علي صفا بعد تشاؤم مزمن لمَن يراقب حركة رياضاتنا و«يموت همّاً»، سطعت علينا موجة تفاؤل.
سيدات سلّة لبنان يتألّقن في الهند، وبراعم لبنان ينجّمون في مونديال إنتركامبوس في النروج، وغداً يفتتح مهرجان الفرنكوفونية الرياضي على ملعب المدينة الرياضية. هي باقة أفراح لمَن يفهم دور الرياضة، وطنياً وحضارياً، ويستمتع بها.
■ ■ ■
منتخب سيدات السلة سجل انتصارات باهرة في بطولة آسيا، وارتقى إلى مستوى النخبة فيها.
فريق بيّض وجه لبنان ورجاله، وبدا أكثر التزاماً وجديّة وعطاءً، لدرجة تحملنا على طلب مزيد من السيدات الرياضيات في مجال السياسة والحكومة أيضاً، بعدما قلّ الرجال في مجالات الرياضة والسياسة.
منتخب سيداتنا يستأهل استقبالاً حافلاً، وتكريماً ورعاية، على قدر انتصاراته الوطنية الرائعة.
■ ■ ■
فريق براعم لبنان في مونديال «إنتركامبوس» في النروج، تفوّق على فرق أقوى البلاد الكروية وأعرقها. صغارنا كبار في المواهب والانضباط تحت رعاية كافية ومختصة، بل معظم منتخباتنا الناشئة تقدم مستويات راقية ونتائج باهرة خارجياً، أفضل بكثير من فرق الكبار.
رجاءً، «خلّيكن صغار»، لتبقوا كباراً...لأن مشكلة لبنان في كباره الصغار.
■ ■ ■
غداً، يفتتح مهرجان ألعاب الفرنكوفونية على ملعب المدينة الرياضية.
هل نراه ممتلئاً بالحضور والأعلام والمشاهد الحضارية؟
لِمَ لا؟ الدخول مجاناً. ويمكن الألوف أن يقدّموا ساعتين من وقتهم الضائع يومياً ليربح الحضور فسحة سعادة نفسية، والوطن مشهد حضارة راقية تنقله مئات الشاشات العالمية. لبنان وشعبه وإداراته الرياضية أمام امتحان لعشرة أيام، نخرج فيها من كهوف السياسة والفراغ المشحون و«طق الحنك» الذي أهلك الناس والبلد، إلى رحاب الرياضة ولقاءات المنافسات والمهارات الإنسانية...