عبد القادر سعدمثّلت مشاركة منتخب لبنان للشباب (تحت 19 عاماً) في دورة العين الإماراتية «صدمة» على صعيد النتائج بعد ثلاث خسارات أمام السعودية 0 - 6، الإمارات 0 - 1، والأردن 0 - 2. فالمنتخب الحديث العهد (عمره شهر واحد) يستعدّ لتصفيات كأس آسيا للشباب التي ستقام في باكستان من 8 إلى 18 كانون الأول بمشاركة منتخبات: لبنان، إيران، المالديف، كازاخستان، تركمانستان والبلد المضيف باكستان. وسيتأهل على أثرها منتخبان إلى نهائيات كأس آسيا.
النتائج السيئة جيدة، فهي تساعد على أن «نفيق من غيبوبتنا ويعرف اللاعبون ما هو مستواهم الحقيقي» كما قال المدير الفني للمنتخب سمير سعد.
سعد رأى أن اللاعب اللبناني يظنّ أنه «ختم كرة القدم، وبالتالي فإن مثل هذه المشاركات تجعله يفهم أن لعبة كرة القدم ليست هي ما يلعبه في لبنان. نحن نعيش مع جيل يفكّر نفسه أنه من أهم لاعبي كرة القدم في لبنان، وعندما يخرج يشعر أنه لا شيء».
أما عن فوائد المشاركة فقد حصرها سعد بالاحتكاك مع منتخبات تجعل اللاعب اللبناني يخرج من الوهم الذي يعيش فيه. وعن أسباب الخسارات الثلاث، رأى أن منتخبه حديث العهد ولم يبلغ على تشكيله شهر، ولاعبوه لم يخوضوا أي مباراة معاً، قبل دورة العين.
وأشار سعد إلى الفارق في الاستعداد بين منتخبه والمنتخبات الأخرى، فالإماراتي مُشكّل منذ ثلاث سنوات بحسب ما قال رئيس الاتحاد الإماراتي محمد الرميثي، وقد خاض 30 مباراة وأقام عدداً من المعسكرات.
وتحدث سعد عن الفارق في الأجسام بين لاعبي المنتخب اللبناني ولاعبي المنتخبات الأخرى، فهناك أجسام للاعبين لا يمكن أن يكونوا تحت 19 عاماً، كحارس مرمى المنتخب السعودي الذي لا يقل عمره عن 23 أو 24 عاماً.
أما عن المباريات، فقد كانت النتيجة أمام السعودية كبيرة جداً، لكن اللاعبين استوعبوها، وتحسن أداؤهم في مباراة الإمارات، بحيث «منعوا لاعبي الإمارات من اللعب بحرية».
وعن المرحلة المقبلة، لفت سعد إلى ضرورة أن يستمر استعداد المنتخب «ولا يتوقف حتى ليوم واحد، إذا ما كان الهدف تحقيق نتائج جيدة في باكستان. لكن هذا صعب التطبيق بسبب ارتباطات اللاعبين مع فرقهم في بطولة الشباب، علماً بأن هذه البطولة لا يمكن أن تنتج منتخباً قادراً على منافسة المنتخبات الخارجية نتيجة ضعف المستوى والفارق الفني الكبير بين الفرق اللبنانية. وإذا كان القيّمون على اللعبة يريدون تطوير مستوى اللاعبين الشباب فيجب إقامة مباريات مع فرق الدرجة الأولى، كي يعتاد اللاعبون على الأجسام القوية».


بطولة الشباب ضعيفة