دنت الجزائر من العودة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال 1986 في المكسيك إثر تغلبها على زامبيا 1ـ0 على ملعب «مصطفى تشاكر» في مدينة البليدة ضمن المرحلة الرابعة من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وسجل رفيق صايفي هدف المباراة الوحيد عندما سدد بيسراه بطريقة أكروباتية كرة هزت الشباك وسط فرحة هستيرية في المدرجات في الدقيقة 58.وبهذا، يرفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 10 نقاط، متقدماً على نظيره المصري بثلاث نقاط قبل نهاية التصفيات بجولتين، علماً بأن الفريقين سيلتقيان في الجولة الأخيرة.
وعقب المباراة، خرج آلاف الجزائريين إلى الشوارع احتفالاً بالفوز، وأشار شهود عيان إلى أن الآلاف من العائلات والشباب نزلوا إلى الشوارع والساحات الرئيسية للعاصمة الجزائر حاملين أعلام بلدهم وأنشدوا أغاني وطنية وخاصة بالمنتخب.
وأكد المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان أن فريقه تقدم خطوة كبيرة نحو التأهل للمونديال، وقال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «كنا نعلم أن المباراة ستلعب على أجزاء صغيرة، وكانت المباراة الأصعب لنا حتى الآن، وسنواصل مشوارنا بالتصفيات مباراة بمباراة». وأشاد سعدان بالمنتخب الزامبي، مشيراً إلى أنه يستحق الاحترام ويملك إمكانات كبيرة ويعرف كيف يحتفظ بالكرة، موضحاً أنه سيعمل على تدارك أخطاء لاعبيه قبل لقاء رواندا في 11 تشرين الأول المقبل. أما رفيق صايفي، صاحب هدف الفوز، فأكد أن الجزائر لم تضمن تأهلها بعد لكأس العالم، وعليها الاستعداد جيداً لمباراتيها الباقيتين (رواندا ومصر).
بدوره كشف محمد روراوة رئيس الاتحاد عن صرف ثمانية آلاف يورو مكافأة لكل لاعب في المنتخب، مشدداً على أن التأهل لم يحسم بعد، فقد اعترف ضمنياً بأن الجزائر اقتربت كثيراً من تحقيق هذا الهدف.
من ناحيته، قال مدرب زامبيا الفرنسي هيرفي رونار أن لاعبيه قدموا مباراة رجولية وكان بإمكانهم تحقيق الفوز، معترفاً بخروج منتخبه من المنافسة، مضيفاً أنه لا يشك في تأهل الجزائر وسيقاتل في بقية التصفيات للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2010، وخصوصاً في مباراة زامبيا مع مصر.