلحاق الضرر بنادي أبناء انيبال.
إن اللجنة الادارية لنادي أبناء انيبال قررت تكليف مكتب المحاماة الخاص بالنادي برفع دعاوى بحق الناديين المذكورين وكذلك الاتحاد اللبناني لكرة السلة، في حال عدم اتخذه أي إجراء لإعادة الحق إلى أصحابه، وستكون مضطرة إلى رفع الامر الى الاتحاد الدولي للعبة كرة السلة، لأنه استناداً إلى قوانين الاتحاد اللبناني والاتحاد الدولي، فإن أي تلاعب في نتائج المباريات وتأثيرها على الترتيب العام للفرق المشاركة ونتائج البطولة ككل يؤدي الى اعتبار الفريقين خاسرين ووضعهما في اسفل الترتيب وسقوطهما الى الدرجة الادنى.
إننا نأمل من هذا الاتحاد الكريم، الذي نجلّ ونحترم، بشخص رئيسه وأعضائه، ان يتخذ القرارات المناسبة لرفع الظلم الذي لحق بنادينا، مع الإصرار على أننا لن نسكت عمّا حصل وسنتابع الامر حتى النهاية».
■ هذا واجتمعت لجنة الأمور المستعجلة في الاتحاد ودرست الموضوع، ويبدو أن الأمور أقرب الى انسحاب الكهرباء من «الفاينال سيكس»، دون أن يتأكد هذا الأمر.


نصر: ما هي مصلحتي في إقصاء أنيبال؟وأوضح نصر أن عقد لاعب الفريق ألكسندر ماكلاين انتهى بعد مباراة هوبس، وهو مصاب بحروق من الدرجة الثانية في رجله، ورغم ذلك عالجناه طبياً كي يكون جاهزاً في اللقاء. وأضاف نصر« طلبت منه ارتداء حذائه أكثر من 10 مرات ليشارك في اللقاء، لكنه كان متردداً خوفاً من تفاقم إصابته، وخصوصاً أنه تعاقد مع فريق الكرخ العراقي ليلعب معه في بطولة آسيا، وهو سافر الى العراق صباح أمس، بعد أن حصل على استغنائه ومستحقاته المادية قبل لقاء الكهرباء نظراً لضيق الوقت». كما أن مسؤول السلة في النادي فيكين جيرجيان طالبه بدوره باللعب.
ولفت نصر الى أن لاعبيه شاركوا من دون حافز بعد فقدان الحظوظ بالتأهل، ما أثّر دفاعياً وتسجيلياً، ومع ذلك طالبتهم ببذل أقصى جهودهم، وهو ما ظهر من خلال عدد الكرات المسروقة من لاعبي الكهرباء الذين كانوا موفقين في التسجيل.