طفا إلى العلن المزيد من المشكلات المحيطة بالاتحاد اللبناني لكرة القدم، لكن هذه المرّة كانت الأندية هي المتضرر الأكبر من اعتكاف الرئيس هاشم حيدر، ورفضه بالتالي التوقيع على الكتب الضرورية التي تؤمن عبرها هذه الأندية تأشيرات الدخول إلى لاعبيها الأجانب.وأبدت أندية عدة امتعاضها من الأمر، وخصوصاً أن الوقت يداهمها من أجل التعاقد مع أجانب جدد قبل انطلاق مرحلة الإياب، لذا اتجه بعضها إلى التعاقد مع برازيليين لتوفير عناء «الركض» وراء التوقيع الاتحادي من أجل تأمين «الفيزا» الضرورية للاعبين الأفارقة مثلاً.
وكان نائب الرئيس ريمون سمعان قد أخذ المبادرة في غياب الرئيس ووقّع على كتبٍ عدة، وقد أكد سمعان هذا الأمر في اتصالٍ مع «الأخبار»، مضيفاً: «لكنني توقفت عن هذا الأمر بعدما أفادني هاشم حيدر بأنه سيطلب إلى الأمن العام عدم الأخذ بأي كتاب لا يحمل توقيعه».
وأضاف: «منذ 3 أشهر والرئيس يمتنع عن توقيع المستندات، واللجنة العليا لم تتخذ قراراً بنقل الصلاحيات كاملة إلى نائب الرئيس، لكننا سنطرح هذا الموضوع في اجتماعنا الاثنين لأن صراخ الأندية بدأ يعلو وهي محقة تماماً».
وقد حاولنا الاتصال بالرئيس هاشم حيدر لاستيضاح الأمر، فكان الخطّ مغلقاً وسنكرر المحاولة.
مصدر في نادي الحكمة أشار إلى أن نيته استقدام لاعبين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول لتفادي مسألة غياب رئيس الاتحاد عن السمع، ليحذو الحكمة حذو الإصلاح برج الشمالي، الذي كان ينوي التعاقد مع لاعبين أفارقة، لكنه رسا على ثلاثة برازيليين. كما أكد الحاج محمد عاصي، أمين سر نادي العهد، أنه يعلم بهذه المشكلة التي واجهت الأندية في مواسم ماضية، لذا اعتمد ناديه سياسة مختلفة عبر جلب اللاعبين على مسؤولية شخصيات رفيعة المستوى.
وأضاف عاصي: «سندعو قريباً إلى اجتماعٍ عام لأندية الدرجة الأولى، وإذا كان أحد هذه الأندية متضرراً، فإننا سنطلب إلى الاتحاد تأجيل انطلاق مرحلة الإياب لأن ما يصيب غيرنا اليوم قد يصيبنا مستقبلاً».
ولفت ما قاله مسؤول رفيع دأب على المساهمة في إيجاد توليفة اتحاد الكرة قبل كل انتخابات: «الوضع ذاهب إلى الانفجار. الأفضل أن يستقيلوا جميعاً وأن لا يترشحوا مجدداً».