عاد مونديال 2022 في قطر إلى الواجهة بهجوم لاذع جديد شنّه رئيس الإتحاد الألماني السابق لكرة القدم، ثيو تسفاينتسيغر، أعرب فيه صراحة عن أمله بأن تسحب الإدارة الجديدة للإتحاد الدولي للعبة تنظيم المونديال من الإمارة الخليجية.
وقال تسفاينتشيغر في مقابلة نشرتها صحيفة "دي فيلت": "من الأفضل أن تقوم الإدارة الجديدة للفيفا بسحب استضافة مونديال 2022 من قطر"، معاوداً بذلك انتقاداته للإمارة الصغيرة الغنية بالغاز التي وصفها سابقاً بأنها "سرطان كرة القدم".
وأضاف تسفاينتسيغر (70 عاماً)، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا سابقاً: "كنت آمل أن يقوم المنظمون ببعض التغييرات، لكنهم بكل بساطة لا يريدون ذلك. لا يمكن أن نستسلم لرؤية عدم تطبيق معاييرنا على قطر".
وأكد أنه لا يعتقد بأن لدى قطر الإرادة والعزم على إصلاح قانون العمل في البلاد، منتقداً ما سماها "غطرسة القطريين" الذين يريدون "مواصلة أفكارهم دون أي مقياس أخلاقي".
ودعا المسؤول الألماني السابق المشجعين إلى مقاطعة كأس العالم في قطر، وقال: "أنا كمشجع، لن أذهب إلى مونديال قطر. على الصعيد الأخلاقي، هذه الزيارة ليست مبرّرة".
ولم تنتظر قطر سريعاً للرد على تسفاينتسيغر على لسان الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2022، حسن الذوادي، الذي أكد أن بلاده ترفض التعليقات التي أدلى بها رئيس الإتحاد الألماني السابق وتعدها "مضللة".
وقال الذوادي في بيان مطوّل أورد فيه رده: "نحن نرفض التعليقات التي أدلى بها ثيو تسفاينتسيغر باعتبارها مضلِّلة ولا تستند إلى معرفة مباشرة بالواقع في قطر"، وأضاف: "لقد التقينا تسفاينتسيغر ودعوناه شخصياً للمجيء إلى قطر حتى يتمكن من استيعاب الجهود التي نبذلها لتحسين البيئة للعاملين في بلدنا. وخلافاً لبعض الخبراء الألمان الذين زاروا قطر لتشكيل فكرة عن مواقع البناء التابعة لنا، فإنه لم يُكلف نفسه أبداً عناء السفر لزيارة دولة قطر".
وعلى صعيد آخر، سيجري ترحيل نائب رئيس الإتحاد الدولي للعبة سابقاً، الأوروغوياني أوجينيو فيغويريدو، إلى بلاده عوضاً عن الولايات المتحدة بعد اعتقاله على يد السلطات السويسرية بتهمة الفساد التي تعصف بالفيفا، وذلك بحسب ما أعلن القاضي الأوروغوياني خوان غوميس، كما اعلن مكتب العدل الفدرالي السويسري ان الرئيس السابق للاتحاد الكوستاريكي ادواردو لي جرى ترحيله امس الى الولايات المتحدة.