strong>لا تزال أخبار «موقعة الخرطوم» الكروية، التي تجمع بين المنتخبين المصري والجزائري في لقاء حاسم مؤهّل للمونديال، تأخذ الحيّز الأكبر من الاهتمامات حيث وصل المنتخبان الى السودان ويتأهب آلاف المناصرين للحاق بهمستكون المواجهة الثانية المرتقبة، غداً، بين مصر والجزائر ضمن المباراة الحاسمة بينهما، والمؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل، محط أنظار الجماهير العربية والأفريقية نظراً للأبعاد غير الرياضية التي جرّها طابع المباراة قبل لقاء السبت الماضي وصولاً الى اليوم.
وانشغلت المراجع الرسمية في الدولتين في المباراة التي ستستضيفها الخرطوم بدءاً من تسهيل عملية نقل الجماهير وتأمين سلامتهم من بلدهم الى الخرطوم فإياباً وتنظيم شراء البطاقات، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمكلّفة إدارة المباراة في السودان. وقد ألغت الدولة السودانية تأشيرات الدخول للجماهير الجزائرية أسوة بالمصرية. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى السودانيين لكونها أهم مباراة تقام في البلاد خلال أكثر من 40 عاماً.
وتهافتت جماهير جزائرية على مكاتب السفر لحجز تذاكر لحضور المباراة. وقال رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة «في الخرطوم، سنكون في بلد صديق ولن نستقبل بالحجارة». بينما أكد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ثقته الكبيرة في لاعبي مصر.
وطالبت الصحف الجزائرية بالثأر، وعنونت صحيفة «لوبيتور» بالفرنسية «كنا في تل أبيب ستاديوم» في إشارة إلى الجو العدواني الذي لقيه المنتخب والإعلاميون والجمهور في استاد القاهرة. كما عنونت «اعتداءات، مضايقات، أكاذيب وهدف هدية»، ونشرت صوراً توضح وضعيّة تسلل محمد أبو تريكة وعماد متعب عند تنفيذ محمد بركات للكرة التي جاء على أثرها الهدف القاتل. واختار الاتحاد الدولي الحكم ايدي ماييه من «سيشيل» لإدارة اللقاء مع الكاميروني مينا كوندي ومواطنه جيسون دامو.
(الأخبار)