strong>حسن زين الدينلم يكن تاريخ 5/12/2009 عادياً بالنسبة إلى النجم الإنكليزي ستيفن جيرارد. فقد حمل هذا اليوم مشاركته الرقم 500 في صفوف ناديه ليفربول أمام بلاكبيرن. هي مصادفة، أن يحتفل جيرارد بهذا الإنجاز في مواجهة الفريق ذاته، بلاكبيرن، الذي شارك أمامه في 29/11/1998 في مباراته الأولى بقميص «الحمر».
إذاً 11 سنة مضت وجيرارد (29 عاماً) لا يزال يرتدي في عطلة كل أسبوع في مباريات الدوري، أو في منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا، القميص الأحمر ذاته.
قُل هو وفاء نادر من لاعب لفريق مدينته الأم، في زمن باتت تتحدث فيه كرة القدم بلغة الدولارات. ورغم أن ليفربول اكتفى بالتعادل مع بلاكبيرن، مواصلاً نتائجه المخيّبة هذا الموسم في الدوري، إضافة إلى خروجه «الكارثي» من دوري أبطال أوروبا، فإن جماهير ليفربول أنشدت محتفية بابن المدينة المدلَّل.
هذه الجماهير التي تلاحق «أيقونتها» أينما وطئت قدماه، بات جيرارد في يومياتها أكثر من لاعب. هو رمز. هكذا، ليس بغريب أن يُنشئوا مواقع خاصة به في شبكة الإنترنت كموقع: «stevengerrardfan.co.uk» على سبيل المثال، أو الصفحات في موقعي «فايسبوك» و«تويتر». ليس بغريب أن يكون عشق جيرارد كبيراً في قلوبهم إلى هذا الحدّ، بعدما أعاد نادي مدينتهم الأول إلى الأضواء مجدداً عام 2005، حين قاده إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا. هذه الجماهير التي اختارت نجمها في المرتبة الثانية في التصويت لأفضل لاعب في تاريخ النادي خلف «أسطورتها» في الثمانينيات، الاسكتلندي كيني دالغليش، الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات وبطولة إنكلترا 7 مرات.
«هو أفضل لاعب في العالم»، هكذا كان رأي نجم فرنسا زين الدين زيدان الشخصي بجيرارد، العام الماضي، رغم تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد تسجيل النجم الإنكليزي 24 هدفاً في ذلك الموسم الاستثنائي، ورغم ذلك لا تزال خزائن هذا اللاعب خالية من لقبَي الكرة الذهبية وجائزة «الفيفا» لأفضل لاعب في العالم.
لم ينفع إنجاز لاعب وسط بتسجيله 124 هدفاً حتى اللحظة في مسيرته، بالظفر بإحدى الجائزتين حتى عندما قاد «الحمر» إلى اللّقب الأوروبي الكبير قبل 4 مواسم... ورغم ذلك، فإن عشق جماهير ليفربول غير المحدود لجيرارد وتقديرهم لإنجازاته يحملان معاني تتخطى بأبعادها كل تلك الجوائز.