عبد القادر سعدلبنان في مونديال السلة 2010 بدعوة من الاتحاد الدولي.
خبر يعيد وهج اللعبة التي حملت لبنان الى العالمية في الألعاب الجماعية. كسب الدعوة يتطلب جهوداً، مادياً (500 ألف يورو)، وهو الأسهل، والأصعب إدارياً. ولعل رئيس الاتحاد بيار كاخيا أكثر العارفين بما تتطلّبه هذه المشاركة.
لبنان شارك مرتين سابقاً، كانتا نتيجة تألّق اللعبة وصعودها.
المشاركة هذه المرة ستكون الفرصة الأخيرة لإعادة التألّق لكرة السلة بعدما خفت وهجها نسبياً.
هذه الفرصة تُحمّل أهل اللعبة والدولة اللبنانية مسؤولية كبيرة. المشاركة في كأس آسيا الأخيرة تحولت الى كابوس «نغّص عيشة» البعض، واستغلّه البعض الآخر. الآن الأمنيات كثيرة والتمنيات أكثر.
التمني الأول هو على رئيس الاتحاد بيار كاخيا أن يستفيد من أخطاء المرحلة السابقة وفتح صفحة جديدة، فعلاً لا قولاً. فالحصول على المال أمر مهم جداً، لكن كيفية إدارة المال مهمة أيضاً، وأيّ إنسان لا يستطيع أن يلمّ بجميع نواحي العمل، مهما كان ناجحاً، وبالتالي فإن أسلوب الـ«وان مان شو» لا يمكن أن ينتج نجاحاً بمستوى الوطن، وقد تكون إعادة النظر في كل ما مرّ، مقدمة جيدة للدخول في مرحلة جديدة سيذكرها التاريخ إيجاباً أو سلباً.
تمنّ ثانٍ على الدكتور روبير أبو عبد الله، قائد المعارضة السلّوية، وهو من أهل الخبرة العالية في اللعبة، وهي تحتّم عليه القيام بدور يؤكد فيه أن معارضته ليست من باب «قم لأجلس مكانك»، بل لمصلحة اللعبة، كي لا يقال لاحقاً إن هناك أشخاصاً «من كثرة ما أحبّوا اللعبة... قتلوها»، فاهتزاز صورة لبنان لا يمسّ كاخيا فقط، بل يمسّ كل لبناني بمن فيهم عبد الله.
المهمة صعبة والمشوار طويل، ولا يمكن النجاح سوى بالعمل الجماعي المدروس، بعيداً عن الأمور الشخصية والكيدية والنيات المبيتة، فالتاريخ يُسجّل ما لا يمكن محوه، والكل مسؤول.