أحمد محيي الدين
لم يكن الاتحاد اللبناني لكرة القدم ليجري انتخاباته في 7 آب الماضي لولا استجابة الاتحادين الدولي والآسيوي للمراجعات التي تقدم بها الاتحاد السابق ما بين 9 أيار و3 حزيران الماضيين.
ومنح الاتحادان القاري والدولي اللجنة العليا السابقة حق إجراء الانتخابات وفق النظام القديم، وذلك عبر رسالة من الـ«فيفا»، الذي حدد فيها أن تتم التعديلات على النظام الأساسي المحلي قبل 31 كانون الأول الماضي (البند الأول من التعميم رقم 24/2009 في 15 حزيران).
تعديلات النظام الأساسي أنجزت فلماذا تأخرت انتخابات الاتحاد عن موعدها؟
كذلك تضمّنت: «وفقاً لمراسلات الاتحاد اللبناني، نودّ إعلامكم بأننا أخذنا مضامينها بعين الاعتبار، وينبغي الحصول على موافقتنا لإجراء انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني قبل اعتماد النظام الأساسي لـ«فيفا» المصدّق عليه». وأضافت الرسالة تلك: «... ومع ذلك، يتفهم «فيفا» وضع الاتحاد اللبناني الذي شرحتموه من خلال المراسلات». وبناءً عليه، منح الاتحاد اللبناني استثنائياً الإجراءات المقترحة، مع الطلب بأن تحل التعديلات المطلوبة وفقاً لتوصيات «فيفا». وقد بُحثت خلال الاجتماع الذي عقد في شباط الماضي في زيوريخ، مع وفد الاتحاد اللبناني الزائر، وتم الطلب بإنجاز التعديلات وهي:ـــــ لا يعتبر الأمين العام عضواً ثانياً، ويضاف أن الأخير يعيّن ولا ينتخب.
ـــــ إلغاء دور المنسّق العام.
ـــــ يعتبر رئيس الاتحاد المسؤول الوحيد لاتخاذ القرارات التي تصدّق في الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية من خلال الأمانة العامة، لإتمام الأهداف المذكورة في النظام الأساسي للاتحاد اللبنانيوالإشراف على عمل الأمانة العامة، إضافة إلى العلاقات بين الاتحاد اللبناني وأعضائه، ومع الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي، والمراجع الحكومية والمؤسسات الأخرى.
ـــــ الرئيس هو الوحيد الذي يمثل الاتحاد اللبناني والوحيد المكلف بالتوقيع.
ـــــ يعيّن الأمين العام وفقاً للاتفاق الذي نصّه القانون الخاص، ولا يعتمد عضواً في الجمعية العمومية، ويتولى تنفيذ قرارات الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية تكاملاً مع توجيهات الرئيس، وحضور جميع اجتماعات اللجنة التنفيذية، وتنظيم المحاضر واجتماعات اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى، وإدارة حسابات الاتحاد ونظام مراسلاته، والعلاقات مع الأعضاء واللجان وتحديد مهام الموظفين في الأمانة العامة، واقتراح موظفين إداريين على الرئيس.
في البند الثالث:
أ ــ الاتحاد المعني حيادي في ما يتعلق بالسياسة أو الدين.
يمنع التمييز بين الأشخاص عرقياً، دينياً وسياسياً
ب ــ يمنع التمييز بين شخص أو مجموعة من الأشخاص بناءً على العرق، الجنس، اللغة، الدين أو السياسة منعاً باتاً ويعاقب عليه بالإيقاف أو الشطب.في البند 32:
ج ــ يتم انتخاب الرئيس ونائبيه وأعضاء اللجنة التنفيذية من قبل الجمعية العمومية، وكل مرشح لانتخابات اللجنة التنفيذية يجب أن يحصل على تأييد عضو واحد على الأقل.
البند 60:
د ــ يجب أن لا يكون أمين السر العام (الموظف) ممثلاً لأي أحد في الجمعية العمومية أو عضواً في أي لجنة من لجان الاتحاد.
وقد أمهل الاتحاد الدولي نظيره اللبناني فرصة لإتمام عملية تعديلات النظام الأساسي قبل 31 كانون الأول 2009.
... وماذا بعداليوم، وبعد مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات، التي أقيمت بمباركة واسعة من الاتحاد الآسيوي، وبحضور بن همام نفسه على رأس وفد رفيع المستوى، لم تتم هذه التعديلات، إذ إن الخلافات انطلقت بعد ساعات من الانتخابات، وطفت الخلافات علناً، كما أن اللجان لم تتشكل بعد كما يجب، ولا تزال الخضات الإدارية تتوالى يوماً بعد يوم لتصبح اللعبة الشعبية في حالة «موت سريري» كما وصفها أحد أعضاء اللجنة العليا الحالية، وكان قد سبقه أحد زملائه بالقول «إكرام الميت دفنه»، وكان الاتحاد قد شكّل لجنة لدرس التعديلات وعرضها على الجمعية العمومية، إلا أن هذه اللجنة لم تلتئم إلا في «نصف اجتماع» نتيجة التباينات بين أعضائها.
ورأى نائب رئيس الاتحاد ريمون سمعان أن الاتحاد يغرق حالياً بدوامة أزمة وخلافات ومعاناة حقيقية ترخي بظلالها على اللجنة العليا وبالتالي اللعبة ككل، وهذا الأمر أدى إلى عدم دعوة الجمعية العمومية إلى إقرار هذه التعديلات الملزمة من الفيفا بحسب الاجتماع بين وفد الاتحاد اللبناني مع الاتحاد الدولي في زيوريخ والتي اتفقوا فيها على كل ما يجب فعله بنسبة 99.9%. وأكد أنه بعد نحو أسبوع سيناقش هذا الأمر في الاجتماع المقبل على أقل تقدير.
الأمين العام موظف معين ورئيس الاتحاد وحده يمثّل الاتحاد ويوقّع
وأشار عضو اللجنة العليا السابق مصطفى حمدان إلى أن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الدولي «فيفا» لأن الاتحاد اللبناني «مش فارقة معو» ومن المفترض أن يكون الاتحاد الدولي قد أرسل مساءلة إلى نظيره المحلي عن هذه التعديلات وإعطائه مهلة جديدة لعقد جمعية عمومية وإقرارها. وأضاف حمدان «الاتحاد الدولي أجرى تسوية لتمرير الانتخابات التوافقية، والمفروض أن يتمتع الاتحاد اللبناني بالصدقية لعقد جمعية عمومية للموافقة على التعديلات التي تتناسب مع النظام الأساسي لـ«فيفا»، ومن شأن هذه التعديلات أن تحدد صلاحيات الأمين العام الموظف لمنع الازدواجية في عمله وتفعيل دور الرئاسة».سلامة: خطر داهم
رأى المحاضر الأولمبي جهاد سلامة أن هناك خطراً يحيق بالاتحاد اللبناني وربما إيقاف نشاطه من قبل الفيفا لأن المهلة المحددة قد انقضت، كما أشار إلى أن المرسوم 1202 الصادر بتاريخ 15 كانون الأول 2009 قد حدد مادة خاصة باتحاد الكرة (لكون الأمين العام موظفاً) إذ تحصر المراسلات بشخص الرئيس.
واعتقد سلامة أن الاتحاد قد يلعب على عامل الوقت حتى موعد الانتخابات المقبلة بعد أربعة أعوام، أو على أقل تقدير لما بعد انتخابات اللجنة الأولمبية.
إذاً، الاتحاد في ورطة بين خلافاته الداخلية وقانونية نظامه الداخلي التي حددها الفيفا، إضافة إلى الواقع المتدهور للعبة وملحقاتها.
مواجهة بين اللبناني الكندي وبروس
ستعرف هوية الطرف الأول في الدور النهائي للدوري اللبناني لكرة القدم للصالات عندما يلتقي البنك اللبناني الكندي، متصدّر لائحة الترتيب، مع بروس كافيه، وصيفه وحامل اللقب، اليوم عند الساعة 21.30 في المرحلة العاشرة، الأخيرة إياباً.
ويقف البنك اللبناني الكندي على رأس لائحة الترتيب العام، متقدّماً بفارق نقطتين عن بروس، لذا فإن خروجه متعادلاً من اللقاء سيبقيه في الصدارة ويحمله إلى الدور النهائي بحسب نظام البطولة، الذي سيحتّم على صاحب المركز الثاني مواجهة ثالث الترتيب، إذ سيتأهل الفائز منهما في ثلاث مباريات من أصل خمس إلى النهائي.
وسيستعيد البنك اللبناني الكندي خدمات نجمه حسن معتوق الذي غاب عن المباراة الماضية أمام الندوة القماطية لانشغاله مع منتخب كرة القدم.
بدوره، سيستعيد بروس، الذي يحتاج إلى الفوز دون سواه للعبور إلى النهائي، خدمات لاعبيه الدوليين علي الحمصي وقاسم قوصان بعد غيابهما عن المرحلة الماضية بسبب الإيقاف.
ويتوقع أن يضمن الندوة القماطية المركز الثالث عندما يواجه أولمبيك صيدا الضعيف على الملعب عينه عند الساعة 19.45.
ويملك الندوة 13 نقطة، مقابل 10 نقاط لقوى الأمن الداخلي الرابع، الذي يواجه الصداقة على ملعب الأخير عند الساعة 17.00.
