خسر منتخب لبنان بهدفين «مشكوك فيهما» أمام ضيفه الصيني، وخرج التحكيم «مشتوماً» من جمهور شاهد ما لم يشاهده الحكمان، وتلاشى أمل لبنان في فرصة المنافسة الآسيوية، فيما اقتربت سوريا من النهائيات، مع أوستراليا والكويت
أحمد محيي الدين
لم تكن الصين بحاجة إلى الأخطاء التحكيمية لتتخطى لبنان 2 – 0 ضمن مباريات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2011 في قطر، في مباراة على ملعب بيروت البلدي أمام حوالى ألفي متفرج «مجاني». وكان لاعبو «التنين» الأفضل لعباً وفرصاً، حيث فرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة، مع مشاكسات لبنانية متفرقة، وخصوصاً عبر حسن معتوق، ومن خلفه رضا عنتر، الذي نجح قائداً رابطاً، ودليلاً على مفاصل الصيني، لكونه يلعب محترفاً هناك. وقد تأثر المنتخبان بأرضية الملعب المرطّبة بأمطار قبيل اللقاء. وحاول اللبنانيون مباغتة ضيوفهم بإصابة السبق، فسدّد حسن معتوق رأسية إثر ركنية من محمد قرحاني أنقذها الحارس (2). ورد المنتخب الصيني عبر رأسية للمدافع شاو بينغ فوق مرمى الحارس اللبناني لاري مهنا (7)، ثم سدّد معتوق من بعيد قرب القائم (8)، وجاوبه جيانغ نينغ برأسية فوق المرمى (23)، وسدد علي السعدي من حوالى 20 متراً كرة زاحفة ضبطها الحارس الصيني يانغ زهي (37). وكانت أخطر الفرص اللبنانية من كرة مررها المحرك عنتر وسدّدها حسن معتوق صاروخاً مر بجانب القائم (39). وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، تقدّم الصيني بهدف ليو هاي، بعدما أخطأ بلال نجارين في إبعاد الكرة فمرّرها رونغ هاو أمامية ليتابعها هاي منفرداً في الشباك.
وفي الشوط الثاني، تفوق الصينيون بأقل مجهود ممكن وآمن، وزجّ المدرب إميل رستم بأكرم مغربي وأحمد زريق، بدلاً من علي يعقوب ومحمود العلي، ثم حسين أمين بدلاً من علي السعدي المصاب. وتفوّقت الفرص الصينية فسدّد غاو لين فوق المرمى (51)، وانفرد يو هاي وأهدر في العالي (62)، ومرر زهانغ زهي إلى رونغ هاو فسدّد الأخير مقصيّة علت العارضة (65).
ومن هجمة مرتدة لبنانية صوّب علي الأتات أحد نجوم اللقاء قذيفة من حوالى 25 متراً قرب القائم (68)، ومن هجمة صينية مكثّفة سرق كو بو الإصابة الثانية إثر كرة ركنية إلى رأس رونغ هاو صوّبها عالية فخطفها كو بو بساعده إلى الشباك (72) دون أن يراها الحكم ومساعده. واعترض لاعبو لبنان، وهاج الجمهور على الحكم الإماراتي البدواوي بشتائم واضحة، فأوقف اللعب مطالباً بإخلاء مدرج الجمهور، وتدخل المراقبون وأعضاء الاتحاد اللبناني لتسوية الأمور وتنفيس الاحتقان، فاستؤنف اللعب بعد 10 دقائق. وأعاق محمد قرحاني الصيني كو بو داخل المنطقة، فسدّد زهانغ زهي كرته خارج القائم (84).
لقطات
■ حضر بعض أعضاء الاتحاد في غياب الرئيس والأمين العام.
■ جلس إلى يمين المنصة عدد من أفراد الجمهور الصيني الذين شجّعوا منتخبهم دون كلل.
■ حاول الكابتن رضا عنتر تهدئة الجمهور المعترض على الحكم ليستأنف اللعب.
■ جلس في المنصة اللاعب اللبناني يوسف محمد، المحترف في نادي «كولن» الألماني، وهو جدّد استعداده للمشاركة في المنتخب، كما حضر لاعبا النجمة عباس عطوي وعلي ناصر الدين، اللذان لم يُستدعيا لخوض المباراة.

توقفت مباراة لبنان والصين حوالى عشر دقائق بسبب شتائم الجمهور

منتخب لبنان قدّم ما عنده فهل نجحت تجربة الجمهور؟
■ غطّى المباراة 23 صحافياً صينياً، وأجروا تحقيقات عدة، معظمها تمحور حول رضا عنتر لاعب شاندونغ لياونينغ.
■ اعترف المدرب اللبناني إميل رستم بعد المباراة بأفضلية المنتخب الصيني على منتخب لبنان، وقال إنّه لا يحتاج إلى مساعدة الحكم البدواوي ومساعده صالح المرزوقي، اللذين لم يُنصفا جهود لاعبي لبنان.
■ أعرب المدرب الصيني غاو هونغ بو عن ارتياحه لأداء لاعبيه، وأكد أنه كوّن فكرة شاملة عن الكرة اللبنانية، وبدأ الإياب للقاء الإياب، الأسبوع المقبل في الصين.
■ وفي المجموعة عينها، اقتربت سوريا من بلوغ النهائيات القارية بعدما حقّقت فوزها الثالث توالياً على حساب مضيفتها فييتنام 1 – 0 في هانوي. وسجل الإصابة رجا رافع (91).
■ وفي المجموعة الثانية، جدّدت أوستراليا فوزها على مضيفتها عُمان فتغلبت عليها 2 – 1 في مسقط. وسجل لعُمان خليفة عايل (15) إثر متابعته لركلة جزاء، ولأوستراليا لوك ويلكشاير وبريت إيمرتون (42 و82). وأكملت أوستراليا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 14، بعد طرد المدافع أنطوني ويليلامز لتسبّبه بركلة الجزاء.
وفي المجموعة عينها عزّزت الكويت فرصها في بلوغ النهائيات بفوزها على ضيفتها إندونيسيا 2 – 1 في الكويت. وسجل للكويت بدر المطوع في الدقيقتين 62 من ركلة جزاء و88، ولإندونيسيا بومبانغ بامونغكاس (32).
■ وفي المجموعة الثالثة، فازت أوزبكستان على ماليزيا 3 – 1 في طشقند. سجل للفائز سيرفر دجيباروف والكسندر غينريخ (2) في الدقائق 46 و57 و65، وللخاسر محمد بن عبد الرزاق (68).
■ وفي المجموعة الخامسة، فازت إيران على ضيفها منتخب الأردن 1ــ0 وقلّصت آماله في التأهل. وسجل الإصابة لاعب أوساسونا الإسباني جواد نيكونام (72).
وفي المجموعة عينها، فازت تايلاند على مضيفتها سنغافورة 3 – 1. سجل لتايلاند سوتي سوكسومكيت (2) وسيردساك تشيمان في الدقائق 12 و82 و75.


يوسف: المشاركة تتطلّب إجراءات

كان نجم فريق كولن الألماني يوسف محمد حاضراً في الملعب، وأكد أنه مستعد للمشاركة مع المنتخب، ولكن لم يستدعه أحد رسمياً حتى الآن، وأشار إلى أن عملية استدعائه تتطلّب إجراءً معيّناً، وهو إرسال كتاب رسمي إلى إدارة ناديه، كي تأخذ علماً، وتسمح له باللعب، وبالتالي لا يكفي للمشاركة مجرد اتصال هاتفي مع اللاعب، وسيغادر «دودو» اليوم