أحمد محي الدين نجح منتخب الجزائر في تمثيل الكرة العربية في عرس مونديال جنوب أفريقيا 2010، إثر تصفيات مشتعلة، وخصوصاً في لقاءات منتخبي مصر والجزائر الذي أشعل حرائق بشعة جماهيرياً وإعلامياً ورسمياً أيضاً. وكان ردّ «محاربي الصحراء» فوزه على «الفراعنة» في المباراة الفاصلة في الخرطوم وانتزاع بطاقة العودة للمونديال بعد 24 عاماً من الغياب.
أشعلت لقاءات مصر والجزائر حرائق بشعة جماهيرياً وإعلامياً وسياسياً
بدأ التوتر بين الطرفين إثر مهاجمة حافلة كانت تُقلّ أعضاء المنتخب الجزائري في القاهرة، وانتهت المباراة بفوز مصر 2ـ0، ما استدعى إقامة مباراة حاسمة في الخرطوم، وبعدها هاجم متظاهرون في شوارع الجزائر مصالح ومكاتب تجارية مصرية، لتأخذ المشكلة بعداً دبلوماسياً باستدعاء السفراء، وانتقلت الأزمة إلى أروقة الاتحاد العربي للعبة قبل أن تجري اتصالات عالية سرية لتهدئة الأوضاع.
وفي تصفيات قارة أفريقيا أيضاً، تراجع مستوى المنتخب المغربي كثيراً، وتخلف «أسود الأطلس» حتى عن ركب المتأهلين إلى نهائيات أمم أفريقيا 2010 في أنغولا مثل السودان، وتراخى منتخب تونس في الأمتار الأخيرة، فخسر أمام منتخب موزامبيق وفقد البطاقة لمصلحة نيجيريا، فيما لم تصل المنتخبات العربية الأخرى إلى الدور الحاسم، وخرجت مبكراً من المنافسة.
وعلى المستوى الآسيوي، كان الفشل أعمق، إذ لم تنتزع المنتخبات العربية أي بطاقة لتؤول البطاقات إلى اليابان وأوستراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ونيوزيلندا التي تغلبت في الملحق الحاسم على البحرين (1ـ0).

الكويت والإمارات

على صعيد الأندية، خرق فريق الكويت الكويتي فراغ الكرة العربية بإحرازه لقب كأس الاتحاد الآسيوي بفوزه على الكرامة السوري 2ـ1، وذهبت الكؤوس الثلاث الأخرى (دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي ودوري أبطال آسيا) إلى فرق غير عربية. واستضاف الأهلي الإماراتي بطولة العالم للأندية وخرج مبكراً أمام أوكلاند النيوزيلندي 0ـ2.

كرة السلة

شهدت بطولة أمم آسيا لكرة السلة دخول المنتخب الأردني على خط العالمية على حساب لبنان بانتزاعه منه بطاقة التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم في تركيا الصيف المقبل، فيما احتاج لبنان إلى بطاقة دعوة للمشاركة في البطولة للمرة الثالثة توالياً في تاريخه، ونالها (مقابل 500 ألف يورو). كذلك تأهلت إيران بطلة آسيا والصين. وعلى الصعيد الأفريقي نجحت تونس في تمثيل عرب القارة السمراء في بطولة العالم حيث أحرزت أنغولا اللقب بفوزها على ساحل العاج وحلّت تونس ثالثة بفوزها على الكاميرون.

ألعاب القوى: تميّز خليجي

لم تحمل بطولة العالم لألعاب القوى في برلين الألمانية بسمات عربية كثيرة، وحفظت البحرين ماء وجه العرب في المونديال بتتويجها بلقبين عالميين وبرونزية، وخطفت قطر برونزية. فقد أحرز عداء البحرين يوسف سعد كامل صاحب ذهبية 1500 م وبرونزية 800 م، ومريم جمال احتفظت بلقبها في سباق 1500 م. وأحرز برونزية قطر العداء جيمس كواليا كروي في سباق 5 آلاف م. وفي برلين، خفت بريق ألعاب القوى العربية ووهجها على نحو لافت، وخصوصاً ألعاب القوى المغربية صاحبة حصة الأسد في البطولات العالمية منذ عام 1983 حيث جمعت 27 ميدالية بينها 10 ذهبية و11 فضية و6 برونزية، وجارتها الجزائر صاحبة 9 ميداليات (6 ذهبية و3 برونزية).

كرة اليد: تفوق مصري وكويتي

أحرز فريق الصليبخات الكويتي بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على السد اللبناني في المباراة النهائية، واستمر التفوق العربي لغياب المنافسين من شرق آسيا.