strong>يدخل منتخب لبنان لكرة السلة بطولة آسيا الـ 25 المقررة في مدينة تيانجين الصينية من 6 إلى 16 آب، مرشحاً فوق العادة لخطف إحدى بطاقات التأهل الثلاث إلى بطولة العالم المقررة الصيف المقبل في تركيا

تعاقد الاتحاد اللبناني لكرة السلة مع المدرب المحنّك الصربي دراغان راتزا، لقيادة لبنان إلى التأهل للمرة الثالثة إلى المونديال، وسيكون متاحاً لراتزا إشراك نخبة لاعبي بطولة لبنان كالقائد فادي الخطيب وبراين بشارة والموزّعين علي محمود وروني فهد، مطعّمين ببعض الوجوه الشابة التي تألقت في الأعوام الماضية. إلّا إن التغيير الجذري المتوقع في تشكيلة لبنان تمثّل في ضم لاعبين من أصول لبنانية، يتقدمهم مات فريجي، دانيال فارس، علي كنعان ولاعب الارتكاز الأميركي المجنّس جاكسون فرومان.
وكان لبنان قد احتل مركز الوصيف في بطولة آسيا 2001 في مدينة شنغهاي الصينية أمام الصين 63 - 97 ما فتح له باب التأهل إلى بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه، التي أُقيمت في أنديانا بوليس في الولايات المتحدة عام 2002.
وفي عام 2005 كرّر لبنان النتيجة عينها في العاصمة القطرية الدوحة أمام الصين أيضاً 61 - 77، ما فتح له باب التأهل إلى بطولة العالم 2006 في اليابان، التي شهدت فوزه على فرنسا 74 - 73 في الدور الأول.
وفي النسخة الأخيرة عام 2007 في مدينة توكوشيما اليابانية، حل لبنان أيضاً في المركز الثاني لكن هذه المرة أمام إيران، حيث خسر النهائي 69 - 74.
ورأى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا أن التحدي يختلف هذه المرة عن المشاركتين السابقتين في بطولة آسيا، نظراً إلى قوة المنافسة في ظل وجود منتخبات الصين المضيفة وبطلة نسخة 2005، إيران حاملة لقب النسخة الأخيرة، الأردن، قطر وكوريا الجنوبية.

يلعب لبنان في المجموعة الرابعة التي تضم الأردن، الإمارات وإندونيسيا
وكانت أقوى التعاقدات، على صعيد اللاعبين المحترفين في الولايات المتحدة، مع مات فريجي (28 عاماً و2.06 م) الذي يتمتع بقدرة تسجيلية لافتة أظهرها خلال آخر مباريات لبنان الإعدادية في مسابقة كأس جونز، التي أُقيمت في تايبيه الصينية منذ أسبوعين.
ولعب فريجي مع نيو أورلينز هورنتس (2004-2005) وأتلانتا هوكس (2006-2007) في الدوري الأميركي للمحترفين، كما تنقّل بين أندية أولمبياكوس اليوناني وبروخوس دي غواياما البورتوريكي وارتلاند دراغونز الألماني وفوجيان الصيني وكريولوس دي كاغواس البورتوريكي العام الماضي.
وكان لاعب الارتكاز دانيال فارس (22 عاماً و2.06م) الذي يلعب لجامعة نيو مكسيكو في دوري الجامعات الأميركي، آخر الملتحقين بالمعسكر التدريبي في الفيليبين، وهو سيمثّل إضافة لتشكيلة المدرب راتزا، جرّاء التصاعد المستمر لمعدل تسجيله مع نيو مكسيكو، إذ بلغ الموسم المنصرم 12.1 نقطة و6.4 متابعات في المباراة الواحدة.
وسيحمل فرومان (28 عاماً و2.08 م) الملقب بـ «جاكس»، شعلة الارتكاز التي تركها عملاق النادي الرياضي جو فوغل، صاحب الفضل الكبير في إنجازات لبنان على الساحتين القارية والعالمية.
ولعب فرومان، وهو نجل بريت فرومان لاعب يوتا جاز السابق، مع فريقي فينيكس صنز ونيو أورلينز هورنتس في الدوري الأميركي للمحترفين، حيث سجل 17 نقطة في سلة سان أنطونيو سبيرز خلال إحدى مباريات الدوري عام 2005.
وكانت آخر محطات فرومان المتألق خلال مباريات لبنان الإعدادية، مع فريق مهرام الإيراني بطل آسيا 2009 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث نال لقب أفضل لاعب في البطولة.
من جهته، نال علي كنعان (2.06 م) معظم خبرته في الملاعب الكندية، كما أنه لعب تحت ألوان ماساشوستس لويل في دوري الجامعات الأميركي (2006-2009).
وقال كاخيا: «أتمنى مواجهة المنتخب الصيني في المباراة النهائية فقط، حيث نكون قد انتزعنا بطاقة المونديال المقبل في تركيا».
وكان المنتخب اللبناني قد غادر العاصمة الفيليبينية مانيلا متوجّهاً إلى مدينة تيانجين الصينية حيث تقام النهائيات، بعد إنهائه معسكره بمباراة ودية مع نظيره الفيليبيني لم تكتمل بسبب الرطوبة العالية، التي أثرت على أرضية ملعب «أتينيو دي مانيلا»، حيث أشرك راتزا جميع لاعبيه للوقوف على مدى جهوزيتهم وتأقلمهم مع طريقة اللعب، وهو رأى أن الفريق وصل إلى نسبة 75 % من الانسجام، الذي سيرتفع في الدور الثاني من البطولة التي يفتتحها لبنان بلقاء المنتخب الأردني القوي غداً الخميس.
ويشارك في البطولة 16 منتخباً من خمس مناطق جغرافية في القارة الآسيوية، هي شرق آسيا، جنوب شرق آسيا، غرب آسيا، الخليج العربي ووسط آسيا.
ويلعب لبنان في المجموعة الرابعة التي تضم الأردن، الإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا.
ويقام الدور الأول وفق نظام الدوري من مرحلة واحدة، على أن تتأهل أول ثلاثة منتخبات إلى الدور الثاني، حيث تتوزع على مجموعتين جديدتين تضم كل واحدة منهما ستة منتخبات.


كاخيا واللاعبون المحترفون