تواصلت فصول مسلسل فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجديدها أمس قرار الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات التابعة لـ»الفيفا» بمعاقبة الترينيدادي جاك وارنر، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي، بالإيقاف مدى الحياة عن كل الأنشطة الكروية.
وقالت لجنة الأخلاقيات في بيان إنها وجدت وارنر «مذنباً بمخالفات سوء سلوك عديدة ارتكبها بشكل متواصل ومتكرر خلال فترة تسلّمه مناصب رفيعة مختلفة في مواقع مؤثرة ضمن الفيفا واتحاد الكونكاكاف».
ويشمل إيقاف الترينيدادي، البالغ 72 عاماً، عن جميع الأنشطة الكروية على الصعيدين المحلي والدولي بمفعول بدأ اعتباراً من 25 أيلول الحالي.
وأضاف البيان: «في مناصبه كمسؤول كروي، كان لاعباً رئيسياً في خطط تنطوي على عرض وقبول وتسلّم دفعات غير معلنة وغير مشروعة، فضلاً عن أعمال احتيال أخرى».
ويواجه وارنر حالياً خطر تسليمه الى الولايات المتحدة التي وجّهت له 12 تهمة تتعلق بالاحتيال والابتزاز وتبييض الأموال وذات صلة في فضائح الفساد التي يتخبّط بها الفيفا، من بينها حصوله على جزء كبير من مبلغ 10 ملايين دولار أميركي تلقاه الاتحاد الكاريبي لكرة القدم من جنوب أفريقيا، مقابل حصول الأخيرة على 3 أصوات للفوز بتنظيم كأس العالم 2010.
ورفض وارنر، الذي كان نائباً سابقاً في برلمان بلاده، دوماً الاتهامات، متحدثاً عن مؤامرة لمساعدة خصومه السياسيين المحليين في ترينيداد وتوباغو.
وقد حدد القضاء الترينيدادي يوم الثاني من كانون الأول المقبل موعداً لجلسة الاستماع في قضية تسليم وارنر.
في موازاة ذلك، أعلنت سويسرا أنها سمحت بتسليم رئيس الاتحاد الكوستاريكي السابق، إدواردو لي، الذي أوقف في زيوريخ في أيار الماضي لدى وصوله للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية للفيفا، إلى الولايات المتحدة.
وأعلن المكتب القضائي للقضاء السويسري في بيان رسمي له: «وجهت إلى إدواردو لي تهمة الحصول على رشى من قبل شركة أميركية من أجل منح حقوق التسويق لتصفيات كأس العالم 2018».