سجّلت الفرق العربية البداية الأسوأ لها في دوري أبطال آسيا لكرة القدم لعام 2010، فسقطت تباعاً على أرضها وخارجها، ما يشير إلى صعوبة كبيرة في استعادة اللقب، الذي تحتكره نوادي شرق آسيا منذ عام 2006. ولم يفلت من الفرق العربية في الجولة الأولى سوى الهلال السعودي والغرافة القطري، ولكن في مواجهتَين عربيتين.أبرز الفرق التي كانت تمنّي النفس ببداية قوية هي الفرق الإماراتية، الجزيرة والوحدة والعين والأهلي.
الخسارة الأكبر في الجولة الأولى مني بها الاتحاد السعودي، صاحب الصولات والجولات في هذه البطولة، والمدجّج باللاعبين الدوليين، أصحاب الخبرة الطويلة أيضاً خليجياً وآسيوياً ودولياً.
الاتحاد لم يستفق بعد من خسارته في نهائي النسخة الماضية أمام بوهانغ ستيلرز 1 ـ 2 في تشرين الثاني الماضي، ففقد توازنه فنياً، وتراجع كثيراً في المسابقات المحلية، وكانت البطولة الآسيوية التي يعشقها مناسبة مهمة له للانتفاض على ذاته، والعودة إلى درب الانتصارات والطموح، لكنه سار عكس ذلك، ولقي خسارة ثقيلة أمام بونيودكور الأوزبكستاني بثلاثة أهداف نظيفة، ستترك تداعيات كبيرة على الفريق في الفترة المقبلة.
حصيلة الفرق السعودية كانت غير منتظرة على الإطلاق في الجولة الأولى، إذ إن الأهلي غريم الاتحاد في مدينة جدّة لم يكن أفضل حالاً بسقوطه على أرضه وأمام جمهوره 1 ــ 2 أيضاً أمام الاستقلال الإيراني، فضلاً عن إهدار الشباب نقطتين ثمينتين بتعادله في الرياض مع أصفهان الإيراني بهدف لكل منهما.
قطرياً، سقط السد سقوطاً مدوّياً على أرضه أيضاً أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف نظيفة، ما يشير إلى صعوبات كبيرة تعترض صاحب أول لقب عربي في البطولة الآسيوية، في مسمّاها القديم قبل أعوام طويلة، للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية. لكن بداية مواطنه الغرافة كانت واعدة جداً في المقابل بعودته من أبو ظبي بثلاث نقاط ثمينة، من فوز على الجزيرة الإماراتي القوي بهدفين لهدف.
مدرب الغرافة البرازيلي كايو جونيور أعرب عن سعادته بهذه البداية الناجحة بقوله «أنا سعيد جداً بالفوز في أبو ظبي، لقد نجحت استراتيجيتنا في التعامل مع المباراة، فالجزيرة فريق جيد، ولكن الخطة التي وضعتها لمواجتهه نفّذها اللاعبون بامتياز».