استعادت الجزائر توازنها وأنعشت آمالها ببلوغ الدور الثاني من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بتغلّبها على مالي 1-0 في لواندا، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من النهائيات، التي تستضيفها أنغولا حتى 31 كانون الثاني. وتدين الجزائر بفوزها للمدافع رفيق حليش الذي سجل الهدف الوحيد، عندما ارتقى أعلى من المدافعين ليضع الكرة بالرأس في شباك مالي، قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.وهذا الفوز هو الأول في كأس الأمم الأفريقية لأحد الفرق المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 ورفع رصيد المنتخب الجزائري إلى ثلاث نقاط، بعد أن كان قد سقط في مباراته الأولى أمام مالاوي 0-3.
وانفردت انغولا المستضيفة بصدارة المجموعة، بأربع نقاط، بعد فوزها على مالاوي 2-0، سجّلهما فلافيو (48) ومانوشو (54).

قمة غانية ـ إيفوارية في الثانية

يلتقي منتخبا غانا وساحل العاج في بنغيلا اليوم (20،30 بتوقيت بيروت) في قمة نارية، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية.
إنفردت انغولا بصدارة المجموعة الاولى بفوزها على مالاوي
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين اللذين يسعيان إلى حجز بطاقتي المجموعة إلى الدور ربع النهائي والمنافسة على اللقب، وخصوصاً ساحل العاج التي سقطت في فخ التعادل أمام بوركينا فاسو 0-0، في الجولة الأولى، وبالتالي فهي مطالبة بالفوز لتكون أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور المقبل، على اعتبار أن المجموعة تضم 3 منتخبات فقط بعد انسحاب توغو بسبب الهجوم المسلح على حافلتها الذي أدى إلى مقتل مدربها المساعد والملحق الصحافي لبعثتها.
وغالباً ما تتّسم مباريات المنتخبين بالندية والحماسة. وفي نظرة إلى المباريات التي جمعت بينهما حتى الآن، نجد أن النتائج متقاربة. ففي 29 مباراة لهما في مختلف المسابقات، كان الفوز حليف غانا 12 مرة مقابل 10 لساحل العاج، وانتهت 7 مواجهات بالتعادل.
كذلك التقى المنتخبان 8 مرات في النهائيات القارية، وكان الفوز من نصيب غانا 5 مرات، آخرها 4-2 في مباراة المركز الثالث في النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها، وفازت ساحل العاج مرتين آخرها 2-0 عام 2000.
وتدرك ساحل العاج جيداً أن الفوز سيمنحها بطاقة الدور ربع النهائي، لأنها سترفع رصيدها إلى 4 نقاط، لتنحصر المنافسة على البطاقة الثانية بين غانا وبوركينا فاسو عندما تلتقيان الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة الأخيرة في لواندا.
وتمنّي ساحل العاج النفس بإحراز اللقب الثاني في تاريخها، بعد الأول عام 1992 في دكار، على حساب غانا بالذات في المباراة الماراتونية بركلات الترجيح 11-10 بعد 24 ركلة ترجيحية. وأكد مدرب ساحل العاج البوسني الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش أن «مباراة الغد (اليوم) ستكون صعبة جداً، لأنها الأخيرة لنا في الدور الأول، ونحن مطالبون بالفوز فيها لضمان التأهّل. اللاعبون مستعدون ومتحمّسون، ولدي الثقة بقدرتهم على تقديم الأفضل وتخطّي الدور الأول».
من جهته، قال مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش «نريد أن نحرز لقب هذه البطولة، لكنّ صفوفنا تتلقى كل مرة ضربات موجعة. يجب أولاً أن يحقق لاعبو غانا الشباب نتيجة إيجابية أمام ساحل العاج، أحد أفضل المنتخبات خبرة في القارة السمراء».