إبراهيم وزنةبعدما كثرت مطالبات مسؤولي الأندية الكروية في الفترة الأخيرة بضرورة وضع حدّ لما يحصل داخل جلسات الاتحاد الأسبوعية من نقاشات حادّة وتبادل شتائم وكيدية في التعاطي، كان لا بد من جولة استقصاء للوقوف على آخر التطوّرات، وفيها نذكّر بأن السبب الذي حمل رئيسه هاشم حيدر على الاعتكاف عن حضور الجلسات منذ شهرين تقريباً هو عدم تجاوب الأمين العام رهيف علامة مع رغبته في استدعاء اللاعب يوسف محمد إلى صفوف المنتخب الوطني، بالإضافة إلى التأكد من لجوء أحد الفاعلين داخل الاتحاد إلى إخفاء «الفيزا» الخاصة بالمراقب الدولي مازن رمضان، بهدف منعه من السفر إلى ماليزيا لتسلّم جائزته، علماً بأنه جرى ضبط العملية في اللحظة المناسبة.
وتكرّ سبحة الاعتراضات واتساع رقعة الاستياء، فمن «ثورة» أندية الشمال التي اجتمعت أخيراً نصرةً لرفع المظلومية عن نادي المودة الطرابلسي، الذي صدرت التعليمات «الاتحادية» بإسقاطه إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، ومن ارتداداتها استقالة رئيس لجنة محافظة الشمال إلياس جورج واستعداد رفاقه في اللجنة لاحتذاء خطاه قريباً. كذلك كثرت أصوات المعترضين على طريقة اختيار المدرّبين للمنتخبات الوطنية، وخصوصاً الفئات العمرية، حيث الأسماء هي هي، والنتائج من سيئ إلى أسوأ ومسيرة الترتيب العالمي إلى الوراء در! وفي المعلومات، أن قرار التغيير قد اتّخذ في مكان ما، من منطلق أن التطورات باتت لا تحتمل، ونتائجها أمعنت في إخراج اللعبة عن مسارها المألوف حتى أخرجت البعض عن صمتهم، ومن هؤلاء رئيس مجلس أمناء نادي الصفاء (عرّاب التوافق الذي أوصل المجموعة الحالية) الذي ناشد «الأعدقاء» في حديث إعلامي بأن يغتنموا آخر الفرص ويستثمروا الثقة التي منحت لهم، وإلا فليرحلوا رحمةً باللعبة الشعبية. كذلك فإن رئيس نادي الأنصار كريم دياب أعلن فشل إدارة اللعبة وطالبها بالرحيل. وحيال هذه المعطيات، لا بدّ من أن يسرّع الساعون من عمليتهم الهادفة الى إحداث الصدمة الإيجابية، فهل يكون الحل في تقديم الاستقالات؟