Strong>سطّر السدّ إنجازاً لبنانياً فريداً بعدما بلغ الدور نصف النهائي لبطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد، إثر تغلبه على باربار البحريني 29-28 في ثالث مبارياته في الدور ربع النهائي، فيما ودّع الأهلي السعودي البطولة بعد خسارته أمام ذوب آهن الإيرانيدخل السد، بطل لبنان وحامل الكأس، المربع الذهبي لبطولة النوادي الآسيوية الـ 12 لكرة اليد، محرزاً نتيجة نوعية لكرة اليد اللبنانية إثر فوزه على فريق باربار، بطل البحرين، 29-28 (الشوط الأول 16-15) في قاعة قصر الرياضة في مدينة الحسين الرياضية في العاصمة الأردنية عمان.
واستعاد السد صدارة المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي بعد فوز ذوب آهن الإيراني على الأهلي السعودي 29-23. فحل السدّ أوّل بـ4 نقاط وأفضلية 7 إصابات، فيما حل ذوب آهن ثانياً بـ4 نقاط أيضاً من دون أي إصابة، فيما خرج الأهلي جدة السعودي من البطولة بعد حلوله ثالثاً بالرصيد عينه، لكن بفارق إصابات (-1). وسيواجه السد في نصف النهائي مع السد القطري.
وخاض بطل لبنان مباراته مع باربار بتأثر واضح بالتعب والإحباط بعد المباراة القوية مع الأهلي السعودي أول من أمس، التي أدّى الحكام فيها دوراً كبيراً بخسارة السد، فيما ظهر الفريق البحريني بكامل قوته، محاولاً تحقيق نتيجة ما كي لا يخرج من الدور ربع النهائي من دون أي نقطة.
سيلتقي غداً السدّ اللبناني مع السدّ القطري في نصف النهائي
وتكافأت كفتا الفريقين في بداية المباراة، حيث كان الفريقان يسيران هجمة بهجمة وهدفاً بهدف ليتعادلا 6-6، وفي الدقيقة 24 تقدم باربار 13-12 ثم طلب مدربه أول وقت مستقطع محاولاً الحفاظ على هذا التقدم، غير أن السد سجل هدف التعادل 13 -13 واستمرت الحال على هذا المنوال حتى الدقيقة 29 عندما نجح السد في تسجيل هدف التقدم 16-15، فطلب المدرب الكرواتي للسد جمال صادقوفيتش وقتاً مستقطعاً في محاولة لتهدئة لاعبيه وتخفيف حماسة باربار لينتهي النصف الأول بتقدم لبناني.
وكان الشوط الثاني نسخة مكررة عن الشوط الأول، تقدم البحرينيون بهدفين لتصبح النتيجة 17-16 في الدقيقة 34 .
وبدا السد مقيداً تماماً مع الرقابة اللصيقة التي فرضت على نجميه الجورجيين سيرغو وتيتي وابتعاد اللاعبين بعض الشيء عن جو المباراة، فلم يتمكنوا من الاستفادة من المساحات التي فرغت أمامهم، وبقيت المباراة سجالاً بين الفريقين فحافظ باربار على التقدم 19-18، قبل أن يتحسن أداء الفريق اللبناني مع نزول الحارس الناشئ حسين صقر إلى أرض الملعب وصدّه كرات خطيرة رفعت من معنويات زملائه.
فأدرك جاد بدرا التعادل 19-19 وتقدم أحمد شاهين للمرة الأولى في هذا الشوط 20-19 ووسع السد تقدمه الى 24-21 و26-22 في الدقيقة 52 ثم 28-24.
وهنا تراجع الأداء اللبناني وشهدت صفوفه بعض التراخي، ما سمح لباربار بتسجيل 3 أهداف متتالية لتصبح النتيجة 28-29 قبل ثوانٍ معدودة من نهاية المباراة وليبقى لديه الأمل بالتعادل من رمية جزاء حيث تألق بسام فراشة في صدّها لتعلن صافرة النهاية تأهّل السد الى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.


سليمان: صفحة رياضية جديدة للبنان

رأى رئيس نادي السد تميم سليمان أن فريقه فتح صفحة جديدة للرياضة اللبنانية وعلى صعيد كرة اليد الآسيوية ووضع نقطة على السطر حيث بدأ زمن الانتصارات، وأضاف قائلاً: «مبروك للبنان وللرياضة اللبنانية عامة ولكرة اليد خاصة إنجاز نادي السد. أهدي هذا الإنجاز إلى كل محب مخلص وإلى كل من وقف معنا، وأنجزنا ما وعدنا به ونأمل الذهاب الى أبعد من ذلك».