حقق فريق الشانفيل فوزه الثاني ضمن دورة حلب لكرة السلة، وكان على حساب الجيش القطري 89 - 83، ليضمن تأهله إلى الدور الثاني، في وقت تستعد فيه الفرق اللبنانية لبطولة لبنان التي ستنطلق في 11 الجاري

عبد القادر سعد
تغلّب فريق الشانفيل على الظروف الصعبة التي واجهته في مباراته مع الجيش القطري ضمن المجموعة الأولى، وأبرزها التحامل التحكيمي عليه وعدم احتساب العديد من الأخطاء للبنانيين، فقلب تأخّره في الربع الثالث إلى فوز 89 - 83 (21 - 20، 37 - 40، 67 - 72). وشهدت المباراة اعتداء أحد لاعبي الجيش القطري على المدرب غسان سركيس في الوقت الذي نجح فيه الشانفيل في تعديل النتيجة في منتصف الربع الرابع، بهدف التأثير على اللاعبين. وأكمل الحكام تحاملهم ليطردوا سركيس من الملعب بدلاً من اللاعب القطري، علماً بأن القطري اعتدى على سركيس الذي كان يتحدث إلى الخطيب قبل رميتين حرّتين.
وفي العودة إلى المباراة، فقد كانت صعبة على اللبنانيين نتيجة وجود عدد من اللاعبين المجنّسين في الفريق القطري، ومنهم اللبناني فادي أبو المنى الذي كان متألّقاً في المباراة وسجل 30 نقطة ليكون أفضل مسجّل في اللقاء.
وتقدّم اللبنانيون في الربع الأول 21 - 20 قبل أن يتراجعوا في الربعين الثاني والثالث. وقدّم الأميركي كريس تشارلز مستوى متوسطاً في الشوط الأول ومتألّقاً في الشوط الثاني، إذ سجّل 20 نقطة و7 «بلوك شوت».
وجاء الربع الرابع لبنانياً بامتياز، إذ سجل الشانفيل 22 نقطة مقابل 11 للقطريين مع تألّق غالب رضا دفاعاً وثلاثيات إيلي اسطفان القاتلة. ونجح الخطيب في خطف الفوز بعد أن سجل 3 رميات حرة في الثواني الأخيرة، ليكون أفضل مسجّل لفريقه بـ28 نقطة، فيما سجّل غريغ دانييلسون 13 نقطة وكارل سركيس 12 نقطة. ويلعب الشانفيل مباراته الأخيرة في المجموعة الأولى مع الجلاء السوري، السبت عند الساعة 18.30.

الفرق اللبنانية تستعد

محلياً، تواصل الفرق اللبنانية استعدادها لبطولة السلة اللبنانية من خلال التمارين والتدعيم الأجنبي، إضافة إلى المباريات الودية.
■ في نادي الهوبس، تتواصل التمارين على ملعب ميشال المر بقيادة المدرب الألماني بيتر شومرز، ووجود الأميركي ريكي كليمنز، فيما قرر الجهاز الفني الاستغناء عن الأميركي ديمتريوس براون لتواضع مستواه، بانتظار وصول أجنبي آخر في اليومين المقبلين.
وتأتي استعدادات الفريق ضمن سياسة إدارة النادي لتقديم صورة جيدة وكرة سلة جميلة في البطولة، خلافاً لما يشاع عن نية هوبس المشاركة من باب تأدية الواجب. وتراهن إدارة النادي على جمهور الأكاديمة واللاعبين المنتسبين إليها لدعم الفريق خلال المباريات.
ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين اللبنانيين كمحمد همدر (من تبنين)، حسين قانصوه (من الشانفيل)، حسين الخطيب، أنطوني يمين (من بلوستارز)، وأمير سعود (إعارة من الرياضي).

وصل أميركي الحكمة ومواطنه لم يصل لأسباب شخصية
هذا وقد خاض الفريق حوالى 15 مباراة ودية مع فرق محلية.
■ في زحلة، يتمرّن فريق أنيبال يومياً عند الساعة 18.30 على ملعب مدرسة اليسوعية بقيادة المدرب داني عاموس. ويحضر في التمرين الأميركي كورتيس سلاتر، فيما وصل أمس لاعب المنتخب الألباني أرسيد لدجيكا (من أصل صربي) ليكون بديلاً للأميركي رونالد ألكسندر الذي تعرّض لإصابة في يده ستبعده ثلاثة أشهر. ويعتمد الفريق على عدد من اللاعبين اللبنانيين كبشير سعد، ألان أندراوس، سيمون داوود، وليد زخيا، إيلي قاصوف، شربل خرما، شربل سعادة وشادي سماحة.
■ أما في الحكمة، فقد وصل أول من أمس اللاعب الأميركي مارشال فيليبس وانضم إلى التمارين أمس، فيما تخلّف مواطنه أدريان بينلاند عن الحضور لأسباب شخصية، وبالتالي ستعمل الإدارة على تأمين لاعب آخر. هذا ويزداد منسوب الإيجابية على الصعيد الإداري بين المجموعتين المتنازعتين، نتيجة المراسلات الإيجابية.

بطاقة المونديال

يواصل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا جهوده لانتزاع بطاقة الدعوة إلى بطولة العالم التي ستُقام في تركيا الصيف المقبل، بمساعدة شخصيات لها وزنها، وأبرزها الأمين العام المساعد للاتحاد الآسيوي هاغوب خاجيريان الذي يواصل اتصالاته على أكثر من صعيد لمساعدة لبنان وحجز مقعد في تركيا 2010. وتتركز الجهود على أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي الذي يبلغ عددهم 20 عضواً، علماً بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نجح في توفير دعم كامل من تركيا في هذا الموضوع، وهي معلومات وصلت من الاتحاد الدولي لا من جهات محلية.
ويتسلّح لبنان بملف يؤكد أن لبنان هو «بلد كرة سلة»، وهي نقطة إيجابية، مقابل دول تعدّ كرة السلة لعبة ثانية فيها كنيجيريا والسنغال وألمانيا، لكن الخوف يبقى من الدول الأوروبية، وخصوصاً أن لبنان يُعدّ بلداً صغيراً على صعيد الكثافة السكانية والقيمة التسويقية في العالم. وستُعلن الدول الأربع التي ستشارك في المونديال في 13 كانون الأول الجاري في تركيا.


«حتى لو كان الأمل 1%»

«سأقوم بواجبي حتى لو كان الأمل 1%». بهذه الكلمات أجاب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا، رداً على سؤال بشأن حظوظ لبنان في بطاقة الدعوة إلى المونديال. وأشار كاخيا إلى أن المشكلة «أننا لا نتجاوب مع كرة السلة اللبنانية، إذ يجب أن نكون إيجابيين في طرحنا للعبة، ونحن نعتمد على كثير من الأشخاص الذين يحبّون لبنان».