تنطلق غداً مسابقة كأس النخبة الـ 12 لكرة القدم اللبنانية، في باكورة مسابقات اتحاد التوافق، وأولى بطولات الموسم الجديد، بمشاركة فرق العهد، حامل اللقب، والأنصار الوصيف والنجمة والصفاء والمبرّة والساحل
أحمد محيي الدين
تمثّل كأس النخبة لكرة القدم أول امتحان أمام الأندية اللبنانية للكشف عن إمكاناتها ومستواها، واستكمالاً لاستعداداتها للدوري والكأس الجديدين، وخصوصاً أن هذه البطولة تجمع النوادي الستة الأولى في الموسم الماضي. وهي ستكون محطّ أنظار المتابعين، وتمثّل اختباراً أمام اتحاد التوافق في قضية عودة الجمهور إلى الملاعب (لا يزال قرار المنع سارياً).
ويبدو أن شهر عسل «لائحة وحدة كرة القدم اللبنانية» لم يعمّر طويلاً، إذ إن التجاذبات بين أقطاب الاتحاد عادت مساء السابع من آب الفائت، أي بعد ساعات قليلة من الانتخابات على خلفية «من يكون صاحب القرار في اللجنة العليا»، وآخر حلقات هذا المسلسل الطويل كانت مساء الجمعة الماضي، عندما اختلف القطبان على تعميم الاجتماع الرسمي الأول للجنة العليا الجديدة.

كأس النخبة

في باكورة مسابقات الموسم الجديد، كان الاتحاد السابق قد أجرى القرعة، وقسّم الأندية الستة إلى مجموعتين، ضمت الأول النجمة، بطل الدوري، والعهد، حامل اللقب وبطل الكأس، والصفاء ثالث الدوري، وهذه المجموعة صعبة جداً، وتبقى منافساتها مفتوحة، فيما تكوّنت المجموعة الثانية من فرق الأنصار والمبرّة وشباب الساحل.

النجمة: فرصة لمتابعة الاستعدادات

لا شك أن النادي النبيذي قد طبع هذه المسابقة بطابعه الخاص، بعدما أحرز لقبها 7 مرات، منها 5 متتالية. ويعدّ بطل لبنان أحد المرشحين لإضفاء نجمة نخبوية ثامنة على قميصه، إذ لديه كل

كل الاحتمالات مفتوحة في المجموعة الأولى، والحظوظ متساوية
الإمكانات الفنية واللوجستية لتحقيق ذلك.
وأشار المدير الفني للفريق المدرب الوطني إميل رستم (صورة 1) إلى أنه يعدّ هذه المسابقة ساحة استعداد لبطولة الدوري. وكشف رستم أن برنامج الإعداد للانطلاق في مسيرة الحفاظ على اللقب سينتهي بمعسكر إعدادي خارجي.
وأضاف رستم: «سنجرّب عدداً من لاعبينا اللبنانيين لكشف مستوياتهم خلال البطولة، وسنلعب من دون الأجانب، وذلك لتكوين صورة واضحة أمام الجهاز الفني عن إمكانات الفريق، واعتماد طريقة اللعب في الدوري».
وكان النجمة قد ضمّ إلى صفوفه المدافع حسين نصر الله، ولاعبَي الوسط يوسف سعد (من الدنمارك)، وحسين حمدان (من الأنصار)، إضافةً إلى ترفيع عدد من لاعبي الآمال والشباب، منهم رامي بهلوان.
وأردف رستم: «ستكون كأس النخبة مناسبة جيدة لتكثيف الاختبارات، للوقوف على جهوزية الفريق، ولتتوضح الصورة العامة له». وعن المجموعة أشار رستم إلى أن الحظوظ متساوية بين الفرق الثلاثة، وكل الاحتمالات مفتوحة.

العهد للحفاظ على اللقب

دخل نادي العهد في أجواء الألقاب الرسمية منذ حوالى 5 سنوات، وبات يحقّق في كل عام لقباً أو لقبين، كان آخرها لقب «كأس لبنان»، في الموسم المنصرم.
ويُعدّ الفريق الأصفر العدّة للعودة إلى المنصات مجدداً مع مدربه فؤاد سعد، الذي جددت الإدارة ثقتها به الموسم الفائت، وهو باشر الاستعدادات قبل حوالى شهر.
وكان أول تعاقداته مع المهاجم النيجيري روبرت أكواري من نادي البسيتين البحريني، ثم كان الانتقال إلى اللاذقية، حيث انخرط الفريق في معسكر إعدادي، إضافةً إلى المشاركة في بطولة المحبّة التي نظّمها نادي تشرين. ورأى المدرب سعد أن اللاعبين باتوا جاهزين بدنياً، إذ إن الفريق خال من الإصابات، والإعداد جارٍ لكأس النخبة في سعي إلى الحفاظ على اللقب.
وكان العهد قد ضمّ إلى صفوفه الحارس محمد سنتينا، واستعاد عدداً من لاعبيه المعارين، أبرزهم حسن طهماز من شباب الساحل، كما ضمّ مدافع التضامن صور محمود سيد، وغادره صانع الألعاب العراقي صالح سدير إلى إيران. وأشار سعد إلى أن المجموعة صعبة جداً لكونها تضم أول ثلاثة فرق في البطولة، وكل النوادي تسعى إلى استكمال استعداداتها، وتجربة لاعبيها، مؤكّداً «ليس هناك أسماء صعبة، والمجموعة قوية على الورق فقط، ونوعية اللاعبين وجهوزيتهم هما اللتان تحكمان، إضافةً إلى عطائهم في الميدان»، مشيراً إلى أن وضع النجمة مجهول بالنسبة إليه لكونه لم يخُض مباريات ودية كثيرة.

الصفاء: تجديد وهيبة

بدأ الصفاء استعداداته للموسم الجديد باستقدامه المدرب الصربي إيفان فيتانوفيتش، وذلك لإحداث صدمة إيجابية في الفريق بعد تغييرات حدثت فيه الموسم الماضي، وأدّت إلى تراجع أداء الفريق، كما تغيّرت بعض المواقع في الجهاز الفني الجديد، حيث عيّن يوسف بعلبكي مديراً للفريق، ومساعداً أول للمدرب. وفي التشكيلة العامة، لم يغيّر «الأصفر» كثيراً فيها، حيث جدّد عقد المدافع المغربي طارق العمراتي، وضمّ إلى صفوفه أحمد المصري من المودّة طرابلس (لاعب منتخب الشباب)، وهيثم عطوي لاعب النجمة السابق، وحسن الملاح وسعيد اسكندر من الإرشاد، وزهير السباعي (لاعب حر 19 سنة). وكشف بعلبكي أن استعدادات الصفاء جرت على مراحل، وانتهت المرحلة الأولى منها بالكشف على مستوى اللاعبين لخوض مباريات ودية، وتأثر الفريق بغياب خمسة لاعبين لالتحاقهم بالمنتخب الوطني، خلال مشاركته في كأس نهرو الهندية، إضافةً إلى أن هناك خمسة آخرين سيلتحقون بالمنتخب الفرنكوفوني، مشيراً إلى أن الاستعدادات جيدة.
وعن صعوبة المجموعة أوضح بعلبكي أن الفرق تتقارب مستوياتها، وليس هناك أفضلية بارزة لفريق على الآخر، والصفاء فريق معروف، ولديه هيبته، وكل شيء سيتبيّن في الملعب بغضّ النظر عن الأسماء.

الأنصار: استعداد وترقّب


أغلب الفرق تشارك باللاعبين المحليّين للوقوف على مستواهم
رغم ما أصابه في الموسمين الأخيرين من جفاف، يبقى الأنصار منافساً على الألقاب، وتأتي مشاركة «الأخضر» في كأس النخبة هذا العام مواكِبة لاستعداداته، التي انطلقت قبل شهر تقريباً بقيادة المدرب جمال طه. وقد تعاقد الفريق مع النيجيري أبيدي برنس (من السلام) والعراقي أحمد مناجد العائد، ولم يُجرِ أي تبديل على صعيد المحليين، متماشياً مع سياسة الاكتفاء الذاتي. وسيفتقد الفريق جهود مدافعه سامي الشوم، إثر إصابة بالغة ستبعده حتى نهاية الموسم، ويجري البحث عن مدافع أجنبي بديل. وأشار المدرب طه إلى أن الأنصار مستعد لهذه البطولة، وهو يُدرجها في إطار الاستعدادات للدوري، وسيُتبعها بمعسكر خارجي، مضيفاً إن المجموعة غير سهلة، آملاً تحقيق نتيجة إيجابية.

المبرّة: تجربة المحليين

يعدّ المبرة فريقاً مجهول المستوى الواضح، كما عند أعتاب كل موسم، وقد انطلقت استعدادات الفريق مبكراً نوعاً ما، وهو حافظ على تشكيلته في العام الماضي كاملة، وقد أنهى الجهاز الفني بقيادة المدرب غسان الأحمد، المرحلة الأولى من الإعداد العام، واستهل مرحلة الإعداد الخاص، وسيشارك في كأس النخبة باللاعبين المحليين، رغم توجّهه إلى استعادة لاعب الوسط البرازيلي جواو، الذي قدّم مستوى جيداً الموسم الماضي. ورأى المدرب الأحمد أن مسابقة النخبة هي جسّ نبض للموسم الجديد، وللوقوف على جهوزية الفريق، مردفاً «كل الفرق تقريباً غير مكتملة الاستعدادات».

الساحل: تدعيم وتفاؤل

لعل فريق شباب الساحل من أكثر الأندية استعداداً للموسم الجديد، وخصوصاً بعدما ضم الثنائي المرعب «المايسترو» موسى حجيج، والهدّاف محمد قصاص، إضافةً إلى عزت خليل وطوني ضومط. وباشر الفريق استعداداته قبل حوالى شهرين، وشارك في دورات شعبية، وخاض عدداً من المباريات الودية، كانت آخرها قبل يومين مع الراسينغ (0-0).
ورأى المدير الفني للفريق محمود حمود (صورة 2) أن الاستعدادات على أفضل ما يرام، وقد انتهت الفترة الأولى، وبدأت الثانية. ولفت إلى أن فرق المجموعة متساوية، وهي المجموعة عينها في مسابقة الموسم الماضي، وأشار إلى أن نتيجة مباراته الأولى مع الأنصار مدخل مهمّ، متوقّعاً وجود أمل كبير لفريقه، وصيف بطل كأس لبنان، لبلوغ نصف النهائي.


جوائز الشاطئية

وزّعت جوائز بطولة لبنان الثالثة في كرة القدم الشاطئية التي اختتمت أخيراً على شاطئ الرملة البيضاء، وأحرز فيها فريق «أول قطفة» اللقب، واختارت اللجنة المنظمة اللاعب حسين فاعور لاعباً مميزاً، والحكم بلال صلوخ (الصورة) أفضل حكم، ووزّعت الجوائز في محال «ريبوك» ــــ فردان، إذ سلّم مدير الفرع توفيق الديك الجوائز