للمرة الثالثة على التوالي سيكون لبنان حاضراً في أهم حدث سلّوي وهو مونديال السلة، بعد حصوله على الـ«وايلد كارد»، فيما اختتمت أمس المرحلة الأولى من بطولة السلة
عبد القادر سعد
تأهل لبنان إلى نهائيات كأس العالم لكرة السلة 2010 في تركيا، من الباب الإداري، بعد أن ظُلم تحكيمياً في الملعب خلال لقاء لبنان والصين في نصف نهائي كأس آسيا، حين لم يحتسب حكم المباراة خطأً واضحاً على روني فهد من خارج القوس. وجاء التأهل بعد الحصول على بطاقة الدعوة «وايلد كارد» مقابل 500 ألف يورو، لينضم إلى ألمانيا وروسيا وليتوانيا، التي حصلت على البطاقات الثلاث الأخرى. ولم يكن مشوار الحصول على البطاقة سهلاً، إذ بذل عدد من الأشخاص جهوداً كبيرة، ومنهم رئيس الاتحاد بيار كاخيا والأمين العام المساعد للاتحاد الآسيوي هاغوب خاتجيريان، حتى تكون البطاقة من نصيب لبنان، وخصوصاً أن 17 دولة كانت تتنافس على البطاقات الأربع قبل أن يتقلّص العدد

بلغ ثمن بطاقة المونديال 500 ألف يورو دفعها لبنان

تدريجاً. هذا وسيشارك لبنان للمرة الثالثة في مونديال السلة بعد عامي 2002 (الولايات المتحدة) و2006 (اليابان).
وكان نظام الـ«وايلد كارد» قد اعتمد للمرة الأولى قبل مونديال 2006 في اليابان، حين رُفع عدد الدول المشاركة من 16 إلى 24.

كاخيا يشكر الحريري

وحيّا كاخيا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يعود إليه الفضل الأكبر، إن لم يكن الوحيد، في حصول لبنان على بطاقة الدعوة. ونوّه كاخيا بجهود الحريري واهتمامه بهذا الملف خلال الأسابيع الماضية، وبكل التفاصيل، والذي كان على اتصال مستمر مع السلطات التركية التي وفّرت كل الدعم والتعاون مع الرئيس الحريري، متمنياً على «الشعب اللبناني وحكومة لبنان ونوابه وبلدياته وجمعياته الوقوف إلى جانب الاتحاد، لأن لبنان هو المنتصر في النهاية».
من جهته، رأى الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة، السويسري باتريك باومان، أن اختيار لبنان جاء بسبب سمعته السلّوية، إذ تأهل إلى المونديال مرتين، إضافة إلى أدائه الممتاز في كأس آسيا في البطولات الأربع الأخيرة. وقال باومان «لبنان بلد كرة سلّة، واللبنانيون يحبون كرة السلة التي هي محفورة في قلوبهم».
هذا وستسحب القرعة غداً الثلاثاء عند الساعة 11.30 صباحاً، في إسطنبول، علماً بأن بطولة العالم ستُقام في تركيا من 28 آب حتى 12 أيلول 2010.

بطولة «بنك ميد» للسلة


هوبس يتألّق أمام جمهور حاشد وخسارة ثقيلة للحكمة
فاز فريق المتحد على ضيفه هوبس 76 - 73 (17 - 11، 35 - 33، 65 - 50)، أمام جمهور حاشد من الفريقين وفي أجواء حماسية. وإذا كان الفوز متوقعاً نتيجة فارق الخبرة بين الفريقين، لكن هوبس فاجأ الجميع، وظهر في مستوى مميّز، رغم قلّة خبرة لاعبيه، فاستحق رجال المدرب بيتر شومرز التهنئة. ونافس الضيوف أصحاب الأرض في الشوط الأول، وأحرجوهم عبر الضغط على حامل الكرة، ما أجبر المتحد على ارتكاب 17 كرة ضائعة (TURNOVER) لينتهي الشوط بفارق نقطتين 35 - 33 وسط فرحة جمهور كبير من أكاديمية هوبس، الذي توجّه إلى طرابلس رغم الطقس السيّئ.
بدوره، استثمر المتحد خبرة لاعبيه، فتألّق محمد إبراهيم الذي سجل 5 ثلاثيات، ليخرجوا فائزين من المباراة الأولى في البطولة، والتي غالباً ما تكون ضاغطة، وخصوصاً على فريق المتحد المطالب من جمهوره، الذي زيّن المدرّجات، بإحراز اللقب هذا الموسم.
وشهد الجمهور مباراة مجنونة في الربع الرابع بعد أن تقدم هوبس 73 - 72، لكنّ المتحد عاد وتقدم 74 - 73، قبل أن يخسر هوبس بعد زلّة قدم للاعبه ريكي كليمنز قبل 12 ثانية على نهاية المباراة.
وكان أفضل مسجل لاعب المتحد الصربي ألكسندر بويتش بـ38 نقطة، ومن هوبس الأميركي ريكي كليمنز بـ22 نقطة.
■ وفي مباراة ثانية، خسر الحكمة أمام مضيفه الكهرباء 60 - 73 (8 - 16، 29 - 29، 45 - 54). وكان أفضل مسجل لاعب الكهرباء الأميركي مالكوم باتلز بـ19 نقطة، ومن الحكمة روبرت فيلدز بـ16.