لم تنتهِ فصول المعركة المصرية ــ الجزائرية بعدما مدّدها عماد متعب بهدف الإنقاذ إثر الفوز بهدفين، مبقياً على حظوظ مصر مجدّداً في لقاء حاسم بينهما للمنافسة على بطاقة العرس المونديالي، وأقصت موزمبيق تونس وعادت إليه الكاميرون ونيجيريا
فرض المصري، عماد متعب، مباراة فاصلة بين منتخب بلاده ونظيره الجزائري، تُجرى بينهما بعد غدٍ الأربعاء في العاصمة السودانية، الخرطوم، بعدما سجّل هدفاً ثانياً أجّل فيه الحسم إلى «موقعة الخرطوم»، ممدّداً بالتالي الشحن الجماهيري بين الدولتين ثلاثة أيام إضافية. وأمام حوالى 80 ألف متفرج في استاد القاهرة الدولي، قدم الفريقان مباراة قمة ساخنة ومثيرة. بدأت بهجوم كاسح لم يمهل المرمى الجزائري سوى دقيقتين حتى افتتح عمرو زكي التسجيل من أول فرصة خطرة، حيث تلقّى المدافع عبد الظاهر السقا المتقدم كرة عرضية داخل المنطقة فسدّدها بقوة أبعدها الحارس الوناس قاواوي، لتتهيّأ أمام محمد أبو تريكة، الذي تابعها فارتدت من القائم وعادت إلى محمد زيدان الذي سدّدها بقوة وتصدى لها ثانية قاواوي، ليسبقه زكي ويتابعها داخل المرمى.
ومنح الهدف جرعة معنوية هائلة للمصري، الذي واصل سيطرته على المجريات، ومن مرتدة خطرة أنقذ الحضري مرماه، فأبعد ببراعة كرة ساقطة لرفيق صايفي (57) وأخرى لمراد مغني (58). وفي الدقيقة الأخيرة، حيث ظن الجميع أن الجزائر تأهّلت فجّر متعب برأسه

المغرب يغيب عن المونديال وبطولة أمم أفريقيا 2010 والسودان أيضاً

الموقف، عبر كرة رفعها سيّد معوض من جهة اليسار داخل المنطقة، فتابعها متعب غير المراقب برأسه من مسافة قريبة، فراحت عصيّة على يمين زاوية الحارس قاواوي (95)، لتضع منتخب الجزائر أمام إحراج أشدّ، وتمنح فرصة أفضل للمصري، الأربعاء 18 الجاري في السودان.
وستفتقد الجزائر جهود خالد لموشيه، والحارس الوناس قاواوي في المباراة الفاصلة، لحصول كل منهما على الإنذار الثاني في التصفيات، كما تحوم الشكوك حول مشاركة رفيق صايفي قائد «ثعالب الصحراء» في هذه المباراة، بعدما خرج مصاباً في الشوط الثاني.
ويتوقع أن تستعيد الصفوف المصرية المدافع وائل جمعة بعد انتهاء الإيقاف، كما ستتضاعف فرصة زميله حسني عبد ربه في العودة لإمكان شفائه من الإصابة.
وبعد المباراة، عمّت فرحة عارمة أرجاء العاصمة القاهرة، والمدن الكبرى، حيث خرجت الجماهير المصرية إلى الشوارع، التي كانت فارغة خلال المباراة، حاملةً الأعلام وفانيلات المنتخب، لتتّشح المدن باللونين الأحمر والأبيض.
■ وكان المنتخب التونسيّ قريباً جداً من النهائيات، لكنه تلقّى مفاجأة صادمة بخسارته أمام نظيره الموزمبيقي 0-1، إضافة إلى تغلّب منافسه المباشر النيجيري على مضيفه الكيني 3 – 2، لتبلغ نيجيريا النهائيات للمرة الرابعة عن المجموعة الثانية.

صدمة تونسية بعد الخسارة أمام موزامبيق والغياب عن جنوب أفريقيا
وفي المباراة الأولى، سجل إصابة موزمبيق داريو مونتيرو (83). وفي الثانية، سجل لنيجيريا أوبافيمي مارتينز (62 و83) واييغيني ياكوب (65)، ولكينيا دينيس أوليتش (16) وآلن ويتينديه (78).
* وخرجت المغرب من تصفيات كأس العالم وكأس أفريقيا، بخسارتها أمام الكاميرون 0-2 في مدينة فاس، وضمنت الكاميرون العودة إلى النهائيات للمرة السادسة في تاريخها. وسجل الإصابتين بيار ويبو (17) وسامويل ايتو (52). كذلك فشلت المغرب في الوصول إلى النهائيات القارية. وفازت توغو على ضيفتها الغابون 1 -0 في لومي، وتأهلتا معاً إلى النهائيات الأفريقية، وسجل الهدف فلويد أييتيه (70).
■ وفي الرابعة، خسرت السودان أمام بنين 1-2 في الخرطوم، لتفقد الأولى أملها في التأهل إلى نهائيات الأمم، التي تأهّلت إليها عن هذه المجموعة أيضاً بنين ومالي. وسجل للسودان طاهر عثمان (45)، ولبنين رزاق أوموتويوسي (36) وراموالد بوكو (62).
■ وفي الخامسة، فازت ساحل العاج، المتأهلة إلى النهائيات، على ضيفتها غينيا 3-0 في أبيدجان، سجلها ياوكواسي جيرفينيو (16 و30) وسياكا شيكو تياني (67).
وفازت بوركينا فاسو على مالاوي 1-0 في واغادوغو، سجلها موموني داغانو (47)، وتأهّلتا معاً إلى النهائيات القارية.