أهدرت أنغولا المضيفة، فوزاً كان في متناولها عندما تعادلت ومالي 4-4 في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية الـ 27 التي تستمر حتى 31 الجاري في ملعب «11 نوفمبر» في لواندا أمام زهاء 50 ألف متفرج. وتقدمت أنغولا بأربع إصابات نظيفة حتى الدقيقة 74 قبل أن يضرب الاستهتار لاعبيها، فما كان من الماليين إلا استعادة قواهم وهزّ الشباك الأنغولية برباعية في ربع الساعة الأخير لتنتهي المباراة تعادلية. وسجل لأنغولا فلافيو أمادو (36 و43) وجيلبرتو (68 من ركلة جزاء) ومانوشو (75 من ركلة جزاء)، ولمالي سيدو كيتا، لاعب برشلونة الإسباني، (80 و93) ولاعب إشبيلية فريديريك كانوتيه (89) ومصطفى ياتاباريه (95).وسبق المباراة حفل افتتاح رائع، وألقى الكلمة الأولى الرئيس الأنغولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس، واستمر حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو، 45 دقيقة تم خلاله عرض تاريخ أنغولا، واستخدم فيه كل ما يدل على أصالة الحضارة الأنغولية مثل الزيّ المحلي المرصّع بالألوان الصفراء والسوداء والحمراء، قبل أن يختتم بالألعاب النارية. وأدان الرئيس الأنغولي «العمل الإرهابي» الذي قامت به منظمة تحرير ولاية كابيندا بالهجوم على حافلة المنتخب التوغولي عند الحدود الأنغولية الكونغولية، الجمعة، وأدى إلى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد أبالو اميليتيه، بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين، بينهم لاعبان هما سيرج أكاكبو وحارس المرمى كودجوفي أوبيلاليه الذي نقل إلى مستشفى في جوهانسبورع. وقال الرئيس الأنغولي «ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونعلن أن مباريات البطولة ستستمر في كابيندا». وأضاف «ها نحن مجتمعون، وليكن الفوز من نصيب الأفضل».
وقبيل حفل الافتتاح، أعلن الاتحاد الأفريقي أن منتخب توغو عاد إلى بلاده بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلته. وأوضح متحدث باسم الاتحاد الأفريقي أن «الحافلة تركت معسكر المنتخب التوغولي في القرية الأولمبية في كابيندا، متوجهة إلى المطار ليغادر المنتخب التوغولي أنغولا، برفقة جثتي القتيلين، ضحيتي الهجوم المسلح، وسط إجراءات أمنية مشددة قبل الاتجاه إلى المطار».

الحادث وتوابعه

وكانت الحكومة التوغولية قد استدعت منتخب بلادها، عقب الحادث في منطقة كابيندا على الحدود الكونغولية ـــــ الأنغولية. وصرّح الناطق باسم الحكومة باسكال بودجونا: «قررت الحكومة التوغولية استدعاء المنتخب. لا يمكننا مواصلة مشوارنا في البطولة في هذه الظروف المأسوية. هذا الأمر كان ضرورياً لأن اللاعبين في حالة صدمة».

«أدى الاعتداء إلى مقتل الصحافي والمدرب المساعد وإصابة 9
وتضاربت الأخبار أمس بشأن الانسحاب من عدمه، إذ عقد الاتحاد الأفريقي سلسلة اجتماعات ومراسلات مع الحكومة التوغولية واتحادها الكروي لحثّ المنتخب على عدم الانسحاب. وطالبت الحكومة التوغولية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتقديم اعتذار عن تحميل الاتحاد التوغولي لكرة القدم مسؤولية الحادث، بعدما أشار مدير الاتصالات في الاتحاد الأفريقي سليمان حبوبة، إلى اختيار الاتحاد التوغولي منفرداً الحضور براً إلى أنغولا. ولاحقاً، أعلنت «قوى تحرير ولاية كابيندا ـــــ الموقع العسكري» الانفصالية التي تأسست في 2003 بعد انشقاقها عن الحركة الانفصالية الرئيسية «جبهة تحرير جيب كابيندا» مسؤوليتها عن إطلاق النار. وقال الأمين العام للحركة الانفصالية رودريغز مينغاس مهدداً إن الحركة ستواصل القتال، مشيراً إلى أن القتال سيستمر لأن رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو مصمّم على إقامة المباريات في كابيندا.

مباراتا اليوم

تدشّن الجزائر عودتها إلى العرس القاري بمواجهة مالاوي، اليوم، ضمن المجموعة الأولى، وتكتسي مباراة الغد أهمية كبيرة بالنسبة إلى «محاربي الصحراء» لكونها الأولى له بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين ولأنها أسهل اختبار له في البطولة. وتخوض ساحل العاج المرشحة بقوة للظفر باللقب اختباراً سهلاً أمام بوركينا فاسو في المجموعة الثانية، التي ستضم غانا أيضاً بعد انسحاب توغو.