Strong>يحتضن لبنان رياضيي 42 بلداً يتنافسون ضمن دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة، التي ستنطلق غداً عند الساعة 18.00 بحفل افتتاح ضخم على ملعب المدينة الرياضية، وتستمر حتى 6 تشرين الأول، وتشمل منافسات رياضية ونشاطات ثقافيةتفتح العاصمة اللبنانية بيروت أبوابها أمام زوّارها من العالم الفرنكوفوني لمدة عشرة أيام، في دورة الألعاب الفرنكوفونية التي تفتتح غداً، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحشد من الرسميين الأجانب والمحليين، يتقدمهم الأمين العام للمنظمة الفرنكوفونية عبدو ضيوف ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيّون وأمير موناكو ألبير، إلى جانب عشرات كبار مسؤولي دول العالم الفرنكوفوني.
ويُنظّم لبنان الألعاب الفرنكوفونية تحت راية «التضامن والتنوّع والتميّز»، وكان قد تقدّم للمرة الأولى بطلب استضافتها عام 1997 تأكيداً لنجاحه اللافت في تنظيم الدورة العربية الثامنة عام 1997 بعد إعادة إعمار المدينة الرياضية. ولم يتخلّ لبنان عن ملف الترشّح، بل ثابر على تحصينه وتعزيزه، إلى أن مُنح شرف الاستضافة عام 2003، خلال مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الفرنكوفون المنعقد في بيروت، وبعد منافسة نهائية مع رومانيا.
وقد تسارعت في الشهور الأخيرة وتيرة الإعداد للألعاب، بجانبيها الرياضي والثقافي، التي تحتضن مشاركين ومتبارين من 48 بلداً، فضلاً عن أنشطة موازية متنوّعة، يطمح لبنان إلى أن يعكس عبر هذا الحدث الكبير صورته الحقيقية وريادته الحضارية، وخصوصاً أن الألعاب تمثّل واحة لقاء بين الشعوب الأفريقية والأوروبية والآسيوية والعربية، تحت شعار التعاون والتضامن والتنافس الحضاري.
وستبدأ من الغد منافسات كرة القدم (ناشئين)، وكرة السلة للسيدات، وكرة الطاولة، والملاكمة، والجودو، وألعاب القوى والكرة الطائرة الشاطئية (لعبة استعراضية)، ومواكبة عروض ثقافية ـــــ فنية تحمل إبداعات ومواهب من بلدان عدة، و«تتمحور إيقاعات» في الرقص الإبداعي والغناء والقصص والأدب (القصة القصيرة) والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي.
ماجدة الرومي والسنغالي يوسو ندور سينشدان أغنية الألعاب
وفي عرض الافتتاح، ستكون الأولوية لبهجة الألوان والأضواء والسرد الفني للتاريخ ومحطاته وتفاعل مراحله، ويختصرها حفل الافتتاح بألعاب يؤديها 200 عازف و100 راقص و60 مغنياً و60 تقنياً و700 كشّاف و200 ممثل صامت و500 متطوّع في لوحات رائعة. وكانت تمارين الافتتاح قد انطلقت مطلع الشهر الجاري على أرض الملعب الأخضر للمدينة الرياضية. وستكون الأنظار متجّهة نحو النجمة اللبنانية ماجدة الرومي والفنان السنغالي المعروف يوسو ندور، اللذين سينشدان أغنية الألعاب السادسة «أصدقاء العالم»، والى نحو 40 ألف متفرج سيحضرون الاحتفال، وستنقل وقائعه مباشرة إلى الملايين في العالم عبر تلفزيون «المستقبل» ومحطة» تي في 5 العالم».
وتعمل على إنجاح المناسبة رئيسة لجنة الافتتاح نورا جنبلاط، صاحبة الخبرة الطويلة في مجال المهرجانات، ويشرف على محاور البرنامج وتكامل فقراته المخرج الفرنسي دانيال شاربانتييه، الذي صمم أحداثه مستوحياً تاريخ لبنان ورسالته وتنوّعه وتفاعل شعبه، مختصراً هذه الرحلة بـ«عرض شعبي رفيع المستوى».
وستفتح أبواب المدينة الرياضية عند الرابعة بعد الظهر، علماً بأن الدخول مجاني بموجب 30 ألف تذكرة كان متاحاً الحصول عليها من أماكن مختلفة بدءاً من 17 الجاري.
وتقام الألعاب الفرنكوفونيّة مرة كل 4 سنوات، فتجمع نحو ثلاثة آلاف متبارٍ بين رياضي ومثقف وفنّان، وقد شارك خلال دوراتها الخمس السّابقة أكثر من 12 ألفاً في المسابقات الثقافيّة والمنافسات الرياضيّة.
وتأسّست هذه الألعاب خلال القمة الفرنكوفونية الثانية عام 1987، إذ أغوت فكرة تأسيس حدث يسلّط الضوء على الشبيبة الفرنكوفونية، رؤساء الدول والحكومات، فاتخذوا حينها قرار إطلاق هذه الألعاب دورياً، مرة في بلد من بلدان الشمال وأخرى في بلد من بلدان الجنوب. كذلك تقرر الجمع بين المباريات الرياضية والمسابقات الثقافية، تماماً كما كان يحصل في الدورات الأولمبية القديمة.
ملاعب المنافسات:
ـ ألعاب القوى (مضمار ملعب المدينة الرياضية)، ـ كرة القدم للناشئين (ملعب بيروت البلدي وملعب رفيق الحريري في صيدا)، ـ كرة السلّة للسيدات (قاعة صائب سلام في بيروت)، ـ كرة الطّاولة (نادي هومنتمن ـ مزهر)، ـ الجودو (مجمع ميشال المر في البوشرية)، ـ الملاكمة (قاعة بيار الجميّل)، ـ الكرة الطّائرة الشاطئيّة في منتجع «ادّه ساندز» في جبيل، ـ المسابقات الثقافيّة في كازينو لبنان ومسرح بيريت وبيار أبو خاطر في جامعة القديس يوسف وقصر اليونيسكو.
وستتخذ احراءات أمنية خاصة اذ ستقفل الطرقات المؤدية الى المدينة الرياضية اضافة الى منع وقوف السيارت على جانبي الطريق، على أن يصل المدعون عبر نقاط معينة (جادة الرئيس الأسد، مستديرة الكولا، نفق سليم سلام).


لبنان يواجه الكونغو اليوم