عبد القادر سعديقولون: لبنان بلد العجائب والغرائب، فتركيبته غريبة، وتنوّعه عجيب، وصمود شعبه غريب، وطبيعته غريبة...وحتى كرة القدم فيه غريبة.
بالأمس، أعلنت تشكيلة منتخب لبنان للقاءي الصين في تصفيات آسيا.
طبيعي وفي أي بلد عاقل يملك مسؤولوه الكرويون بعض المنطق والعقل أن يستدعوا خيرة اللاعبين. لكن في كرتنا هذا لا يحصل، ففي قراءة لأسماء اللاعبين المختارين تجد لاعبين يُستغرب استدعاؤهم، فهم لا يلعبون مع فرقهم...«ماشي»، لكن أن يغيب اسم أفضل لاعب لبناني حالياً، وهو المدافع والهداف يوسف محمد المحترف مع فريق كولن الألماني، فهذه عجيبة أخرى تضاف إلى عجائب بلاد «الأرز»، علماً بأن يوسف شمله العفو الاتحادي الأخير، وهو رحّب بالانضمام مجدداً إلى المنتخب.
مهما كانت الأسباب وهوية الشخص المسؤول، علماً بأنه في قرارات كهذه يكون الكل مسؤولاً ... ومتواطئاً، فلجنة الاتحاد مؤلفة من 11 شخصاً، ويمكن أياً منهم أن يعترض ويناقش.
لدى العرب وفي الخليج خصوصاً، تقوم الدنيا لمجرد أن لاعباً منهم يخوض تجربة اختبار للاحتراف مع ناد أوروبي، رغم ضعف نجاحها. وعندنا لاعب متألق في ألمانيا، ونحن «لا مين شاف ...».
ُيقال إن مدرب المنتخب إميل رستم طلب اللاعب يوسف في التشكيلة، وفوجئ بشطب الاسم من التشكيلة التي وزّعها الاتحاد. هذا بحدّ ذاته يستحق تحقيقاً.
أين في لبنان؟... «وْصُلُتْ».
صحافي قال إن قطبي الاتحاد يريدان من محمد الاعتذار قبل أن يفتحا له الباب، فردّ آخر بأن «عليه الاعتذار من خلف الباب وبصوت عال قبل الدخول».
فعلاً «اللي استحوا ماتوا ... من زمان».