تتوجّه بعثة نادي السد بطل لبنان وحامل كأسه، اليوم الى العاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في بطولة النوادي الآسيوية، ترافقها آمال وتطلعات وتمنيات كثيرة في إعلاء شأن كرة اليد اللبنانية في المحافل القارية
أحمد محيي الدين
سيحمل نادي السد بطل لبنان وحامل كأسه في الموسمين الأخيرين في كرة اليد الراية اللبنانية في بطولة النوادي الآسيوية الـ 12 التي تستضيفها العاصمة الأردنية بين 7 و23 تشرين الثاني الجاري.
وسيستهلّ بطل لبنان، غداً، مبارياته ضمن المجموعة الثالثة مع الصليبخات الكويتي القوي (الساعة 20:30 بتوقيت بيروت)، ويلتقي مع الجيش العراقي، الثلاثاء، (الساعة 15:00)، والأربعاء المقبل مع الأهلي الأردني المضيف (الساعة 18:00).
من جهة أخرى، كان من المفترض أن يمثل لبنان أيضاً نادي الصداقة، إلا أن إدارة الفريق ارتأت الانسحاب من البطولة بسبب التحضير لاستضافة بطولة أمم آسيا الـ14 للمنتخبات والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وهذه المشاركة هي الثالثة على التوالي للسد في البطولة، إذ خرج من الدور الأول عام 2008 في الكويت وحلّ خامساً في البطولة السابقة في السعودية في إنجاز لبناني يسجل له.
ويعد الصليبخات من المرشحين للقب، وهو بطل الدوري الكويتي الموسم الفائت ووصيف بطل آسيا في بطولة 2008 في الكويت وبطلاً للخليج 2006، وتقابل الفريقان مرة واحدة في البطولة العاشرة وفاز الصليبخات 34-23، والجيش هو وصيف بطل العراق الكرخ، أما الأهلي فهو يلعب على أرضه وأمام جمهوره وتجهّز لاستضافة البطولة بشكل فعّال ودعّم صفوفه بلاعبين جيدين.

محليون مجلّون وأجنبيان خبيران

ويعوّل السد على كوكبة من اللاعبين اللبنانيين المميزين في محاولة اقتحام المراكز المتقدمة والمنافسة على لقب البطولة الذي يدغدغ أحلام القيّمين على النادي وعائلة اللعبة، وفي مقدّمهم رئيس النادي تميم سليمان.
وقبيل مغادرة البعثة، أعرب سليمان عن آماله في تحقيق إنجاز آخر نظراً لما يملكه الفريق من إرادة وتصميم للوصول الى المنصة، مشيراً الى أن الاستعدادات فاقت القدرات فكانت التدريبات اليومية ثم الاحتكاك الضروري مع فرق قوية ضمن فعاليات دورة الشيخ جاسم التي حلّ فيها السد وصيفاً للأهلي المصري، ثم استقبل السداويون ضيفهم فريق سباهان أصفهان الإيراني وخاضوا معه ثلاث مباريات.
وكشف سليمان عن التعاقد مع لاعبين محترفين جديدين هما الجورجيان سيرغو داتوكاشفيلي وتيتي كالاندادزه اللذان كوّنا توليفة مع مجموعة اللاعبين المحليين، بقيادة المدرب الكرواتي جمال صادقوفيتش ومساعده توفيق شاهين، والجورجيان حلّا كبديلين للتونسي صحبي بن عزيزة والمجري دايفيد يوشكا.
وضمت البعثة: بسام فراشة وسامي همدر واليافع حسين صقر لحراسة المرمى، واللاعبين وليد شرف وخضر نحاس وأحمد شاهين وذو الفقار ضاهر وجاد بدرا وبلال عقيل وعمر نحاس وماهر همدر وحسين شاهين وربيع مظلوم وحسن صقر.

تقويم ودروس

ورأى المدرب صادقوفيتش أن المشاركة الماضية كانت جيدة وعلى الفريق أن يستمر في العطاء وأن يقدم اللاعبون كل ما لديهم من إمكانات ويبذلوا كل جهد للوصول الى المنصة التي يتطلّع اليها المشاركون. وأضاف مدرب السد «لدينا فرصة كبيرة لبلوغ الأدوار المتقدمة وعلينا التفكير في المباراة الأولى لأن الفوز فيها سيسهل طريقنا، أما في حال الخسارة فلن نفقد الأمل بتاتاً، بل ستكون الأمور أكثر صعوبة، والمهم ألا تعترضنا المشاكل والإصابات»، وعن الأجنبيين رأى صادقوفيتش أنهما سيفيدان الفريق كثيراً نظراً لخبرتهما الواسعة وخصوصاً سيرغو الآتي من دوري أبطال أوروبا، كما أن خبرة تيتي ستعطي دفعاً للتوليفة رغم أن فترة الإعداد قليلة.

خبرة وتحدّ

تمنى سيرغو أن يساعد السد على تحقيق نتيجة ممتازة، لافتاً إلى أنه سيضع كل جهوده لتحقيق هذا المبتغى، وكشف عن أن فروقاً كثيرة دخلت على كرة اليد اللبنانية منذ خمس سنوات عندما كان يلعب مع نادي الصداقة، معتبراً أن الأندية الأخرى في المجموعة والبطولة

الاستعدادات فاقت القدرات والاحتكاك كان ضرورياً مع فرق قوية
جيدة عموماً، وعلى الفريق السعي للوصول الى مواقع جيدة. أما جناح الفريق جاد بدرا فأكّد أن السد بات يحسب له ألف حساب في ميزان النوادي المشاركة نظراً للسمعة التي اكتسبها من خلال المشاركة الماضية، مؤكداً أن الاستعدادات كانت جدية وقام الجهاز الفني بعمله على أفضل صورة لجهة الإعداد واختيار الأجانب، مبدياً تخوّفه من تعليب النتائج تبعاً للمحسوبيات والتحكيم.
وقال الضارب ذو الفقار ضاهر «وصلنا الى لحظة الجد»، وأكد أن المهمة مسؤولية جماعية، مؤكداً جهوزية الفريق لخوض الاستحقاق «ولا ينقصنا سوى تحقيق النتائج».
وعقب الحصة التمرينية الأخيرة قبل السفر، دعا سليمان اللاعبين إلى الانضباط وتقديم كل طاقاتهم لتحقيق نتيجة مشرّفة.


درويش: مردود ايجابي للمشاركة

تمنى نائب رئيس الاتحاد أحمد درويش بالتوفيق لنادي السد الشقيق في مشاركته الآسيوية، معتبراً أن كل مشاركة سيكون لها مردود إيجابي على اللعبة في لبنان وان أي انجاز يدخل الفرحة للاتحاد، وأضاف «اللاعبون أبناؤنا، وأي نتيجة يحققونها ستفرحنا». وكشف درويش انه انسحب من اللجنة الفنية لبطولة النوادي الآسيوية لإرتباطه بالتحضير لكأس أمم آسيا التي سيستضيفها لبنان.