علي صفاأرغب في أن أكتب عن أشياء جديدة، فالكلّ ملّ من تكرار الكلام عن مواضيع ممجوجة. لكن ما هو الجديد عندنا؟
اللجنة الأولمبية معطّلة، والاتحادات معظمها غارق في مستنقعات، القدم موحلة... السلة ماشية، الطائرة محلّقة، الفوتسال ترفع الرأس و...
عندنا جديد. وزير للشباب والرياضة... فماذا سيحمل من جديد، فوق القديم البالي؟

■ ■ ■


...وهناك مَن جهّز لرئيس الوزراء مشروعاً طموحاً لتحريك رياضة لبنان كما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري من إنجازات شاهدة، ويمكن ابنه أن يعيد مجده فقط إذا ما توافر له مستشارون يؤكدون له أهمية إنعاش الرياضة وطنياً وكذلك صورته وحضوره الشخصي أكثر بألف مرة من خطابات في ملاعب السياسة ملّ منها الشعب والوطن.

■ ■ ■


يقال: ما تربح به العب به. بين كرة القدم الأم وابنتها الفوتسال صراع وصداع.
الكبرى تحتضر، والفوتسال عندنا تتألق. فاز منتخبنا ببطولة غرب آسيا، وسيشارك عريسها اللاعب خالد تكجي و«عرّابه» المدرب دوري زخور في العرس العالمي في البرازيل ليمثّلا لبنان، وهو ما لم تره اللعبة الأم في عزّ صباها طوال 40 عاماً. وعندنا لاعبون لفتوا اهتمام نوادٍ عربية وآسيوية، ورغم ذلك، نوادٍ عدة شطبت لعبة الصالات منها، بسبب عدم فصلها عن اللعبة الأم، وتضارب ظروف لاعبيها، ولم يبادر اتحادها وأهلها إلى تنظيم يحفظ هذه العروس الملكة التي تجلب الألقاب والجوائز، وبقوا عند اللعبة «الختيارة» يتأملون.
الكرة الشعبية عندنا هرمت، لم تعد تغري الجماهير، تحوّلت عبئاً وخسائر فادحة، ومع ذلك فعشاقها يتمسكون بالخاسرة ويهملون الرابحة.
لماذا يفضلون «الختيارة» على «الصبية»... هنا سرّ «الفياغرا» الإدارية!

■ ■ ■


الإدارة إدارتان: إدارة للتخصص والتطوير، وإدارة للفخفخة والتسفير.