إبراهيم وزنهنظراً لانقلاب المفاهيم والثوابت في بلد «كل شي فيه بيصير»، نقلب العبارة المتداولة من «نقطة على السطر» إلى «سطور على النقاط»، لماذا ؟ لأن أحداثاً رياضية أثارت جدلاً أخيراً، حفّزتنا على «الانقلاب»، منها:
■ للمرة الأولى في تاريخ نادي الحكمة تؤول الرئاسة فيه إلى غير ماروني، عذراً للتوصيف، مع الإشارة إلى أن الرئيس الماروني الأخير جورج شهوان كان قد استنجد برجالات الرابطة المارونية لإنقاذ النادي يوم قدّم استقالته، ولمّا لبّى طلال المقدسي (روم كاثوليك) النداء، أثيرت التساؤلات، وزادت التعقيدات، وخصوصاً عند «الطوائفيّين».
■ وفي الحكمة أيضاً، شهدت انتخابات النادي الأخيرة ملاحظات وانتقادات، على اعتبار أنّ إدارة جديدة ولدت رغم عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وتوضيحاً، فقد تخطّى القيّمون القوانين بحجة أن «التزكية» تحرّرهم من الالتزام بتوفير النصاب المطلوب، والمؤسف حصول ذلك بمباركة رسمية (الوزارة)! فإلى متى ستبقى القوانين في بلادنا مطاطية التطبيق؟
■ تدور حالياً مفاوضات لوضع آلية تمهّد لعودة الجمهور الكروي إلى الملاعب، علماً أن المشهد الجماهيري تغيّر، فحتى لو فتحت الأبواب أمام الجماهير مجاناً، فالحضور سيكون ضئيلاً، تأثراً بعدوى «المحاصصة» التي انتقلت من الأداء السياسي إلى الواقع الرياضي.
■ ما أكثر ملاعبنا وما أقلّها بتصرّف كرتنا، معادلة رسمتها سياسة مسؤولي اللعبة والملاعب. ملاعب تحوّلت إلى ثكن عسكرية، ويغيب عنها التنسيق لمصلحة سياسات التهميش والتطنيش وسابقاً التطفيش، و«رياضة كيف بدها تعيش»!