يخوض منتخب لبنان لكرة القدم، غداً السبت، مباراة قوية بمواجهة التنين الصيني ضمن التصفيات القارية الآسيوية بتشكيلة متجددة، تماشياً مع القرارات والتطوير. وسيمثل اللقاء فرصة لعودة الجمهور مجاناً وإشارة إلى متابعة المنتخبات الوطنية
أحمد محيي الدين
تمثّل المرحلة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، التي ستستضيفها قطر عام 2011، منعطفاً هاماً أمام منتخب لبنان الذي سيستضيف نظيره الصيني القوي غداً على ملعب بلدية بيروت (الساعة 17:00).
وستحدد نتيجة المباراة بقاء فرصة لبنان أو ضياعها، إذ إنه خسر مباراتيه اللتين خاضهما حتى الآن في التصفيات أمام فييتنام في هانوي 1-3 وأمام سوريا في صيدا 0-2 ليحل رابعاً وأخيراً في المجموعة الرابعة التي تتصدرها سوريا بـ6 نقاط. ولعب لبنان مع الصين ثلاث مباريات فخسر 1-4 (1998) و0-6 (2004) وتعادلا 0-0 (2008). ولا بديل أمام لبنان من الفوز في هذا اللقاء، والفرصة متاحة على أرضه وأمام جمهوره، وهو يعوّل على تشكيلة لاعبين شبان في سبيل تحسين صورة الكرة اللبنانية في المحفل الآسيوي بعد تراجعها. وقد استدعى المدير الفني اميل رستم لائحة خلت من أسماء لمّاعة، وفي مقدمهم لاعب كولن الألماني يوسف محمد (لأسباب تتعلق بمشكلته مع الاتحاد)، إضافة الى لاعبين جيدين في البطولة المحلية الجارية، وقد عُلل ذلك بسبب استدعاء لاعبين شبان وخفض معدل الأعمار ولأسباب مسلكية وغيرها مثل الهداف محمد غدار المبتعد عن الملاعب منذ فترة. وتضم تشكيلة لبنان 26 لاعباً هم: الياس فريجة، علي حمام، بلال نجارين، علي يعقوب، أكرم مغربي ومحمد شمص (النجمة)، لاري مهنا، حسن مغنية، حسين أمين، المعتز الجنيدي، أحمد الخضر ومحمد عطوي (الأنصار)، علي السعدي، نور منصور، عبد الله طالب، عامر خان وحمزة عبود (الصفاء)، حسن معتوق، سامر زين الدين، حسين دقيق، أحمد زريق ومحمود العلي (العهد)، وليد اسماعيل (الراسينغ)، علي الأتات وحسن حمدان (المبرة)، ورضا عنتر (شاندونغ لياونينغ الصيني).

الصيني مدجج بالمحترفين

يعدّ المنتخب الصيني الضيف من أبرز منتخبات آسيا، فترتيبه في التصنيف العالمي 102 ولدى الصين دوري محترف وأندية قوية آسيوياً مثل شاندونغ وداليان وشنغهاي وتيدا، إضافة الى نجوم محترفين أبرزهم على الإطلاق لاعب وسط سيلتيك الاسكوتلندي وتشارلتون الإنكليزي سابقاً زهانغ زهي، ومهاجم انتويرب البلجيكي المعار من مانشستر يونايتد الانكليزي فانغ تشو دونغ، وغاو لين وفانغ زياوتينغ ووانغ هاو ليانغ الذين يلعبون في الدوري الكوري الجنوبي. ويقود المنتخب المدرب غاوهونغ بو الذي يشرف على المنتخب منذ 5 أشهر.

رستم: دعم الجمهور

أمل المدرب الوطني اميل رستم عودة مشجعة للجمهور وسنداً للاعبين الذين سيواجهون منتخباً يفوقهم إمكانات وإعداداً، كاشفاً عن غربلة الأسماء بغية انتقاء التشكيلة النهائية صباح يوم المباراة، وأشار رستم الى أهمية روح الفريق ونخوة اللاعبين وحماستهم. وتكلم النجم رضا عنتر عن «التجربة الصينية» لاحترافه ورأى أن «التنين» من الأفضل في آسيا ولديه أندية قوية وهو منافس دائم رغم تراجعه نسبياً في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن منتخب لبنان يستطيع التغلب على ضيفه «لكون المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا. وعلينا تقديم كل شيء في الساعة والنصف»، مؤكداً وقوفه الى جانب زملائه في الملعب وخارجه. وأضاف عنتر، لاعب كولن وفرايبورغ وهامبورغ في ألمانيا سابقاً، ان الدفاع الصيني ووسطه ممتازان، كما أن مهاجم شاندونغ هانغ بينغ قد يسبب مشاكل للدفاع اللبناني. وأشار رضا أيضاً الى انه يفتقد يوسف محمد، إلا أن قرار استبعاده يعود الى المدرب والاتحاد.


ليس بالضّرورة الفوز

تحدّث الأمين العام للاتحاد رهيف علامة قبل الحصة التمرينية الى اللاعبين وباشر بأن المنتخب خلا من أسماء لطالما اعتبروا أنفسهم ثوابت، وأن الثابت الوحيد هو العمل الصالح والانضباط، وأن واقع الكرة اللبنانية صعب وهي ترزح تحت ضائقة مادية. وطالب اللاعبين بتقديم كامل جهودهم، وليس بالضرورة الفوز.