يعود المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم إلى الواجهة مع استكمال تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2011 حيث سيلاقي نظيره الصيني في خلال أسبوع، ولكن بأية حال عدت يا... منتخبنا الوطني؟
أحمد محيي الدين
انتظر الرأي العام الكروي فرصة متابعة مباريات تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر عام 2011 لتشكل انطلاقة جديدة في سياسة المنتخبات الوطنية في ظل العهد الاتحادي الجديد، وخصوصاً أن الاتحاد اعتمد توصيات لجنة المنتخبات الوطنية المتضمنة سلسلة من الإجراءات الهادفة الى معالجة الأوضاع الفنية والانضباطية للمنتخبات، وكذلك برامج التطوير الفني للمنتخبات المختلفة وكوادر التدريب، إضافة الى إطلاق يد الجهاز الفني للمنتخب الوطني باستكمال تصفيات كأس آسيا 2011 على قاعدة استبدال العناصر المستهترة بقيمة الانتماء الى المنتخب... والعمل على تكليف مدير فني متفرغ للمنتخب الوطني... واستحداث دائرة فنية في الاتحاد، يرأسها مدير فني ذو خبرة عالية في مجال التدريب، وخطوات أخرى تعنى بالناشئين والفئات العمرية (تعميم رقم 32/2009)، صدر بتاريخ 5 تشرين الأول الجاريوفي نشرة إعلامية وزعها الاتحاد، الأربعاء، أشار فيها الى أن المدير الفني لمنتخب لبنان الوطني إميل رستم اختار 27 لاعباً استعداداً لخوض المباراتين مع الصين، في بيروت وبكين توالياً في 14 و22 تشرين الثاني في المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا وهم: لاري مهنا، حسن مغنية، حسين أمين، معتز بالله الجنيدي، أحمد الخضر ومحمد عطوي (الأنصار)، الياس فريجة، علي حمام، بلال نجارين، علي يعقوب، أكرم مغربي ومحمد شمص (النجمة)، علي السعدي، نور منصور، عبد الله طالب، عامر خان وحمزة عبود (الصفاء)، حسن معتوق، سامر زين الدين، حسين دقيق، أحمد زريق ومحمود العلي (العهد)، حسن ضاهر (شباب الساحل)، وليد اسماعيل (الراسينغ)، علي الأتات وحسن حمدان (المبرة)، والمحترف مع نادي شاندونغ لياونينغ الصيني رضا عنتر. ولم تتضمن اللائحة نجم كولن الألماني يوسف محمد.

المنتخب مؤقت

اعتمد الاتحاد سلسلة من الإجراءات لمعالجة الأوضاع الفنية والانضباطية للمنتخبات دون العمل بها
ورأى رئيس لجنة المنتخبات وعضو اللجنة العليا أحمد قمر الدين، في تصريح لـ«لأخبار» أن تشكيلة المنتخب مع الجهاز الفني هي مؤقتة لأن «أملنا في التصفيات بات ضئيلاً جداً»، إلا أن ذلك لا يعني أن تلغى المشاركة أو أن تكون تأدية واجب، لا بل سيكون العمل على خوض المباريات جدياً مع حثّ اللاعبين على تقديم كامل الجهد على أرض الملعب، وكذلك تشريف كرة لبنان في الظروف الصعبة. وكشف قمر الدين أن التشكيلة الآنية طُعّمت بالعناصر الجديدة والشابة لإكسابهم خبرة المباريات الدولية، كما استغني عن «غير المنضبطين» في صفوف المنتخب الوطني.
وأشار قمر الدين الى أن لجنة المنتخبات ستجتمع قريباً جداً لدراسة التقارير والتوصيات حول خطة العمل الجديدة ومستقبل المنتخبات الوطنية، ومن بينها التعاقد مع مدرب جديد غير مرتبط بأندية ومتفرّغ لإعداد منتخب قادر على المنافسة. وعن التحضيرات للمباراتين مع الصين، كشف قمر الدين أن الدوري الآن سار ومن غير الممكن تجميع اللاعبين في معسكر.

المطلوب سياسة رياضية ودعم

...وشاءت الظروف أن ينبري المدير الفني لنادي النجمة اميل رستم للواجب الوطني في قيادة المنتخب خلال المباراتين المقبلتين، وكشف أن اللاعبين يستعدّون مع أنديتهم وسيتم جمعهم الاثنين الذي يلي المرحلة الخامسة من الدوري، أي قبل أسبوع من المباراة الأولى، حيث سيكون العمل الإعدادي على الناحية التكتيكية إذ المفروض أن يكون اللاعبون مهيّئين بدنياً مع أنديتهم كونهم يخوضون فعاليات الدوري.
وأشار رستم إلى أنه بناءً على قرار لجنة المنتخبات الوطنية حيث تم استدعاء لاعبين من مواليد 1980 وما فوق، مع عدد من عناصر المنتخب الأولمبي الذي شارك في التصفيات الأولمبية السابقة وهذه خطوة التجديد التدريجي للمنتخب.
طالب رستم الدولة بوضع سياسة رياضية ودعم الرياضة لكونها من علامات الرقي
ورأى رستم أن مهمته لم تنته بعد على رأس الإدارة الفنية للمنتخب رغم الظروف، مؤكداً أن أي مدرب أجنبي أو عالمي لن يحقق أي نتيجة لمنتخب لبنان ما لم تتوافر له الإمكانات المادية واللوجستية والمعنوية، مضيفاً: «أمر مهين أن يكون لدينا مدربون وطنيون يحملون شهادات تدريبية وخبرة طويلة ولا يعتمد عليهم، أو إذا اعتمد عليهم تكون الإمكانات معدومة كما يجري حالياً»، معتبراً أن اللبناني يرى «كل شي فرنجي برنجي»، وأسهب رستم أن المدرب الأجنبي إذا درّب المنتخب في الظروف عينها ستكون النتيجة أسوأ لأن الأموال التي ستصرف له يجب توفيرها للاعبين الذي يؤدون واجبهم بمقابل بخس جداً. وناشد رستم الدولة والاتحادات وضع سياسة رياضية عصرية ووضع ميزانيات للأجهزة الفنية وللاعبين لأن الخلل ليس في المدرب المحلي ليؤتى بأجنبي، بل في الدولة التي لا تبالي برياضييها، إضافة الى الحالة المزرية للبلد وشحّ المال وغياب المعلنين وعدم مؤازرة الجمهور. ولا يحق لأحد المحاسبة ما لم يقدم شيئاً لدعم المنتخب، مردفاً «خدمة الوطن واجب وشرف، لكن لا بد من توفير الإمكانات والتجهيزات لتقديم الأفضل وحصد النتائج، وكل ذلك يتطلب سياسة رياضية مدعومة من الدولة مباشرة. ومن علامات الرقيّ لدى أي دولة أن تعطي أهمية للرياضة، وهذا ما نفتقده».

أين «دودو» من المنتخب؟

شعار الفوز الأوّل يطغى في المرحلة الثالثة

ستكون مباراة الخيول مع السّلام صور في واجهة مباريات المرحلة الثالثة من بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم، التي تنطلق اليوم بلقاء المودة طرابلس مع ضيفه ناصر بر الياس على ملعب طرابلس الأولمبي ضمن المجموعة الثانية، حيث يبحث كل منهما عن تخطّي التعادلات وتحقيق الفوز الأول.
وتستكمل المرحلة، غداً، حيث يلتقي الخيول مع السلام على ملعب الصفاء ضمن المجموعة الأولى، إذ إن الفريقين يسعيان إلى مواصلة الانتصارات. ويتصدر السلام المجموعة الأولى من فوزين، فيما للخيول ثلاث نقاط من مباراة واحدة.
ولن تقل مباراة السلام زغرتا وضيفه الأهلي النبطية، على ملعب طرابلس الأولمبي في المجموعة عينها، أهمية عن سابقتها، إذ إنهما ينشدان العودة إلى لغة الانتصارات بعد تعادل الأول وخسارة الثاني الأسبوع الماضي. ويلتقي الإرشاد مع المحبة طرابلس بشعار البحث عن الفوز الأول أيضاً.
وتختتم المرحلة، الأحد، بمباراتين من المجموعة الثانية، فيلعب الإخاء الأهلي عاليه النشيط مع ضيفه الاجتماعي طرابلس المثقل بالعقوبات على ملعب بحمدون، ويسعى الأول إلى استغلال النقص في صفوف ضيفه لمتابعة نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة. وستكون مباراة طرابلس وضيفه هومنمن على الملعب الأولمبي أيضاً مهمة في مسيرة كل منهما. (تنطلق المباريات الساعة 14:30).