مُنحت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2016، متفوّقة على مدريد في الدور الحاسم في التصويت الذي أُجري أمس في كوبنهاغن.وكانت شيكاغو الأميركية قد خرجت من الدور الأول، ولحقت بها طوكيو في الدور الثاني.
ونالت مدريد 28 صوتاً في الدور الأول من التصويت مقابل 26 لريو دي جانيرو و22 لطوكيو، وحلّت شيكاغو أخيرة بـ 18 صوتاً فخرجت من السباق.
وحصلت ريو دي جانيرو في الدور الثاني على 46 صوتاً مقابل 29 لمدريد و 20 لطوكيو، ثم تفوّقت في الدور الثالث بـ 66 صوتاً مقابل 32 للعاصمة الإسبانية.
وأصبحت ريو دي جانيرو أول مدينة أميركية جنوبية تنظّم هذه الألعاب، علماً بأن البرازيل ستستضيف أيضاً نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2014.
ولم يكن وجود ريو في الدور النهائي مفاجئاً، لأن الملف البرازيلي سجّل نقاطاً هامة خلال العام الماضي. وكان لمداخلة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أمس دور بارز في ترجيح كفة بلاد «السامبا».
وقال الرئيس البرازيلي أمام أعضاء اللجنة الدولية إن الوقت لم يحن فقط أمام البرازيل، بل للقارة الأميركية الجنوبية بأسرها، لأنه لم يسبق لأي مدينة في هذه القارة أن حظيت بشرف الاستضافة سابقاً.
أما مدريد التي كانت تسعى إلى أن تصبح ثاني مدينة إسبانية تنظّم الألعاب بعد برشلونة عام 1992، فكانت «الحصان الأسود» في هذا السباق، وربما كانت نقطة الضعف الوحيدة في ملفها، لكون الألعاب المقبلة ستقام في القارة الأوروبية وتحديداً في لندن، علماً بأن التقليد يقضي بانتقال الألعاب من قارة إلى أخرى في كل مرة من دون أن يكون هذا الأمر قاعدة ثابتة.
وكانت لدى رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو شكوك حول حظوظ العاصمة، وهو قدّم مداخلة قوية أمس أيضاً. كذلك أسهم وجود الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش في الحصول على بعض الأصوات.
وكان سامارانش (89 عاماً) قد ناشد أعضاء اللجنة الأولمبية وتوجّه إليهم بعبارات مؤثّرة بقوله: «أيامي معدودة في هذه الحياة، إذا منحتم مدريد صوتكم فسأكون سعيداً جداً».
في المقابل، كانت مداخلة رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم «الفيفا» البرازيلي جواو هافيلانج (93 عاماً) مؤثرة أيضاً عندما دعا جميع أعضاء اللجنة الأولمبية إلى الاحتفال بعيد ميلاده المئة في ريو.
(أ ف ب)