رغم تعرضه لإصابة قوية في الركبة في شباط الماضي، يستعدّ لاعب نادي بلوستارز، بطل الوثب الطويل، الدكتور مارك حبيب، بشكل مكثف منذ فترة، وهو زاد جرعات التدريب لتصبح بمعدل اربع مرات اسبوعياً، فيتمرن ساعتين في قاعة اللياقة البدنية (الحديد) وساعتين في الملعب، بإشراف المدربة أليس كيروز، التي وقفت إلى جانبه وأعطته الإرشادات اللازمة، وخصوصاً بعد تعرضه للاصابة منذ سنة ونصف، كما أنها تنسق مع مدربه «الدائم» غابي عيسى خوري (بطل سابق في الوثب الطويل) الموجود في الولايات المتحدة، والتنسيق المستمر بين الاثنين يساعده في استعداداته.وقبل أيام من انطلاق الالعاب الفرنكوفونية، يؤكد حبيب أن استعداداته تكاد تكتمل بفضل كيروز: «لولاها لكنت اعتزلت اللعبة منذ زمن»، معتزاً بالعامل الثاني المهم جداً والأساسي الذي لا ينكر فضله، وهو الدعم المعنوي والمالي المطلق من ناديه بلوستارز «الذي لم يتأخر عن توفير جميع متطلباتي من كل

سجّل لاعب بلوستارز 7.14 أمتار متحدياً رأي الأطباء
النواحي، وقد بدأت مع هذا النادي حين كان اسمه نادي الجمهور، وبعدما أصبح بلوستارز بقيت معه. إنه ناد مهني ورياضي بكل معنى الكلمة، وهو بعيد كل البعد عن التكتلات المناطقية أو الطائفية وعن السياسة، إنه ناد رياضي بكل معنى الكلمة».
ويعترف حبيب بأن هناك عدة عوامل تجعل مهمته صعبة في الوصول إلى منصات التتويج، أهمها الاصابة التي احتاجت إلى جراحة، فضلاً عن وجود أكثر من نجم عربي وغربي بارز سيشاركون في المسابقة، على رأسهم أبطال المغرب، ومنهم بو خطيب والجزائري ثيما وعداء سنغالي واعد، فضلاً عن الفرنسيين وغيرهم، كل ذلك سيجعله امام مهمة صعبة، لكنه مصمم على تحقيق إنجاز ما، «على الاقل في الوصول إلى التصفيات النهائية، وهذا هدفي الاول».
يطمح حبيب إلى إعادة نسخ رقمه القياسي 7،43 أمتار، رغم ان الأطباء قالوا له بعد الجراحة انه لن يستطيع القفز إلى اكثر من 7 امتار، لكنه بالإرادة والعزيمة والتمارين تجاوز هذا الرقم ووصلت إلى 7،14، وهذا منحه القوة لمحاولة تسجيل ارقام افضل.