strong>أحدث فريق السد كوّة في جدار خيبات الرياضة اللبنانية بحلوله وصيفاً لبطل آسيا لكرة اليد الصليبخات الكويتي في سابقة مشرقة للعبة محلياً، إذ لم يسبق لأي فريق لبناني الوصول إلى هذه المرتبة بانتظار بطولة المنتخبات في بيروت
سطّر فريق السد إنجازاً نوعياً لكرة اليد اللبنانية بحلوله في المركز الثاني في بطولة النوادي الآسيوية الـ 12 التي استضافتها قاعة قصر الرياضة بمدينة الحسين الرياضية في العاصمة الأردنية عمان إثر خسارته في المباراة النهائية أمام الصليبخات الكويتي 31-29 (الشوط الأول 17-17). وهذا اللقب هو الأول للفريق الكويتي قارياً. ولعبت خبرة الكويتيين الدور الحاسم لذهاب الكأس الى الخزائن الخليجية إضافة الى تسرّع اللاعبين اللبنانيين وسوء التركيز الدفاعي في الفترات الحساسة. وستصل بعثة بطل لبنان اليوم الى مطار بيروت، وسيكون وزير الشباب والرياضة في طليعة المستقبلين.
دانت الأفضلية للفريق اللبناني في بداية الشوط الأول، حيث تقدم مراراً بفارق إصابة ويعادله الفريق الكويتي. وطبّق السد الخطة الدفاعية باعتماد إغلاق منطقته مستفيداً من قوة وليد شرف وذو الفقار ضاهر والجورجيين تيتي وسيرغو وخلفهم المتألق كثيراً الحارس بسام فراشة، إضافة الى التنفيذ السريع للهجمات عبر تصويبات ضاهر وسيرغو وعمر النحاس عن الجناح الأيسر وجاد بدرا عن الأيمن. وتعادلت الأرقام 4-4 بعد سبع دقائق، ثم استغل

حلّ السدّ خامساً في البطولة الماضية وتغلب في نصف النهائي على السد القطري
لاعبو الصليبخات الأخطاء المباشرة في التمرير ليتقدموا 6-4 ثم 8-6 ووسّعوا بعدها الفارق الى 12-7 عبر مشاري عباس وحسين جابر وفيصل صيوان ومحمد الغربلي، الذين واصلوا تقدمهم حتى الدقيقة 25 بفارق 5 إصابات 16-11 ليقوم مدرب السد الكرواتي جمال صادقوفيتش بتغيير خطة اللعب والدفع بأحمد شاهين وخضر النحاس ليتقلّص الفارق شيئاً فشيئاً الى 16-17 وفي الثانية الأخيرة سجل أحمد شاهين إصابة التعادل 17-17.
وفي الشوط الثاني، تكافأ الفريقان من مجمل النواحي وخصوصاً أنهما واصلا على نسج المنوال عينه كما في الشوط الأول وسارا على خط متساوٍ في ناحية التسجيل، ودائماً كان التقدم كويتياً. ويجهد اللبنانيون لإدراك التعادل 21-21 و24-24، ثم تقدم الفريق الكويتي 26-24 و27-26، مستثمراً كل الفرص السانحة للتسجيل عبر مشاري والغربلي، إضافة إلى النقص العددي الدائم في الفريق اللبناني. وكان الرد يأتي من ذو الفقار ضاهر وسيرجو والجناحين شاهين وبدرا وأيضاً من تصويبات النحاس وتألق الحارس الكويتي تركي الخالدي في فترات أخرى ليبقى التقدم كويتياً 30-29 و31-29. وأضاع خضر نحاس رمية جزاء لتنطلق صافرة النهاية ويتوّج الفريق الكويتي باللقب القاري للمرّة الأولى في تاريخه.
وكان الفريقان قد وصلا الى المباراة النهائية، حيث فاز في نصف النهائي السد اللبناني على السد القطري، حامل اللقب 5 مرات، بفارق 8 إصابات، 35-27 (الشوط الأول 18-13)، وفاز الصليبخات الفائز على ذوب آهن أصفهان الإيراني 33-28 (الشوط الأول 16-10) في ثانية نصف النهائي.
وفي مباراة المركز الثالث، فاز ذوب آهن على السد القطري 22-20.


الوزير في استقبال السدّ