يبدو أن المواقف التي أطلقها نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جودت شاكر التلفزيونية قد تفاعلت، إذ دعا شاكر إلى تغيير الفريق الاتحادي، الذي أدّت خلافاته إلى تراجع اللعبة وخروج لبنان من دائرة النخبة السلوية الآسيوية. جاء هذا خلال استضافته والكابتن إيلي مشنتف ضمن برنامج «بروح رياضية» على شاشة nbn، ولفت شاكر إلى أن أفضل الظروف قد تهيّأت للمنتخب الوطني، لكن سوء الإدارة والتخبّط الفني بقيادة دراغان راتزا، إضافة إلى سوء تقدير الأمور من قبل مستشاري رئيس الاتحاد، كلها أسهمت في إفشال المنتخب وتراجع اللعبة وارتفاع صوت المعارضين. وأعلن إيلي مشنتف مواقف، أبرزها: «القيّمون على إدارة اللعبة لا يملكون الخبرة في كيفية التعاطي مع اللاعبين وفي اختيار الجهاز الفني. والمدرب راتزا يفهم كرة سلة، لكنه دكتور في «الخزعبلات». ولا يجوز إسقاط قوانين سلّوية أوروبية على واقعنا اللبناني، وللأسف من يفهم اللعبة ضمن فريق الاتحاد ليس له أي دور جدّي».
وأبدى شاكر استياءه من عدم إبقاء اللاعبين الخمسة المستقدمين من الخارج (استرداد جنسية) ضمن الدوري اللبناني، وأسف لعدم تنظيم بطولات الفئات العمرية منذ 3 سنوات، ليضيف مشنتف: «كفى ضحكاً على الناس بالقول إن الفرصة متاحة لكسب بطاقة تأهّل إلى مونديال تركيا، فأمامنا 4 سنوات من الغياب الكلي تحت عنوان المنتخب، وعلى الغيارى كفّ يد الاتحاد الحالي والعمل على إصدار قوانين لإنعاش اللعبة»، ثم صوّب نحو البطولة الحالية، لافتاً إلى أن ثلاثة فرق ستلعب للقب، وخمسة ستتسلى لعلمها المسبق بعدم سقوط أيّ منها إلى «الثانية».
من جانب آخر، تساءل عضو الاتحاد روبير أبي عبد الله «لماذا لم يعمل الاتحاد على ترفيع فريقين بدلاً من المنسحبين: تبنين وبلو ستارز، فيما فعل ذلك في بطولة السيدات؟! ليرد على سؤاله «لأنه يحكم بسياستين، وخوفاً من توزيع المساعدات المالية التي أمّنها على 6 أندية، وأقدم على هذا القرار الخاطئ بتشجيع من الفرق المتعثرة مادياً». وطالب أبو عبد الله باستقالة هذا الاتحاد، لأن الفشل الإداري سينسحب حتماً على الأداء الفني خلال البطولة.
بيار كاخيا يردّ
من جهته، رأى رئيس الاتحاد بيار كاخيا أن وضع الاتحاد جيّد، إلا «في عقول بعض المرضى في الاتحاد، وهم معروفون. وإذا كان جودت شاكر لا يعدّ نفسه من هذا الاتحاد، فأذكّره بأن هذا الاتحاد هو الذي رشّحه لعضوية الاتحاد العربي، وإذا كان غير راضٍ فليستقل وليسحب ترشيحه ولا يسافر إلى مصر».

كاخيا: العقليّة المريضة يجب أن ترحل عن الاتحاد
وبشأن بطاقة المونديال، قال كاخيا إن الاتحاد يعمل جاهداً للحصول على هذه البطاقة حتى لو كانت الحظوظ قليلة، معترفاً بأن نسبة النجاح 10 في المئة، لكن «هذا لا يعني أن نستسلم».
أما عن مسألة تغيير الاتحاد، فقال كاخيا «أنا أدعو إلى التغيير والتخلص من العقلية القديمة ووصول العناصر الشابة، ومن يدعُ إلى التغيير فليقدّم استقالته». وأضاف «لا يمكن أحدَ الأعضاء أن يجلس على طاولة الاتحاد ويوافق على القرارات، ثم يخرج ويقول كلاماً عكس ذلك».
وعن بطولة الفئات العمرية، أوضح كاخيا أن الاتحاد عمره سنة وجاء قبل 24 ساعة على انطلاق البطولة الماضية، وبالتالي لم يكن يملك الوقت لإطلاق البطولة العمرية. لكن رغم ذلك، دعم قدر الإمكان نشاطات الفئات العمرية كبطولة نادي هوبس، علماً بأن الاتحاد حدد موعد البطولات العمرية لهذا الموسم، لكن «شاكر كان في كندا حينها».
ودعا كاخيا الأندية إلى الاستعداد كون البطولة ستنطلق في 21 الجاري، علماً بأن جمعية عمومية عادية ستعقد في 13 الجاري. وختم بيار كاخيا حديثه قائلاً «نحن نعرف ماذا نفعل، ومقتنعون بما نقوم به ومستمرون حتى النهاية وإلى آخر دقيقة من عمر الاتحاد».