أحرز فريق الصفاء لقب كأس النخبة الـ 12 لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على فريق العهد 2 – 1، على ملعب برج حمود في مباراة قمة نهائية سيئة التوقيت من ناحية إقامتها في أول أيام عيد الفطر
عبد القادر سعد
دخل فريق الصفاء نادي النخبة الفائزين بعدما أضاف اسمه إلى السجل الذهبي لينتزع اللقب من العهد في مباراة استحق فيها الصفاء الفوز 2 – 1، لأنه كان الطرف الأفضل أداءً وفرصاً. وفي المقابل، لم يظهر فريق العهد بالصورة التي قدمها خلال مباريات النخبة، وخصوصاً أمام الأنصار في نصف النهائي (فاز 5 ـ 0). وتميّز الصفاء بتماسك دفاعه بقيادة علي السعدي وسيطرته أيضاً على خط الوسط بقيادة عامر خان، فنجح في إيصال كرات بسهولة إلى ثنائي الهجوم محمود الزغبي ومحمد طحان، وهذا ما شكّل خطورة على مرمى الحارس العهدي محمود حمود، بدءاً من الدقيقة الثانية.
من جهتهم، لم يحسن لاعبو العهد الإمساك بزمام الأمور فغاب خط وسطهم ليتحمل دفاعهم والحارس حمود عبء الهجمات، التي على قلّتها كانت خطرة على المرمى العهداوي.
أما في العمق الهجومي فقد غابت فرص العهد الخطرة، ولم يحسن الثلاثي محمود العلي وحسن معتوق والنيجيري روبرت أكواري تهديد مرمى الحارس نزيه طي، نتيجة غياب التجانس وعدم وصول الكرات بطريقة صحيحة.
الشوط الأول: تفوّق الصفاء بامتياز، وبدأه محمد طحان بفرصة في الدقيقة الثانية متخطّياً الحارس حمود قبل أن تضيع كرته لتأخره في التسديد.
وأتبعها المغربي طارق العمراتي بتسديدة أنقذها الحارس حمود (د5)، ثم الفرصة الأخطر لعامر خان (16) من تسديدة قوية أيضاً تصدّى لها حمود ببراعة، ودخل حمزة عبود (د30) بدلاً من محمد قرحاني الذي أصيب بعد اصطدام قوي بلاعب العهد باسم مرمر الذي أكمل المباراة مربوط الرأس إثر إصابته.
ولم يشهد الشوط الأول فرصاً عهداوية حقيقية، ما عدا بعض المحاولات غير المجدية للعلي ومعتوق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

لم ترتقِِ المباراة إلى مستوى نهائيّ كأس النخبة... والفوضى حاضرة
الشوط الثاني: بدأ عهداوياً، وفي الدقيقة الثالثة تخطى حسن معتوق الحارس طي وسدد الكرة في القائم الأيمن، وكانت هذه الفرصة تمهيداً للهدف الأول الذي سجله محمود العلي (د54) من كرة أحمد زريق، بعدما توقف دفاع الصفاء ظنّاً منه أن محمود العلي كان متسلّلاً، لكن إشارة الحكم المساعد علي عيد بتكملة اللعب سمحت للعلي بالتسجيل ليتقدم العهد 1 – 0.
ولم يتأخر هدف التعادل للصفاء أكثر من دقيقة واحدة حين رفع رامي قدورة كرة عرضية عن اليمين ارتقى لها محمود الزغبي وأودعها الشباك وسط غفلة من مدافعي العهد.
وهبط مستوى اللعب هبوطاً كبيراً وغابت الفرص رغم التبديلات من الجانبين مع دخول عبد الله طالب وعمر عويضة بدلاً من محمد طحان ومحمود الزغبي من جانب الصفاء، مقابل دخول حسين علوية والبرازيلي جونيور بدلاً من مرمر ومحمود العلي.
وطلب مدرب الصفاء الصربي إيفان من العمراتي اللعب في الهجوم مع عبد الله طالب، فأقلق دفاع العهد من دون نتيجة. وفي الدقيقة 90 يحصل الصفاء على خطأ على بعد 25 متراً، فسدد علي السعدي بقوة في المقص الأيمن للحارس حمود الذي تصدى للكرة، لكنها انحرفت إلى المرمى، فحاول علوية إبعادها. إلا أن إشارة الحكم المساعد زياد بيراق أعلنت تخطي الكرة خطّ المرمى ليتقدم الصفاء وسط فرحة جنونية للاعبيه والجهاز الفني.
ولم تكن الدقائق الأربع الإضافية الأخيرة صالحة للعهد لتعديل النتيجة، رغم الفرصة الخطرة لأحمد زريق في الدقيقة 93، والتي تصدى لها الحارس طي ببراعة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للصفاء 2 – 1.
■ قاد المباراة الحكم طلعت نجم مع زياد بيراق وعلي عيد، وبشير أواسة رابعاً.
لقطات
■ قام نائب رئيس الاتحاد ريمون سمعان بتسليم الميداليات والكأس للاعبين.
■ الأماكن المخصصة لجلوس الصحافيين لم تكن مناسبة على الإطلاق من ناحية النظافة وحسن الرؤية، وخصوصاً أنهم ممنوعون من دخول منصة «الشرف» (مع استثناءات لبعض الزملاء!) فيما غصّت المنصة بأشخاص غير معروفين.
■ لوحظ وجود جمهور لفريقي العهد والصفاء على مقاعد الدرجة الأولى مع التشجيع! ولم يعرف تماماً ما إذا كانوا إداريين أو متفرجين.
■ حصل إشكال مع الزميل عدنان حرب الذي حاول دخول المنصة للحصول على أسماء لاعبي الفريقين من الحكم الرابع، بعدما انتظر نصف ساعة وصول الأسماء من موظف اتحادي.
■ تطاير «الفرقيع» داخل الملعب حين تتويج الصفاء، وحول مقاعد الاحتياط.
■ لبس 3 لاعبين من العهد قمصاناً عليها أسماء لاعبين آخرين.
■ هذا اللقب هو الأول للصفاء منذ احرازه كأس لبنان عام 1986.
■ كان الحضور الإعلامي قليلاً في المباراة بسبب التوقيت السيئ لإقامتها، أول أيام العيد.


سعد: الصّفاء كان أفضل

رأى مدرب العهد فؤاد سعد أن خسارة فريقه نتجت لأن الصفاء كان أفضل انتشاراً، إضافة إلى عدم قدرة لاعبيه وخصوصاً بعدما أقفل الصفاء الملعب. ولم يكن هناك وعي تكتيكي من قبل لاعبي العهد لمحاولة تعطيل الخطة الصفاوية. وختم سعد قائلاً «الصفاء استحق الفوز بعد أدائه في الشوط الأول، والعهد تحسّن في الثاني لكنه لم يوفق».