علي صفارياضات لبنان، يمكنها أن تعوّض عن خمول السياسة وتأليف الحكومة، وتعصيب الناس، وفراغ جيوبهم...
دورة الألعاب الفرنكوفونية في لبنان، أواخر الشهر، يفترض أن تحرّك أجواء الوطن والناس بمهرجان يستضيف آلافاً من 47 دولة عربية وأجنبية..
وكرة السلة، لعبتنا الدولية، تبحث عن منعشات مادية وتنظيمية كي لا تنطفئ...خلف الكرة.
وكرة القدم، تنطلق مكتومة، السبت، بكأس النخبة، باحثة عن جمهورها ومعنى النخبة.
وطائرة لبنان وحدها تحلّق في أجواء مريحة.
■ ■ ■
الاستحصال على قرار من مراجع حكومية بالسماح للجمهور بدخول ملاعب الكرة، بعد منعه لموسمين، خطوة مهمة، لكن الأهم هو: كيف سيعود الجمهور؟ وماذا يجذبه ليعود؟ إن قرارات الحكومة بالمنع قتلت اللعبة، ولم تضع حلولاً أمنية للملاعب، وهي أيضاً قتلت البلد ولم تضع حلولاً لشيء.
كيف يعود الجمهور، وكيف يعود البلد؟
■ ■ ■
حذّر اتحاد كرة القدم كل نادٍ أو لاعب من عقوبات في حال عدم التقيّد بقرارات الاتحاد لجهة عدم التحاق اللاعب بـ«المنتخبات الوطنية».. وتعرّض اللاعب المخالف لعقوبة الإيقاف الشامل!
تحذير غير قانوني، وغير مؤدّب، في مادة مبهمة في نظام العقوبات، لا تحدد أي منتخبات وطنية تعني..
كيف يحق للاتحاد أن يستدعي لاعباً إلى لعبة لم يعد ناديه يمارسها (فوتسال)؟ وهل يحق له أن يستدعي لاعباً ليشارك في الكرة الشاطئية مثلاً؟
إذا كان الاتحاد حريصاً على المنتخبات الوطنية، فليتفضّل وينشئ منتخبات رسمية متخصصة في كل لعبة، ويفصل بين كل لعبة وأنظمتها، وإلا فعليه أن يخاطب النوادي واللاعبين بأسلوب أدبي للتعاون، لا بلغة التهديد والعقوبات، تعويضاً عن تقصيره في إنشاء منتخبات لائقة يشارك بها في الدورات الخارجية، بدلاً من منتخبات ارتجالية مسلوقة (كما في الهند والفوتسال)!
أما النوادي، فتبقى ضعيفة.. ضعيفة، ولاعبوها أسرى الأنظمة المبهمة، والتهديد.