strong>سيكون الصراع على صدارة بطولة العالم للفورمولا 1 بين سائقَي براون جي بي، جانسون باتون وروبنز باريكيللو، عنوان جائزة سنغافورة
يترقّب عشّاق سباقات الفورمولا 1 موعداً مع إثارة جديدة في عطلة نهاية الأسبوع، خلال جائزة سنغافورة، المرحلة الرابعة عشرة، من بطولة العالم لموسم 2009 -2010، حين يستأنف البريطاني جانسون باتون وزميله البرازيلي روبنز باريكيللو صراعهما على اللقب، حيث سيعود الاهتمام لينصبّ على السباق بعد أسبوع آخر مضطرب عاشته البطولة، وشهدت خلاله عقوبات واستقالات. ويتقدم باتون بفارق 14 نقطة على باريكيللو، زميله في فريق براون جي.بي في ترتيب السائقين في البطولة، قبل أربعة سباقات من النهاية، وبينما يقترب الفريق من حسم لقب الصانعين لمصلحته في موسمه الأول في البطولة، فإن انتفاضة باريكيللو أبقت المنافسة مفتوحة على لقب السائقين.
وبإمكان فريق براون جي.بي اقتناص لقب الصانعين في سنغافورة قبل ثلاثة سباقات على نهاية الموسم إذا تمكّن الفريق الذي يستخدم محركات مرسيدس من حصد 14 نقطة أكثر من منافسه رد بُل. وستكون هذه المرة الأولى التي يفوز فيها فريق باللقب في موسمه الأول بالبطولة.
ويأمل المسؤولون عن البطولة أن ينتهي الأسبوع، الذي بدأ بعقاب فريق رينو بالاستبعاد النهائي من البطولة مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين، بسبب التلاعب لمنح السائق الإسباني فرناندو ألونسو الفوز بسباق سنغافورة تحديداً قبل عام ، بسباق إيجابي تحت الأضواء في حلبة مارينا باي.
ورغم رحيلهما عن الفريق قبل خمسة أيام من الجلسة التي عقدها الاتحاد الدولي للسيارات بسبب مزاعم التلاعب، فإن مدير رينو السابق فلافيو برياتوري وكبير مهندسيه بات سيموندس عوقبا بالإيقاف مدى الحياة ولخمس سنوات على التوالي.
ويحمل سباق سنغافورة مصادفة ثانية إذ إن نسخته في العام الماضي (حين أقيم لأول مرة) كانت نقطة فاصلة في سباق المنافسة على اللقب بين بريطاني وبرازيلي أيضاً، وساعد احتلال لويس هاميلتون مركزاً على منصة التتويج على أن يتخطى منافسه فيليبي ماسا في طريقه لإحراز اللقب.
وبينما يحمل المتنافسان على اللقب الجنسيتين نفسيهما هذا العام أيضاً، فإن باريكيللو وصل إلى سنغافورة مدفوعاً بزخم انتصارين حقّقهما في السباقات الثلاثة الأخيرة، وسيأمل تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حقّقها مواطنه ماسا ليتفوّق على باتون في الترتيب النهائي.
وقال باريكيللو (37 عاماً) “عشت أوقاتاً رائعة في الشهر الماضي، حيث حقّقت انتصارين، لذا فهناك زخم جيد بيننا قبل خوض السباقات الأربعة الأخيرة. أتشوّق إلى العودة إلى السيارة وخوض التحدي”.
ويتطلع باريكيللو أيضاً إلى التحدي الذي يمثّله خوض السباق تحت الأضواء الكاشفة في حلبة يبلغ طولها 5.067 كيلومترات.
وهو قال: “في الواقع لقد استمتعت بالحلبة لأنها تمر عبر شوارع عامة، وبها حواجز وتجوب بعض المعالم المميزة للمدينة. الحلبة ضيقة في بعض الأماكن، ويمكن أن تشعر بالزحام، وخصوصاً في وجود الأضواء الكاشفة. تنخفض السرعة كثيراً أثناء السباق، لذا يجب أن يكون أداء السيارة عالياً، ومع وجود العديد من المنعطفات يجب أن تحافظ على تركيزك دائماً”.
من جانبه، حقّق باتون انطلاقة صاروخية في بداية الموسم، مسجّلاً ستة انتصارات في السباقات السبعة الأولى، وكان احتلاله المركز الثاني وراء باريكيللو في سابق جائزة إيطاليا أفضل نتيجة يحقّقها منذ انتصاره في تركيا في أوائل حزيران الماضي.
ويبدو السائق البريطاني أقل راحة في حلبة سنغافورة من زميله باريكيللو، لكنه يعوّل على نظام نوم صارم سيتّبعه كي يبقى منتبهاً بأقصى درجة ممكنة حين ينطلق السباق.
وقال باتون: “كما حدث العام الماضي سنعتمد على التوقيت الأوروبي أثناء السباق، وهو ما يعني أننا سنبقى متيقّظين أثناء الليل، وسننام معظم فترات النهار لضمان الانتباه الكامل، والاستعداد البدني أثناء برنامج السباق الليلي”.
وأضاف “الحلبة تمثّل تحدياً كبيراً، ورغم أن السرعة تنخفض فيها كثيراً، وهو شيء لا أفضّله في الحلبات، إلا أنّني لا أزال أستمتع بالقيادة فيها”.

14 نقطة تفصل باتون عن باريكيللو قبل 4 سباقات من الختام
وبعدما بدأ الموسم بتفوّق كبير، تعرّض فريق براون لضغط كبير من رد بُل، وسائقَيه: الألماني سيباستيان فيتل، والأوسترالي مارك ويبر بعد سباق تركيا، لكنه استفاد من انتفاضة ماكلارين مرسيدس وفيراري وصعود فورس انديا في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه خسر سائق ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم، أي أمل في الحفاظ على لقبه حين تعرّض لحادث تصادم في اللفة الأخيرة، عندما كان ينافس باتون على المركز الثاني في سباق إيطاليا، لكنه عبّر عن ارتياحه لأنه لا يتعرض لأي ضغوط في سنغافورة، ويتوقع أن يؤدي أداءً جيداً.
وقال هاميلتون: “أتذكر أن التركيز الأساسي في سباق سنغافورة العام الماضي كان لتقليل الخسائر. خضت السباق وفي ذهني المنافسة على بطولة العالم، ولم أكن أريد التعرض لكثير من المخاطر. سعدت باحتلال مركز بين الثلاثة الأوائل، وهذا العام الأمر مختلف تماماً. أعرف أنني خرجت من سباق المنافسة على اللقب، وأريد الضغط في السباقات الأربعة الباقية لأحقق أكبر قدر ممكن من الانتصارات”.
تجدر الإشارة إلى أن سباق العام الماضي في سنغافورة، الذي أقيم في حلبة تسير ضد عقارب الساعة هو الأول الذي يجرى تحت الأضواء الكاشفة في البطولة، إضافةً إلى ذلك، تملك حلبة سنغافورة ثاني أبطأ متوسط سرعة للّفة بين حلبات فورمولا 1 هذا الموسم.
ويبلغ طول الحلبة 5.073 كيلومترات، ويتكوّن السباق من 61 لفة بطول إجمالي يبلغ 309.316 كيلومترات، ويحمل الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري الرقم القياسي لأسرع لفة في السباق، وقدره دقيقة واحدة و45.599 ثانية وقد سجّله عام 2008.
وتقام الجولة الأولى من التجارب الحرّة اليوم (الساعة 14:30، بتوقيت بيروت)، وجولة التجارب الثانية (18:00)، فيما تقام، غداً، جولة التجارب الرسمية (15:00)، ويجري السباق في التوقيت عينه.
(رويترز)


ايكليستون يساند برياتوري