strong>بعد تسعة أيام من المنافسات الرياضيّة والثقافيّة، اختتمت أمس دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي أقيمت في لبنان، وحلّت في نهايتها فرنسا في المركز الأول أمام المغرب الوصيف ورومانيا الثالثة، فيما حلّ لبنان في المركز 19
مع إطلاق صافرة نهاية مباراة كرة القدم التي جمعت الكونغو وساحل العاج، مساء أمس، على ملعب صيدا البلدي، انتهت منافسات الدورة الفرنكوفونية في هذه المباراة بفوز الكونغو بركلات الترجيح 5 - 3، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. غير أن ذهب المباراة النهائية وفضتها، لم يؤثّرا على مقدمة الترتيب العام لجدول الميداليات، التي بقيت زعامته فرنسية برصيد 49 ميدالية (رياضية وثقافية)، منها 23 ذهبية.
وبين البلدان العشرة الأوائل في الترتيب، حلّت ثلاثة عربية من أصل خمسة مشاركة، هي: المغرب ومصر وتونس، في المراكز: الثاني (47 ميدالية، بينها 12 ذهبية) والخامس (14 - 4) والسابع (8 - 2).
وتميّز المغرب في ألعاب القوى خصوصاً، ونال أبطاله وبطلاته 32 ميدالية، بينها 10 ذهبيات في مقابل 27 لفرنسا (9). واكتفى لبنان بفضيتين في الرياضة (الياس ناصيف في الجودو ووائل شاهين في الملاكمة)، ومثلهما في المسابقات الثقافية (كارول حاتم في الأدب وأسامة بعلبكي في الرسم).

كرة القدم

قاد حارس مرمى منتخب الكونغو فريقه إلى فوز بإحرازه ذهبية كرة القدم بعد مباراة ماراثونية جمعته مع منتخب ساحل العاج على ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا، وحسمتها ركلات الترجيح 5 - 3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وحضر اللقاء حوالى 500 شخص من أفراد جاليتي البلدين.
ويدين منتخب الكونغو بهذا الفوز إلى حارسه مونغو ولفريغو الذي تألّق، وبدا من كوكب آخر، إذ عضّ هو وزملاؤه على الجراح منذ الدقيقة الـ60 عندما أكملوا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد زميل لهم. وكما هو معروف فإن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت، فجاءت التوقعات بعكس ما آلت إليه النتيجة، وخصوصاً أن المنتخب العاجي كان يستحق أيضاً إحراز اللقب نظراً لأدائه المميز وسرعة لاعبيه، فضلاً عن الفرص الخطرة التي أهدروها إما بسبب الرعونة وإما بسبب وجود حارس يقظ.
وجاء الشوط الأول حذراً من الطرفين نظراً لحساسية الموقف وتقارب المستوى بينهما، وخصوصاً أنهما ينتميان إلى مدرسة واحدة تعتمد السرعة والرجولة وعدم المخاطرة، فغابت بالتالي «الجمل الفنية» عن اللقاء. فكان الانقضاض على الكرة هو السمة البارزة على أحداث الشوط الأول، الذي شهد هفوة تحكيمية من خلال عدم طرد حارس ساحل العاج كريستيان أوكاوا الذي صدّ الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء، وفي ما عدا ذلك لم يشهد هذا الشوط أي فرصة حقيقية نظراً لانحسار الأداء في وسط الملعب. وارتفعت وتيرة الأداء في الشوط الثاني، وازدادت الإثارة والحماسة وخرجتا أحياناً عن المألوف لتسيطر الخشونة الزائدة، ما أجبر الحكم على التعامل معها بحزم، وكلف الأمر منتخب الكونغو إكمال المباراة منذ الدقيقة 60 بعشرة لاعبين، بعد نيل لاعبه ماديلا الإنذار الثاني. وكان هذا الأمر بمثابة شحنة معنوية للعاجيين الذين تسيّدوا الأجواء وصالوا وجالوا في الميمنة والميسرة. وتحمّل حارس الكونغو عبء الهجمات المتلاحقة التي أبطل مفعولها في أكثر من مناسبة. وعلى رغم النقص العددي لم ييأس منتخب الكونغو، وأعاد قراءة الهجمات العاجية، ومتّن خط الظهر، معتمداً على تنظيف المنطقة من دون إغفاله للهجمات المرتدة السريعة، ولا سيما عبر لاعبه مالونغا الذي أربك الحارس العاجي.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، كثّف العاجيون هجماتهم بغية إنهاء المباراة في وقتها الأصلي، لكن حارس الكونغو وقف سداً منيعاً في وجهم. وتكرر السيناريو في الوقت الإضافي مع سيطرة واضحة للعاجيين، لكن من دون طائل.
وفي ركلات الترجيح، سجل للكونغو كل من: ديافوكو غيلورد ونغافوكا تسيك وعيسى نلسون وسيبا أوليفر وبتسيندو أورلاند. ولساحل العاج كل من: كواكو منسو وبكاري كونيه وأونجيه كناغلو، وأهدر أنطوان أنغوسان.
■ مثّل ساحل العاج: كريستيان أوكاوا، نغوسان كومويه، ديديه كاديو، كواكو منسو، بكاري كونيه، ممادو كوليبالي (لوغليه كواسي)، سيرج ديبليه (أنطوان انغوسان)، ليبل لاغو (ابراهيما سونغاريه)، كونان انغونان، ميشيل سيرجان وأونجيه كناغلو.
■ مثّل الكونغو: مونغو ولفريغو، كونغو جون، سيبا أوليفر، ديافوكو غيلورد، ماكوسو اولغيرسن، ماديلا فوتو، بوكاما جيلوي (بتسيندو أورلاند)، ماركولو تونكرد، مالونغا ليمينا (عيسى نلسون)، نغافوكا تسيك وكيو برنسلان (تسيبا موكاسا).
■ قاد المباراة طاقم حكام مؤلف من: علي صباغ، أحمد قواص وحسين عيسى والكاميروني جون ديديه بباليه حكماً رابعاً.
المنافسات الثقافية

جاء لبنان في المركز الـ 19 بفضيّتين في الجودو والملاكمة

حلّت ثلاثة بلدان عربية في ترتيب العشرة الأوائل وهي: المغرب ومصر وتونس
وعلى صعيد المنافسات الثقافية، فقد حلّت كندا - كيبيك في المركز الأول بذهبيتين، تليها كندا بذهبية وفضية وبرونزية، ثم الكونغو بذهبية. وحلّ لبنان في المركز السابع بفضيتين.

تخريج حكّام مشي لبنانيين

أسهم سبعة حكام لبنانيين في الإشراف على سباقي المشي ضمن منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الفرنكوفونية. وسبق أن خضعوا لدورة إعداد نظّمها الاتحاد اللبناني لألعاب القوى، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للألعاب الفرنكوفونية والاتحاد الفرنسي للعبة، وأجروا امتحاناً شفهياً وخطياً. وتمّ تخريج 7 حكّام تسلّموا شهادات تخرّجهم على هامش مسابقة ألعاب القوى في المدينة الرياضية، بحضور رئيس المركز الإقليمي في القاهرة التابع للاتحاد الدولي الدكتور حمدي عبد الرحيم ورئيس الاتحاد الفرنسي برنار أمسالم ورئيس الاتحاد اللبناني الأمير عبد الله شهاب والأمين العام نعمة الله بجاني.
وبالمناسبة، سلّم أمسالم هدية للاتحاد اللبناني هي عبارة عن أدوات فنية تستخدم خلال سباقات المشي. والحكام المتخرجون هم: آلان بجاني، ايلي داكسيان، وسام ترو، رولان سعادة، علي خزعل، شربل ريشا ومحمد حنيني.

حفل الاتحاد الفرنكوفوني لكرة الطاولة

أقام رئيس الاتحاد الفرنكوفوني لكرة الطاولة ميشال دو شادرافيان وأعضاء الاتحاد حفل استقبال في «نادي فرنسا» في بيروت، حضره عدد من المسؤولين الفرنكوفونيين واللبنانيين وخاصة في لعبة كرة الطاولة. تقدّم الحضور مدير اللجنة الدولية للألعاب الفرنكوفونية مهامان لاوان سيريبا والمدير العام لوزارة الرياضة في بلجيكا رينيه هاميت ورئيس بعثة فرنسا إلى دورة الألعاب الفرنكوفونية جورج فريدريش ورئيس الوفد الرياضي الفرنسي جيل جوهاني ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة الطاولة ألان دوبوا ومدير المعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي، بالإضافة إلى ممثلين للاتحادات الوطنية في عدد من الدول، ومنها: رومانيا، بلجيكا، قبرص، تونس، أرمينيا، الكونغو، المغرب ولبنان. وألقى دوشادرافيان كلمة تحدّث فيها عن نجاح دورة الألعاب الفرنكوفونية التي استضافتها بيروت وخصوصاً أن حفل الافتتاح كان قمة في الإبداع والروعة، فلاقى الصدى الإيجابي لدى العالم الفرنكوفوني. وأشار إلى أن الدورة ساهمت في خلق تنسيق وتعاون وثيق بين الدول المشاركة. ودعا الدول الفرنكوفونية للانضمام إلى الاتحاد الفرنكوفوني لكرة الطاولة للمساهمة في نشر اللعبة في الدول المعنية.


  • فرحة لاعبي الكونغو بالميداليّة الذهبيّة (عدنان الحاج علي)

    فرحة لاعبي الكونغو بالميداليّة الذهبيّة (عدنان الحاج علي)