strong> استُكملت، أمس، مباريات الأسبوع الثاني لبطولة لبنان لكرة القدم بثلاث، فسجل العهد فوزاً قياسياً على الساحل بسباعية ليتصدر بفارق الأهداف عن الراسينغ الذي سجل فوزه الثاني على الإصلاح، فيما تمكن التضامن من لجم ضيفه الصفاء بتعادل سلبي.
سجّل القسم الثاني من المرحلة هزيمة قاسية للساحل أمام العهد الحقيقي تستدعي علاجاً سريعاً لحصان الدوري، وعاد الصفاء خفيفاً من صور، فيما ثقلت جعبة الراسينغ بست نقاط بيضاء.

العهد × الساحل (7ـ1)

حقق فريق العهد سباعية مفاجئة على شباب الساحل، في عرض رائع من طرف واحد، تألق فيه أحمد زريق إلى جانب زملائه عباس عطوي، محمود العلي وحسن معتوق، مع جهود الثنائي فابيو وأكواري.ولم يكن الساحل بصورته، وبدا واضحاً تأثر اللاعبين باستقالة نائب الرئيس سمير دبوق، فغابت الروح المعهودة، ولعل بكاء الحارس عباس شيت بعد الهدف السابع تعبّر عن الشعور العام للساحليين على ملعب صيدا. وافتتح البرازيلي فابيو التسجيل، مقتنصاً تسديدة مواطنه رودولفو المرتدة من القائم (23)، وخطف زريق الثاني بكرة من عباس أونيكا (29)، وثلّثها روبرت أكواري (46).
في الشوط الثاني، زجّ مدرب الساحل محمود حمود بإبراهيم حمود وضياء برو بدلاً من موسى حجيج وأماوري، ودفع بمحمد حلاوي للهجوم. لكن العهد واصل قنص الأهداف برابع لمحمود العلي عبر مجهود رائع لأكواري (د 74). وسجل معتوق البديل الخامس من كرة لفابيو (77)، وسجل السادس محمود العلي من كرة لمعتوق الذي أنهى المهرجان بهدف سابع من كرة لزريق (79). وسجل محمد قصاص هدف الساحل الوحيد (84).
• حكم المباراة محمد منصور مع علي عدي ووائل الرمح.

راسينغ × إصلاح (2-1)

سجل الراسينغ فوزاً هاماً على ضيفه الإصلاح، في برج حمود، محققاً بداية جيدة افتقدها قبلاً.
سعى الراسينغ للتسجيل مبكراً، فسيطر على الكرة، فيما اعتمد ضيوفه على المرتدات. وكانت أول فرصة للراسينغ عبر مهاجمه السيراليوني دونالد (د 14) حيث انفرد وأضاع. وتقدم الإصلاح عبر موسى الزيات من كرة لوسيم عبد الهادي تقدم بها وانفرد وسجلها بذكاء (د 23). وانتفض «البيض» وسجلوا سريعاً عبر ثعلبهم دونالد، مستغلاً سوء خروج الحارس لقطع الكرة (د 28). وشنّ الراسينغ هجمات متلاحقة توّجها علي بلوط بتسديدات ماكرة (30 و33) ليختم دونالد بتسديدة رائعة تألق الحارس بلال كساب في صدها.
وفي الشوط الثاني، ارتقى المستوى الفني والهجمات المتبادلة (1 للإصلاح مقابل 3 للراسينغ)، وبرزت مواكبة ظهيري الراسينغ نحو العمق «الإصلاحي» فسدد عماد الميري مرتين، ومرتين لعلي حمية، وعزز دخول ربيع أبو شعيا خطورة «الأبيض» وكرّت سبحة تسديداته من دونالد وجونيور والميري وحمية، وقف لها الحارس بلال كساب ببراعة، وردّ الإصلاحي هيثم زين محوّلاً عرضية علي موسى بين يدي الحارس. ومع ارتدادهم للخلف، كسر دونالد حظه السيئ واخترق الدفاعات وسدد مرتين وسجل هدف التقدم (73).
وكاد جونيور أن يسجل أجمل الأهداف لولا وقوف «المقص» عائقاً، وجرّب الميري حظه للمرة الخامسة فسدد عالطاير وارتطمت كرته بالحارس، ثم ختم علي بلوط بكرة التقطها الحارس كساب. وبعد صافرة ختام اللعبة معلنة فوز الراسينغ، ثار «الإصلاحيون» اعتراضاً على طرد لاعبهم فورنر بالإنذار الثاني (د 90).
* قاد اللقاء علي الصباغ بمعاونة محمد ضو وأحمد قواص.

التضامن × الصفاء (0-0)

عاد الصفاء من صور بما لا يشتهي، فاقداً نقطتين، فيما غنم التضامن المضيف نقطة بتعادلهما 0ـ0 أمام زهاء ألف متفرّج. قدم الفريقان مستوى متواضعاً، وخيّب الصفاء خصوصاً آمال جماعته بظهوره بصورة مغايرة لا تمتّ بصلة إلى مستواه الحقيقي، فيما كان التضامن يسعى أساساً إلى عدم الخسارة.

التضامن لجم الصفاء وحذّر ضيوفه مبكراً من مطبات مفاجآته

سقوط الساحل بسباعية يطرح سلبيات إدارية وفنية طارئة

منتخب الصالات الذهبي هل يُجبر الاتحاد على فصل الفوتسال عن أمّها؟

وبدأ الصوريون الشوط الأول ضاغطين وسنحت فرصة نادرة للواعد محمد حيدر صدها القائم الأيمن، ثم سيطر الصفاء وكانت أخطر فرصه في هذا الشوط عندما سدد محمد طحان وأنقذ مدافع التضامن الكرة قبل هز الشباك (37).
في الشوط الثاني، تحرك الصفاء أفضل، بينما تكتل التضامن دفاعياً، وأبرز الفرص كانت رأسية حسين طحان قرب القائم (83).
* قاد المباراة الحكم طلعت نجم مع زياد بيراق وحسين عيسى.
مكافأة الفوتسال وعقوبات «اجتماعية»
أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم جملة مقررات أهمها:
ـ صرف مكافأة مالية لكل لاعب وإداري في منتخب لبنان لكرة القدم للصالات مقدارها ألف دولار أميركي تقديراً لما حققه المنتخب بإحرازه المركز الأول في تصفيات بطولة آسيا.
ـ اعتبار النادي الاجتماعي خاسراً مباراته أمام نادي طرابلس 2ـ0، في إطار بطولة لبنان لدوري الدرجة الثانية، لقيام جمهوره بتعطيل مباراتهما. وتغريم الاجتماعي مبلغ مليون ليرة، وتوجيه إنذار خطي إلى رئيسه عبد الله النابلسي لتحريضه على الشغب، وإيقاف إداريه أحمد درويش عن العمل الإداري والفني للفريق مدة 6 أشهر (لغاية 18 نيسان 2010) لشتمه الحكام.
ـ إيقاف لاعب الاجتماعي محمود حبلص أول مباراة رسمية لناديه، ولاعبيه محمد الحلوة ويحيى مثلج أول 3 مباريات رسمية يلعبها النادي لضربهما لاعباً منافساً.
ـ إيقاف لاعب الاجتماعي هشام النابلسي أول 3 مباريات رسمية لناديه لضربه لاعباً، ولاعبه عبد الرحمن بلة أول 3 مباريات رسمية لشتمه الحكم، من 18 الجاري.
ـ إحالة تقرير مباراة ناديي طرابلس والاجتماعي إلى لجنة التحقيق الاتحادية (محمود الربعة وموسى مكي) لاستكمال التحقيق في الأحداث التي رافقت المباراة.
ـ إيقاف لاعب السلام زغرتا بطرس كرم، ولاعبي الزمالك شحيم محمد إبراهيم وأمين إبراهيم، أول مباراة رسمية يلعبها نادياهم، لطردهم من اللعب.
ـ إيقاف لاعبي منتخب لبنان للناشئين تومي حامض ووائل البياض وعلي حلال، مدة 3 أشهر ( لغاية 19 كانون الثاني 2010) لأسباب مسلكية خلال مشاركتهم مع المنتخب في تصفيات بطولة آسيا (دون 16 سنة) في نيبال.
* تصدر العهد ترتيب البطولة بـ 6 نقاط (+7 إصابات) أمام الراسينغ بفارق الإصابات (+2)، والنجمة ثالثاً بـ 4 أمام التضامن الرابع بفارق الإصابات أيضاً، والمبرة خامساً بـ3، والصفاء سادساً بنقطتين بأفضلية الأهداف أمام الحكمة والأنصار، والأهلي صيداً تاسعاً بنقطة واحدة أمام الساحل بفارق الإصابات والإصلاح والشباب الغازية في المركزين الأخيرين بدون نقاط.


متابعة

حمود يستقيل ودبوق يعود عن الاستقالة


تعرّض الساحل لنكسة قاسية، حلّت مباشرة إثر استقالة نائب رئيس شباب الساحل، بسقوطه أمام العهد 1-7، بعد أن كان الفريق يعدّ من المنافسين الكبار ومسبّب المتاعب لأندية المقدمة بتشكيلته اللبنانية الصرف، وبعد أن كان في عداد الفرق النخبوية. فماذا استجد؟. في تصريح خاص إلى الأخبار، حمّل نائب الرئيس، سمير دبوق، المستقيل وزر الخسارة إلى المدرب محمود حمود، واتهمه بأنه كان يعمل لمصلحته الشخصية لا لمصلحة النادي، فكانت الشللية تسيطر بين اللاعبين، وتفضيل البعض على الآخرين، وهذا أدى إلى تفكّك الفريق. وأعلن دبوق عودته عن الاستقالة بعد اجتماعه بأمين سر النادي جلال علامة، مساء أمس، قائلاً: «سحبت استقالتي لمصلحة النادي، وأنا الآن لدي حماسة وإصرار أكثر من أي وقت للنهوض بالنادي»، معتبراً أن حمود بات خارج النادي. وأشار دبوق إلى أن الفريق بصدد إحداث صدمة إيجابية خلال الـ24 ساعة المقبلة، من خلال التعاقد مع مدرب جديد، كاشفاً أن هناك مفاوضات مع أحد المدربين المحليين، وكذلك مع العراقي عباس مجبل مدرب نادي المبرّة السابق، والذي أحرز معه لقب كأس لبنان 2007، وسيقود الفريق بصورة مؤقتة ابن النادي محمود علامة. وأكد أن الفريق سيتحسن بعد «استقالة» المدرب، وأنه سيقيم غداً حفل عشاء لمحو آثار الخسارة الأليمة، والانطلاق بصورة أفضل نحو المنافسة مجدداً.


img src="/sites/default/files/old/images/p28_20091021_pic1.jpg" title="فرحة لاعبي العهد بفوز سباعي أمام حسرة لاعب الساحل أحمد جرادة (حسن بحسون)" align="center" width="465" height="253"/>
هزيمة الساحل، مشكلة المدرب محمود حمود (الصورة 1)، أم فريق؟ والتضامن ينطلق جيداً بقيادة مدربه محمد زهير