علي صفابدأ موسم كرة لبنان، بكأس النخبة، ولقاء قمة بين النجمة والصفاء، وأمس بين الأنصار والساحل.
بداية مكتومة، بلا نقل تلفزيوني ولا حتى إذاعي، وبلا دعايات، ولا جمهور، فهو ممنوع للموسم الثالث «بنجاح كبير»!
بداية باهتة، افتتحت نشاط اتحاد اللعبة المتجدّد، دون أي جديد. اشتغل رجال الاتحاد ومراجعهم أسابيع لتركيب التوافق، ولم يشتغل هؤلاء ساعة واحدة للإعداد لانطلاقة موسم جذاب، بالترويج له إعلامياً وتنظيمياً، عبر ورشة لجان تسبق الموسم وتمهّد له، أو بإعداد منتخبات وطنية لائقة!
يعتقد البعض أن مجرد وجوده في الإدارة يُنهض اللعبة، وبمجرد فتح أبواب الملاعب تتدفّق الجماهير عليها!
اعتقاد ساذج، لأن الإدارة علم تخطيط وترويج وتطوير، وهذا غائب تماماً، فكيف ينطلق موسم اللعبة من هذا الفراغ؟
بداية النخبة الباهتة، سبقتها بداية أبشع لمنتخباتنا الوطنية، المنتخب الأول في دورة الهند، ومنتخب الصالات «فوتسال» في الأردن. مشاركة عشوائية وخسائر بالجملة من فرق كنا نسبقها فتقدمت علينا، وهذا ما يفتح ملفاً خاصاً حول زجّها دون إعداد كاف!
وعندما تسقط المنتخبات يسقط الجميع، فكيف تُحدد المسؤوليات؟

■ ■ ■

رشح أن بعض أعضاء اتحاد الكرة طالبوا بتحديد مهمّات كل طرف ليشاركوا في القرارات المهمة للعبة، ويلجموا التفرّد الذي سيطر غالباً، وسبّب إشكالات للاتحاد واللعبة أحرجت الجميع، دون تحديد للمسؤوليات.
تحرّك مهمّ، ليكسر التحالفات الفارغة داخل الاتحاد، ويتحرك الجميع بحرية وقناعة نحو مصالح اللعبة العليا بدلاً من تبعية لأشخاص، ما قتل شخصيات البعض وحوّلها إلى مجرد ملحق لفلان أوعلان.

■ ■ ■

نعم، ما زلنا نكتب بسوداوية عن مسار هذه اللعبة الشعبية، ونقول لمسؤوليها: تفضّلوا، هاتوا لمحة واحدة مضيئة وخذوا لمحات من التبجيل والتنويه. ببساطة، لم نعتد تمسيح الجوخ لإدارات فارغة من أي تطوير أو...مسؤولية.